
بيان عن ذكرى مجزرة تل الزعتر والمجازر المستمرة بحق الشعب الفلسطيني
12 آب 2024
باسم لجان فلسطين الديمقراطية في ألمانيا، نستذكر اليوم بحزن وألم مجزرة تل الزعتر التي وقعت في مثل هذا اليوم من عام 1976 خلال الحرب الأهلية اللبنانية، والتي استهدفت مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينيين. لقد كانت تلك المجزرة محطة سوداء في تاريخ النضال الفلسطيني، حيث راح ضحيتها آلاف الأبرياء من أبناء شعبنا الذين لجأوا إلى لبنان هربًا من ويلات النكبة عام 1948.
إن ذكرى مجزرة تل الزعتر تمثل جرحًا عميقًا في ذاكرة كل فلسطيني، وتجسد بشاعة الجرائم التي ارتكبت بحقنا على مر السنين. نؤكد اليوم على أن هذه المجزرة لم تكن حدثًا منفردًا، بل هي جزء من سلسلة طويلة من المجازر والانتهاكات التي تعرض لها شعبنا منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا.
في هذا السياق، نود أن نذكر بأن المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني لم تتوقف. فمنذ النكبة، والشعب الفلسطيني يعاني من سياسة التهجير القسري، والقتل، والاعتقال، والتدمير. وما زالت غزة اليوم تشهد على استمرار هذه الجرائم، حيث تتعرض بشكل دوري لعمليات عسكرية وحصار خانق، تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، وتدمير البنية التحتية، وتشريد المزيد من العائلات.
يقول إبراهيم إبراهيم، من لجان فلسطين الديمقراطية: “إن المجازر بحق الشعب الفلسطيني لم تتوقف منذ عام 1948 حتى يومنا هذا. إننا نعيش تحت وطأة الاحتلال والحصار والقمع، ونتعرض لأبشع أنواع الانتهاكات يوميًا، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948”.
نحن في لجان فلسطين الديمقراطية، ندعو المجتمع الدولي وكافة القوى الحرة في العالم إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل ضد الاحتلال والعدوان. كما نطالب بمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الفلسطينيين، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي تشجع على استمرار هذه الانتهاكات.
في ذكرى مجزرة تل الزعتر، نجدد عهدنا للشهداء والجرحى والمعتقلين، بأن نواصل الطريق نحو الحرية والكرامة والاستقلال. إن نضالنا مستمر حتى تحقيق حقوقنا الوطنية المشروعة، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
لجان فلسطين الديمقراطية ألمانيا