اخبار الوطن العربي

مركزية فتح ترفض كافة الضغوط وتؤكد على موقفها الثابت من استحقاقات عملية السلام

مركزية فتح ترفض كافة الضغوط وتؤكد على موقفها الثابت من استحقاقات عملية السلام

أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح خلال اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم الأربعاء، رفضها كافة الضغوط على شعبنا وقيادته، وجددت تأكيدها على موقفها الثابت من استحقاقات عملية السلام.

وأطلع الرئيس أعضاء اللجنة المركزية على آخر التطورات السياسية، ونتائج لقاءاته واتصالاته مع المسؤولين العرب والأجانب.

وقال عضو اللجنة المركزية، الناطق الرسمي باسم حركة فتح نبيل أبو ردينة، إن الاجتماع بحث باهتمام كبير الأوضاع الداخلية الفلسطينية، وفي مقدمتها مسألة المصالحة الوطنية والأسباب والعقبات التي تقف أمام إنجازها.

كما توقف الاجتماع بشكل خاص عند المواقف والتصريحات التي صدرت وتصدر عن وزراء ومسؤولين إسرائيليين، والتي ترفض بشكل صريح وعلني مبدأ حل الدولتين من أساسه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهي التصريحات والمواقف التي تترجم على الأرض بوضوح وبشكل يومي في عملية ممنهجة ومتسارعة لنهب الأرض الفلسطينية وإقامة المستوطنات عليها، وما تشهده القدس المحتلة من حملة مكثفة تستهدف الواقع العربي الفلسطيني والتاريخي والحضاري والديني للمدينة.

كما ناقشت اللجنة المركزية التطورات المتسارعة في المنطقة والظرف الدقيق والمصيري الذي تمر به الأمة العربية والصراعات الطائفية المؤسفة التي من شأنها أن تمزق الأمة وتهدد مستقبلها وأمنها القومي.

وقال الناطق الرسمي، إن اللجنة المركزية توقفت مطولاً عند الضغوط المتعددة الأطراف التي تمارس على الرئيس محمود عباس وعلى القيادة الفلسطينية، بهدف حمل الجانب الفلسطيني على الذهاب إلى طاولة المفاوضات بالشروط الإسرائيلية، وفي ظل استمرار حملات الاستيطان، وفي ظل استمرار رفض الحكومة الإسرائيلية لمبدأ حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، ورفضها إطلاق سراح أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتهم أولئك الأسرى الذين اعتقلوا قبل اتفاقيات أوسلو، وبخاصة أن هناك مطالبة شعبية داخلية، من أجل سرعة الذهاب إلى المنظمات والمؤسسات الدولية وفق حقوقنا المكتسبة من خلال حصولنا على صفة الدولة المراقب في الأمم المتحدة في 29/11/2012.

وأشار أبو ردينة إلى أن اللجنة المركزية وعلى ضوء هذه النقاشات أكدت على ما يلي:

أولاً: تؤكد اللجنة المركزية لحركة فتح رفضها لكافة أشكال الضغوط التي تمارس على الأخ الرئيس والقيادة الفلسطينية، كما أكدت بشكل صريح وقاطع دعمها الثابت وتمسكها بمواقف الأخ الرئيس ‘أبو مازن’ وعلى مواقف حركة فتح الثابتة الداعية إلى وقف الاستيطان في كل الأرض الفلسطينية وفي مقدمتها القدس المحتلة، والإقرار الإسرائيلي بمبدأ حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، والإفراج عن الأسرى الأبطال، قبل الدخول في أية مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي باعتبارها استحقاقات واجبة التنفيذ.

وطالبت اللجنة المركزية وزير الخارجية الأميركي جون كيري بممارسة الضغط على حكومة الاحتلال بالوفاء بالتزاماتها وفق الاتفاقيات الموقعة لإطلاق عملية سلام حقيقة وذات جدوى، خاصة وان الأخ الرئيس أعطى الفرصة والوقت الكافي لإنقاذ عملية السلام.

