اخبار الوطن العربي

بينيت يعد ببناء واسع في شرقي القدس في الفترة القريبة القادمة..

هآرتس – من يونتان ليس

زعيم البيت اليهودي، وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، قال أول أمس انه في غضون ايام ستنشر عطاءات لاستئناف البناء في نطاق القدس. “للمفارقة، البناء في القدس بالذات، من بين كل الاماكن، توقف وهذه السدادة نفتحها هذه الايام”، قال بينيت في مقابلة مع القناة 7. وعلى حد قوله فان “أصرينا على ألا يكون تجميد للبناء، والبناء سيستمر، وآمل أن في الايام القريبة القادمة ستُطلق عطاءات بحجوم جميلة. في المنطقة القروية يوجد بناء كل الوقت”.

وأضاف بينيت بأن مطلب استئناف البناء في القدس سيُطرح على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. “نحن لن نكون شركاء في حكومة تجمد بلادنا”، حذر في المقابلة. كما نفى بينيت التقارير عن ان البيت اليهودي وافق على تحرير 104 سجناء فلسطينيين مقابل وعد ببناء ألف وحدة سكن في الكتل الاستيطانية قائلا “لا أساس لهذا من الصحة”. وقبل اسبوعين كشفت “هآرتس” النقاب عن أنه قُبيل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، تعهد نتنياهو أمام وزير الخارجية الامريكي جون كيري بأنه في أشهر المفاوضات سيتم المضي قدما بعطاءات لبناء ألف وحدة سكن في الكتل الاستيطانية الكبرى – اريئيل، معاليه ادوميم وغوش عصيون، وباستثناء هذه الوحدات، لن يكون بناء حكومي جديد.

مصادر في محيط وزير الاسكان اوري اريئيل، من حزب بينيت، أوضحت أمس بأنه خلافا لتصريح وزير الاقتصاد في أنه “لا يوجد شيء ملموس مع تاريخ. يوجد في هذه اللحظة 2500 وحدة سكن جاهزة للتسويق في منطقة القدس وما ان تكون امكانية فسنسوقها – ولكن صحيح حتى الآن نحن لا نعرف الحديث عن موعد ما تحصل فيه مثل هذه الخطوة”. وأضافت بأن “الوزير اريئيل يطالب بأن يكون بناء في القدس، وأصدر تعليماته للواء للاستعداد لتسويق اراض في المدينة وكأنه صباح غد سيكون ممكنا عمل ذلك. كان الكثير من المشاكل مع اعداد الخطط، ولكنها جاهزة ومستعدة الآن”.

مع تسلمه مهام منصبه تعهد اريئيل بأن في ورديته في وزارة الاسكان ستسوق اراض في القدس. في شهر تشرين الثاني الماضي نشر عطاءان لتسويق الاراضي في بسغات زئيف وحي رموت تضمن كل منهما نحو600 وحدة سكن جديدة، ولكن نتائجهما لم تُنشر حتى الآن، أغلب الظن بسبب التجميد.

وبالتوازي ستنشر اربعة عطاءات بناء اخرى في نطاق العاصمة: 797 وحدة سكن في السفوح الغربية لحي غيلو؛ 1200 وحدة سكن اخرى في المنطقة الجنوبية الغربية للحي؛ 100 وحدة سكن بين غيلو وبيت صفافا وبين 1000 و 2000 وحدة سكن في حي هار حوماه ج.

وفي اثناء الاتصالات لاستئناف المفاوضات السياسية، في الاشهر الاخيرة طلب الفلسطينيون تجميدا كاملا وعلنيا للبناء في المستوطنات. أما اسرائيل من جهتها فردت الطلب ردا باتا – ولكن رئيس الوزراء قال لوزير الخارجية كيري انه يوافق على مواصلة السياسة التي اتخذها منذ شهر آذار: في هذه الفترة أُقرت مئات قليلة من وحدات السكن الجديدة، ولا سيما في الكتل الاستيطانية.

فضلا عن الـ 1000 وحدة سكن موضع الحديث لن يكون بناء حكومي جديد في المستوطنات أو بيانات جديدة عن البناء. في كل ما يتعلق بالبناء الخاص لن تُقر خطط بناء مدينية جديدة من وزير الدفاع في المستوطنات المنعزلة. وفي الحالات التي أُقرت فيها خطط بناء مدينية مطلوب إقرار اضافي من وزير الدفاع لبدء البناء، ولكن هذا لن يصدر. البناء الخاص الذي تُقره المجالس الاقليمية في المناطق سيستمر. السبيل الوحيدة لوقف مثل هذا البناء هي نشر أمر عسكري خاص من قائد المنطقة الوسطى، مثلما كان في التجميد السابق. وقد رفض نتنياهو عمل ذلك، ولكنه أوضح للامريكيين بأن الحديث لا يدور عن عدد كثير من وحدات السكن. وحسب الاتفاقات، فان حكومة اسرائيل ستنفي كل نشر حول الموافقة على تجميد البناء في المستوطنات، سواء كان هادئا أم علنيا.

مقالات ذات صلة