اخبار الوطن العربي

انور رجا قيادي في الجبهة الشعبية- القيادة العامة.. يوم القدس ذاكرة مفتوحة للحفاظ على القضية الفلسطينية

دمشق (العالم) 2013/8/2- اكد قيادي في الجبهة الشعبية- القيادة العامة، ان الامام الخميني (رض) كان يستشرف المستقبل وطبيعة التعقيدات التي ستمر بها فلسطين والمنطقة بشكل عام، لذا نلمس اهمية رؤيته الشاملة لطبيعة الصراع ودعوته لاحياء يوم القدس العالمي باعتبارها مركز الصراع العربي الاسلامي مع محور الشر المتمثل بالمشروع الصهيواميركي في المنطقة.

وقال انور رجا في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة: ان هذه الدعوة قد استبقت تماماً المراحل وقرأت ما يدبر وما يخطط وطبيعة الصراع، لذلك كان التركيز في عين المسألة وفي قلبها عبر الاشارة الى اهمية ان يكون هنالك تاريخ لذاكرة مفتوحة على طبيعة الصراع وعلى الحق، وبالتالي تجميع الكلمة والموقف واستنهاض الارادات على ارضية سياسية عقائدية تنطلق من رؤية شرعية وواقعية لطبيعة هذا الصراع.

واضاف انور رجا، ان الدعوة هذه نلمس الآن اهميتها وواقعيتها وضرورة ان تكون القدس حاضرة في الذهن والوجدان وفي الفكر السياسي وفي العمل والفعل اليومي، لان الدعوة لاحياء يوم القدس ليس بالمعنى الاحتفال بالمناسبة، وانما يوم القدس هو استنهاض الارادات والذهاب بالامة بكل طاقاتها وقدراتها من اجل ان تبقى في قلب المعركة.

واوضح، ان يوم القدس هو ثقافة وذاكرة وفعل، لذلك اختيرت لما ترمز اليه هذه المدينة المقدسة التي هي قلب الارض المباركة، وقال: ان دعوة الامام الخميني (رض) تعني الدعوة لمواجهة الاستكبار ورفع الظلم ووضع القضية الفلسطينية في مكانها الصحيح، ودعوة كي تكون البوصلة دائماً هي فلسطين.

واضاف القيادي في الجبهة الشعبية- القيادة العامة، ان البعض يتوقف بالحديث دائماً عند حدود المدينة واقصاها ومقدساتها، وبين قدس شرقية وغربية، ولا يرون من هذه الارض المباركة الا جزء منها، ويختزلون فلسطين بارقام وبتبادل الاراضي وبالتالي يختزلون جوهر الصراع وقضية اللاجئين، مشيراً الى ان اصل القضية الفلسطينية الغزوة التي ابتدأت فكرياً قبل قرن من الزمن، حين طُرد الفلسطينيون منذ اكثر من 64 سنة.

شاهد الفيديو

وشدد انور رجا، على ان احياء يوم القدس تعني ان تكون القضية حاضرة بثقافتنا وعودتنا الى اصول واسس هذا الصراع بمعنى ان لا يغيب عن بالنا ان قضية فلسطين، ليست قضية امة او قضية المفاوض الفلسطيني، بل تمثل بجوهرها عودة اللاجئ الفلسطيني الذي طرد قسراً من بلدته وقراه، الى بيته، مشيراً الى ان قضية فلسطين غير قابلة للتفكيك وللتجزئة ولا تقبل الاستفتاء عليها، وان الاتفاقات التي تتجاوز الحق التاريخي للارض معناه كمن يشرك بالله.

واشار الى ان قضية القدس وكل ما يجري الآن في المنطقة تأخذ من الاهمية بحيث ينبغي ان تكون في رأس سلم الاولويات، لان كل ما جرى من انهيارات في المنطقة ومن بوابة ما سمي بالربيع العربي يوحي ضرورة ان يفهم العالم العربي والاسلامي ان حريته وقضاياه الحقيقية لا يمكن ان تستقيم على المستوى الاقتصادي والامني القومي ما لم تقتلع الغدة السرطانية ويكنس الاستيطان الاسرائيلي، وتسخير كل الجهد والمواقف من اجل قضية فلسطين حتى لا يعبث البعض بفلسطين تحت عنوان “يا وحدنا”.

واشار الى هناك احتفال كبير بمناسبة بيوم القدس العالمي في دمشق، وقال ان الاحتفال الحقيقي هو الوصول بالهمم والارادات والاصرار ان نبقى الى جانب سوريا ضمن تحالف المقاومة الذي يبدأ من طهران وصولاً الى جنوب لبنان المقاوم بقيادة حزب الله، مروراً بدمشق وفلسطين، ومن خلال هذه المعركة الاستراتيجية الفاصلة التاريخية الكبرى بانهم يحيون يوم القدس تلبية لدعوة الامام الخميني (رض) كي تبقى هذه الدعوة حاضرة وقوية وباقية للعمق الثوري الاسلامي.

8/2- tok

مقالات ذات صلة