اخبار دولية وعالمية

اليمين المتطرف يحشد قواه بإيطاليا استعدادا للانتخابات الأوروبية

احتشدت أحزاب اليمين المتطرف من شتى أنحاء أوروبا بقيادة نائب رئيس وزراء إيطاليا ماتيو سالفيني أمس السبت بمدينة ميلانو الإيطالية متعهدة “بإعادة تشكيل القارة الأوروبية” بعد انتخابات البرلمان الأوروبي، التي تجري في الفترة بين 23 و26 مايو/أيار الجاري.

وطغت على التجمع فضيحة شملت أحد أبرز حلفاء سالفيني، وهو حزب الحرية النمساوي الذي استقال زعيمه هاينز كريستيان شتراخه السبت من منصب نائب المستشار، بعد بث شريط فيديو له يظهر فيه وهو يعرض عقودا حكومية لامرأة -يعتقد أنها مرتبطة بشخصية روسية نافذة- مقابل الحصول على دعم سياسي لحزبه.

وحضرت التجمع الحاشد أحزاب من 11 دولة؛ من بينها حزب التجمع الوطني الفرنسي، وحزب البديل من أجل ألمانيا، وحزب الحرية الهولندي المعادي للإسلام.

وكان بارزا غياب حزب القانون والعدالة البولندي، رغم زيارة سالفيني لوارسو في يناير/كانون الثاني الماضي، وأيضا رئيس الوزراء المجري القومي المحافظ فيكتور أوربان الذي وعد سالفيني “بالتعاون” بعد الانتخابات، لكنه يرفض أي تحالف مع زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي مارين لوبان.

ويطمح سالفيني إلى جعل كتلة “أوروبا الأمم والحريات”، التي تضم أصلا أحزاب الرابطة الإيطالي والتجمع الوطني الفرنسي وحزب الحرية النمساوي وحزب مصلحة الفلامنك الهولندي؛ ثالث أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي.

وأمام عشرات الآلاف من مناصريه الذين تجمعوا في ساحة كاتدرائية دومو الشهيرة بميلانو؛ انتقد سالفيني -كما فعل المتحدثون الذين سبقوه- ما وصفه “بأوروبا النخب” و”أوروبا الماضي”.

وقال سالفيني “في هذه الساحة لا يوجد متطرفون، لا يوجد عنصريون، ولا فاشيون. العنصريون هم أولئك الذين حكموا أوروبا خلال عشرين عاماً باسم الفقر وانعدام الاستقرار”.

أما زعيم حزب الحرية الهولندي خيرت فيلدرز، فقال “كفى إسلام”، وتابع “النخب السياسية في بروكسل لا تستحق ثقتنا بعد اليوم، وأوروبا تحتاج إلى أكثر من سالفيني”.

أما الفرنسية مارين لوبان فوصفت في حديث لها أمام الصحفيين التجمع بأنه “لحظة تاريخية”، وأضافت “قبل خمس سنوات كنا في عزلة، لكننا اليوم ومع حلفائنا سنصبح أخيرا في وضع يجعلنا نغير أوروبا”.

وتوقعت لوبان أن يصبح التحالف الجديد الذي تعتزم تأسيسه مع سالفيني ثالث أكبر تكتل في البرلمان الأوروبي المقبل، بعدما حل اليمين المتطرف في المركز الثامن في الانتخابات السابقة.

ويشعر سالفيني بالثقة في أن تحالفه الذي تشكل حديثا سيفوز بعدد قياسي من المقاعد في انتخابات البرلمان الأوروبي، مما سيعطيه صوتا قويا في تحديد كيفية إدارة الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة خلال السنوات الخمس المقبلة.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة