اخبار الوطن العربي

في يوم القدس العالمي : مفتاح الحرب والسلام .. ولا سلام دون تحريرها وعودتها الى اهلها

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

بيروت في 2/8/2013

لمناسبة يوم القدس العالمي، اصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان بيانا سياسيا دعت فيه الى حماية مدينة القدس وادانة ما تتعرض له من حملة اسرائيلية ممنهجة تهدف الى المساس بطابعها العربي من خلال عمليات التهويد والاستيطان المتسارعة في قلب المدينة وفي محطيها. مؤكدة بان المخاطر التي تتهدد مدينة القدس بشكل عام هي مخاطر جدية وكبيرة ونابعة من تفكير عتاة اليمين الصهيوني الذين يسعون الى فرض وتشريع سيطرتهم على المدينة، وهو ما يدعونا الى دق ناقوس الخطر بشأن هذه المخاطر وان تحظى قضية القدس بالمكانة التي تستحق في وجدان ونفوس جميع الاحرار في العالم.

واعتبرت الجبهة ان الدفاع عن مدينة القدس هو دفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وهو ما يتطلب من جميع المؤمنين بعدالة هذه القضية ان يتوحدوا تحت راية الدفاع عن القدس وضرورة تحريرها وعودتها الى اصحابها الشرعيين الذين اكدوا في اكثر من مناسبة ان لا حل ممكن ان يتحقق دون عودة وتحرير القدس التي اصبحت عنوان الشعب الفلسطيني ولا يمكن ان نتحدث عن الشعب الفلسطيني ونضاله طيلة اكثر من نصف قرن دون الحديث عن مدينة القدس وما مثلته من معنى لدى جميع الفلسطينيين.

وعلى طريق تحرير القدس، وإنقاذ القدس، نؤكد على أن القدس هي قلب فلسطين، وقلب العالم العربي. ولا حياة لفلسطين وللامتين العربية والإسلامية إلا باستعادة القدس. والتأكيد الدائم على أن القدس هي حاضنة مقدساتنا لا يجوز بأي حال من الأحوال التفريط بها, أو التنازل عنها, أو عن أجزاء منها أو المقايضة عليها.

وبهذه المناسبة نؤكد ان القدس ستبقى مدينه فلسطينية محتلة شأنها شأن جميع المناطق الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وان التقدم في جهود التسوية السياسية الشاملة والمتوازنة للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي رهن باحترام إسرائيل للقانون الدولي والشرعية الدولية وبعودة القدس العربية الى السيادة الفلسطينية باعتبارها عاصمة الشعب الفلسطيني ودولة فلسطين، ورهن بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي وبتفكيك المستوطنات ورحيل جميع المستوطنين عن الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران عام 1967، بما فيها القدس العربية ورهن بالتوصل الى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي المقدمة منها القرار 194.

واعتبرت الجبهة ان العودة للمفاوضات جاءت من وراء ظهر الشعب الفلسطيني وهيئاته الوطنية داعية الرئيس محمود عباس والفريق الفلسطيني المفاوض الى احترام موقف الاجماع الوطني برفض للمفاوضات في ظل عمليات الاستيطان لأن الادارة الاميركية لا زالت مواقفها منحازة لصالح اسرائيل وعدوانها. لذلك وندعو الى الثبات والصمود بعدم الاستجابة للضغوط الاميركية وبالتالي رفض العودة الى المفاوضات دون مرجعية دولية ودون وقف الاستيطان، بل العمل الحثيث من اجل انهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني والاتفاق على استراتيجية وطنية وكفاحية وتفعيل المقاومة في مواجهة اسرائيل ومخططاتها العدوانية.

مقالات ذات صلة