اخبار الوطن العربي

الشرق الأوسط || عباس حاول إعادة اللاجئين من سوريا ونتنياهو اشترط تنازلهم عن حق العودة

في الوقت الذي يعاني فيه اللاجئون الفلسطينيون في سوريا من ملاحقات واعتداءات شتى، حاول الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ترتيب إخراجهم من هناك وإعادتهم إلى المناطق الفلسطينية.. لكنه لم يستطع ذلك، لأنه يحتاج إلى موافقة إسرائيل. ووضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شرطا للموافقة، هو أن يتنازلوا عن حق العودة، فرفض عباس ذلك. وبقي اللاجئون يعانون في مواقعهم.

هذا ما أكدته مصادر فلسطينية وإسرائيلية في تحقيق خاص بـ«الشرق الأوسط»، تناول قضية هؤلاء اللاجئين. والمعروف أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، بلغ نصف مليون، حسب آخر إحصاءات جرت قبيل اندلاع الثورة السورية؛ ثلثاهم يعيشون في منطقة دمشق، والباقون يعيشون في 11 مخيما تابعا لوكالة غوث اللاجئين

وقرر الرئيس الفلسطيني السعي لدى السلطات السورية، عن طريق روسيا، إلى إخراج هؤلاء اللاجئين من سوريا بصورة منظمة وإعادتهم إلى الوطن، للعيش في الضفة الغربية أو قطاع غزة. ولكن مثل هذا الأمر يتطلب موافقة إسرائيلية، حسب بنود اتفاقيات أوسلو. وتوجه عباس فعلا إلى الحكومة الإسرائيلية طالبا موافقتها، وأبدى استعداده للتساهل في شروطه لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل حول التسوية والذهاب إلى المفاوضات فورا إذا وافقت إسرائيل على إعادتهم. ولكن نتنياهو وضع شرطا تعجيزيا؛ إذ طلب أن يوقع كل لاجئ على كتاب يتعهد فيه بالتنازل إلى الأبد عن حق العودة. وهو الأمر الذي رفضه عباس قطعيا، وتنازل عن فكرة إعادتهم، وراح ينظم مساعدات محدودة لهم، ولكنه لم يستطع عمل الكثير.

تل أبيب- نظير مجلي:

الشرق الأوسط، لندن، 12/7/2013

مقالات ذات صلة