بوابة مخيم البداوي الأهلية

الحاج حسين عثمان

شخصيات ما زالت في الذاكره || الحاج حسين عثمان


المرحوم الحاج حسين
المرحوم الحاج حسين

ولد الحاج حسين عثمان عام 1923 في قرية نحف قضاء عكا. لجأ الى لبنان في عام النكبة وتنقل بين مخيمات اللاجئين.

متزوج وله 12 شاب وصبية من خيرة ابناء المخيم: احمد (شهيد) – محمد – حسن – يوسف – محمود – علي و 6 بنات اخرى …

سكن منطقة وادي النحلة المجاورة لمخيم البداوي… وانتقل بعدها ليستقر في المخيم نفسه… وبالقرب من المكان الذي كان يحبه – مسجد عمر بن الخطاب المسجد الكبير.

عمل في ضمان الزيتون وبيع القماش…. بالاضافة الى عملة كامام ومؤذن للمسجد – و بالرغم من سكنه في وادي النحلة – فكان يحافظ على صلاة الفجر ويشجع الشباب على حلقات الذكر والقران … ويوزع الملبس على الاطفال لتشجيعهم على الصلاة.

عشق الارض والزراعة… فكان يقضي وقت لا باس به بالزراعة والاعتناء بالاشجار، ويحث اولاده واحفادة على ذلك – كان يملك قطعة ارض في وادي النحلة كانت معروفة باسمة ارض الحاج حسين .

كانت الضحكة لا تفارق وجهه… صاحب نكتة… ويحب المزاح… واذا طلب منه احد الشباب الدعاء .. فكان دعائة المفضل للشباب روح الله يزوجك…

كان من اهل الخير ومن الحاثين عليه… وكان عطوفاً على العائلات المحتاجة في المخيم والجوار…

كان من الداعين لاصلاح ذات البين بين اهالي المخيم… ووجودة كان مهماً في عقد المصالحات بين اهالي المناطف اللبنانية (وادي النحلة / عكار / عدوة /الضنية / طرابلس …).

توفي الحاج حسين عام 1998 تاركاً ورائة تاريخ من الذكريات والايام الجميلة التي لا تنسى….

المرحوم الحاج حسين وسعيد شعبان
المرحوم الحاج حسين وسعيد شعبان

من ينساك يا حاج حسين !!! ومن ينساك ايها الشيخ الشامخ في ذاكرة المسجد الكبير (مسجد عمر بن الخطاب) في مخيم البداوي … المذياع … ومكبرات الصوت … ومأذن المساجد بكت على فراقك… حارات وازقة وزواريب المخيم تحن الى سماع الاذان بصوتك … فأه …اه …. ما اجمل الاذان بصوتك يا شيخي.. الاذان بصوتك معطر بعبق الماضي … والذكريات الجميلة… كان الاذان وصداه يخترق كل زاوية …وحارة… ومنزل… ومدرسة… من دون اذن مسبق … ومع ذلك كان الجميع يرحب ويفرح بالاذان … الاذان بصوتك محفوظ في مخيلة كل فرد من افراد المخيم…ومن الصعب ان ينسى …. والمشهد الذي لا ينسى في حارتنا حارة شفاعمرو – كما يسمونه – عندما كان الحاج حسين يشغل مكبرات الصوت … فيسرع اهل الحارة ويصعدوا الى السطوح ليعرفوا ما الخبر !؟!؟

فاما نعي احد من اهل المخيم … (سبحان الحي الذي لا يموت…) واما ثالث … (في منزل الفقيد….) او جنازة … (والدفن بعد صلاة … ) او اضراب …. اووووه … وما اجمل الاضراب في حينها… يعني تعطيل عن المدرسة ولعب في الحارة اكثر واكثر…

وفي رمضان كان الجميع ينتظر على السطوح ومن الشرفات وباب الحارات منتظرينك يا حاج حسين لترفع اذان المغرب ايذاناً في الافطار (وكانت المقولة بين الناس تأخر الحاج حسين …) او التكبير لتأكيد العيد…. (وما اجمل هذا ايضا وخاصةً النوم بثياب العيد…)

سيدي …
لا استطيع ان انسى عظمتك بالرغم من انحناء ظهرك … تشدني وتسرق نظري لحيتك ببياضها الناصع الطاهر … و وجهك المشع بالنور والوقار …. و صوتك المعطر باسم الله والله اكبر … اشتاق الى سماع نقرة عكازتك …. اشتاق اليك شيخي … واشتاق ان اسمع الاذان من فمك الطاهر … رحلت يا شيخي … الى الباري بعد ان قضيت عمرك باعلاء كلمته …. هنيئاً لك الجنة وجمعك الله مع الشهداء والانبياء والصالحين …

الجامع الكبير - جامع عمر بن الخطاب - كان امامه المرحوم الحاج حسين
الجامع الكبير – جامع عمر بن الخطاب – كان امامه المرحوم الحاج حسين

ابتهالات من المسجد الكبير


ضريح المرحوم الحاج حسين - مقبرة مخيم البداوي
ضريح المرحوم الحاج حسين – مقبرة مخيم البداوي

عذراً لان كلماتي لا تفي الحاج حسين القدر الذي يستحقه… رحمك الله يا حاج حسين.

كتب المعلومات خالد حمد / ابو الحسن
ابو ظبي في: 07/03/2008