اخبار الوطن العربي

حوار القاهرة يقرّ جدولاً زمنياً لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة توافقية برئاسة عباس نهاية الشهر الجاري

حوار القاهرة يقرّ جدولاً زمنياً لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة توافقية برئاسة عباس نهاية الشهر الجاري

نشرت الحياة، لندن، 18/1/2013 نقلاً عن مراسلتها في القاهرة، جيهان الحسيني، أن جلسة الحوار بين وفد من حركة حماس برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق وآخر من حركة فتح برئاسة عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد وبحضور الراعي المصري، اختتمت أمس في القاهرة. وعقب المحادثات، قال أبو مرزوق لجريدة الحياة، إنه “تم الاتفاق على عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير في 9 الشهر المقبل، وأن تستأنف لجنة الانتخابات المركزية عملها في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة بحد أقصى هو 30 الجاري، وأن تبدأ الحكومة مشاورات تشكيلها في حد أقصى هو 30 من الشهر الجاري، وكذلك الأمر بالنسبة إلى لجنتي الحريات العامة والمصالحة.

وأوضح أنه في اليوم التاسع من الشهر المقبل سيتم إقرار قانون الانتخابات وتشكيل لجنة انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في الخارج وتحديد أماكن إجراء الانتخابات التي ستجرى فيها هذه الانتخابات في الخارج، وكذلك تحديد مواعيد محددة ودقيقة لعمل هذه اللجان. وأكد أن الرئيس محمود عباس هو الذي سيرأس حكومة التوافق الوطني التي سيتم تشكيلها بالتوافق بين القوى كافة، لافتاً إلى أن الملف الأمني لم يتم بحثه، وقال: “بحثنا فقط ملفات الانتخابات والحريات العامة ولجنة المصالحة والحكومة”.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق لجريدة الحياة: إن “الأجواء كانت إيجابية… وهي امتداد للأجواء التي سادت الاجتماعات الأخيرة بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، وتم الاتفاق على عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير في التاسع من الشهر المقبل لتفعيل منظمة التحرير، وأن تقوم لجنة تفعيل المنظمة بإقرار قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وكذلك بتشكيل لجنة انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في الخارج”. ولفت إلى أن لجنة الانتخابات المركزية ستكلف تسجيل الناخبين في الداخل من أجل إجراء انتخابات المجلس الوطني. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أن تواصل لجنة الانتخابات المركزية عملها في كل من الضفة وغزة بحد أقصى 30 الجاري. وعلى صعيد لجنة الحكومة، قال: “المشاورات ستبدأ بين الطرفين بحد أقصى هو 30 الشهر الجاري لتشكيل الحكومة … ولجنتا الحريات العامة والمصالحة المجتمعية ستباشران عملهما في كل من غزة والضفة في حد أقصى هو 30 من الشهر الجاري”. وأوضح أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة عليا برئاسة مصر وعضوية فتح وحماس تكون في حال انعقاد دائم لمتابعة حسن تنفيذ اتفاق المصالحة ولحل أي عقبات قد تعترض تنفيذه.

في السياق ذاته، قال الأحمد لجريدة الحياة إنه تم الاتفاق بين الجانبين على وقف التصريحات الإعلامية السلبية، وكذلك التراشق الإعلامي الذي من شأنه أن يسمم الأجواء وينعكس سلباً على أجواء المصالحة، ويسيء إلى الجهود التي تبذل من أجل إنهاء الانقسام، لافتاً إلى أنه في حال حدوث أي مخالفة من أي جانب، سيتم الرجوع إلى الراعي المصري. وأوضح لوكالة فرانس برس أن الوفدين في القاهرة اتفقا “على جدول زمني لتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام”، موضحاً: “اتفقنا على الآليات والجداول الزمنية لإنهاء الانقسام وأبرزها أن تستأنف لجنة الانتخابات عملها في قطاع غزة في موعد أقصاه الثلاثين من الشهر الجاري، وكذلك أن تواصل عملها في الضفة في الموعد نفسه”.

وأضافت عكاظ، جدة، 18/1/2013 نقلاً عن مراسليها في القاهرة، وغزة، سيد عبد العال، وردينة فارس، أن د. موسى أبو مرزوق أكد أن حماس جاهزة تماماً للمصالحة، ولديها النية والإرادة السياسية الكاملة لتحقيق ذلك. وقال، في تصريح لجريدة عكاظ، إن الفترة الماضية شهدت مجموعة من الرسائل الإيجابية بين الطرفين أسهمت بشكل كبير في تهيئة الأجواء للمصالحة.

وأوردت السبيل، عمّان، 18/1/2013 نقلاً عن مراسلها، أحمد إدريس، أن عزت الرشق أكد، في حديث خاص لجريدة السبيل، اتفاق حركتي حماس وفتح على تحديد جدول زمني لتنفيذ اتفاق المصالحة فوراً، وذلك في إطار رزمة واحدة، وتضم ما تم التوصل إليها في كل من القاهرة والعاصمة القطرية الدوحة، وتشمل خمسة ملفات هي الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية والأمن والمصالحة المجتمعية.

وقال الرشق انه لم يتم التطرق إلى الملف الأمني في هذا اللقاء، ونفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن اشتراط من حركة فتح حل كتائب القسام والأجنحة العسكرية للمقاومة لإنجاز المصالحة. وأكَّد الرشق أن المقاومة وسلاحها ليست موضع نقاش، وسلاح المقاومة خط أحمر.

من جانبه قال الراعي المصري في بيان له عقب الاجتماع الذي عقد بين وفدين من حركتي فتح وحماس في القاهرة: إنه تم التوافق على الجدول الزمني والتوقيتات اللازمة لبدء تنفيذ جميع القضايا المتعلقة بالمصالحة، موضحاً أنه سيتم البدء بذلك من اليوم وبحد أقصى حتى يوم 30 كانون الثاني الجاري. وأوضح أنه جرى التأكيد خلال الاجتماع على التزام كلا الطرفين بتنفيذ ما سبق الاتفاق عليه في إطار الرزمة الواحدة. وثمن الراعي المصري جدية الطرفين وتجاوبهما مع طموحات ومطالب الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه يتطلع للالتزام بما تم الاتفاق عليه اليوم.

وعقد لقاء أمس بحضور مدير جهاز الاستخبارات العامة المصري اللواء رأفت شحاتة، وضم وفد حماس موسى أبو مرزوق، وعزت الرشق وخليل الحية ونزار عوض، كما ضم وفد حركة فتح عزام الأحمد وصخر بسيسو وماجد فرج.

وجاء في الأيام، رام الله، 18/1/2013 نقلاً عن مراسلها، عبد الرؤوف أرناؤوط، أن خليل الحية قال: إن “الأجواء كانت إيجابية ونعتقد أن لجنة الانتخابات ستدخل إلى غزة وسنعمل على إزالة كافة العقبات أمامها، وأعتقد أن موضوع المصالحة سيسير قدماً وخاصةً أنه تم الاتفاق على تفعيل الإطار القيادي، وأعتقد أن هذا الإطار هو الأهم فإذا دخلت حركتا حماس والجهاد في المنظمة ستسير الأمور وتتحرك إلى الأمام”.

مقالات ذات صلة