ثانياً: تدين اللجنة المركزية بشدة كافة المواقف والتصريحات التي تصدر عن وزراء ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، وفي مقدمة هؤلاء رئيس حزب البيت اليهودي (حزب المستوطنين) نفتالي بينت الحليف الاستراتيجي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي رفض بشكل صريح مبدأ حل الدولتين. وتؤكد أن من شأن هذه المواقف أن تغلق الباب نهائياً في وجه كافة الجهود الدولية والأميركية لاستئناف المفاوضات، وتغلق الباب أمام أي تسوية سياسية عادلة وشاملة في المنطقة، وتحميل الاحتلال مسؤولية إغلاق الأفق السياسي وتعطيل العملية السياسية.

ثالثاً: وأمام هذا الواقع الذي تعمل من خلاله الحكومة الإسرائيلية على الأرض، فإن اللجنة المركزية تؤكد على أن الشعب الفلسطيني وفي طليعته حركة فتح، يمتلك كل الخيارات المشروعة في إطار حقنا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والخلاص منه إلى الأبد.

رابعاً: تؤكد اللجنة المركزية على موقفها الثابت والاستراتيجي من أهمية إنجاز المصالحة الوطنية فوراً والاحتكام للشعب الفلسطيني من خلال الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني بثلاثة أشهر، وعدم وضع العراقيل في طريق تحقيق الوحدة الوطنية، وفي هذا الصدد، أكدت أن حركة فتح التي أعادت لم شمل للشعب الفلسطيني عام 1965 تدرك تماماً أن لا خلاص للشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي إلا بالوحدة الوطنية باعتبارها القلعة التي تهزم كل المخططات التي تستهدف شعبنا وقضيته الوطنية.

وبهذا الشأن تدعو حركة فتح حركة حماس إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأن توقف انشغالها بالقضايا الجانبية وإدخال الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية في صراعات تضر بمصلحتنا الوطنية العليا، وأن تبتعد عن التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية وأن تضم جهدها مع باقي القوى والفصائل الفلسطينية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية.

خامسا: رحبت اللجنة المركزية بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور رامي الحمد الله داعية جميع القوى والفعاليات الفلسطينية لدعمها، والعمل على إنجاحها للقيام بما هو مطلوب منها على صعيد تعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضة لمجابهة التحديات ورفع المعاناة عن الفقراء ورعاية أسر الشهداء والجرحى.

خامسا: تؤكد اللجنة المركزية على دعمها وتأييدها لموقف الأخ الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية من الصراعات والأزمات التي تعصف بمنطقتنا العربية وهو الموقف الذي ينأى بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية عن هذه الصراعات التي لا تخدم إلا أعداء الأمة والاحتلال الإسرائيلي وتهدد مستقبل العرب ودورهم الإقليمي والدولي. وتؤكد في هذا الشأن وقوفها إلى جانب تطلعات الشعوب العربية بالحرية والديمقراطية والتقدم

سادساً: تؤكد اللجنة المركزية وقوفها ودعمها لأبناء شعبنا الفلسطيني في سوريا الذين دمرت بيوتهم وهجروا من مخيماتهم ويعيشون في ظروف صعبة وغبر إنسانية داخل سوريا وخارجها. وتطالب اللجنة المركزية من المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في توفير الحماية لأبناء شعبنا سواء في أماكن تواجدهم وتوفير سبل حياة كريمة وإنسانية لهم.

سابعا: تؤكد اللجنة المركزية أن قضية الأسرى والمعتقلين ستبقى على جدول أولويات القيادة الفلسطينية في كل مساعيها لدفع عملية السلام إلى الإمام، فأسرانا ومعتقلونا هم أسرى الحرية ولا سلام دون تحقيق حريتهم ليساهموا في بناء الوطن.

كما اطّلعت اللجنة المركزية على الخطوات التي تم اتخاذها لترتيب البيت الداخلي لحركة فتح، وأقرت استمرار هذه الخطوات في كل الأقاليم لتفعيل دور الحركة وفق الأساليب الديمقراطية.

مركزية فتح ترفض كافة الضغوط

بقلم / مفوضية الإعلام والثقافة – لبنان

مقالات ذات صلة