بالصور || قنبلة على مقهى في طرابلس.. لأن رواده مفطرون؟

لم يكن خبر القاء قنبلة على مقهى شعبي في سوق الخضر عابراً في يوميات طرابلس الامنية، فالخبر ترافق مع تحليلات بأن سبب القاء القنبلة يعود الى وجود اشخاص يحتسون القهوة داخل المقهى خلال شهر رمضان.

وقد أسفر الحادث عن جرح 4 اشخاص حال احدهم خطرة، ونقل الجرحى الى المستشفيين “الحكومي” و”الاسلامي”.

قال مصدر أمني في المدينة ان “الاحتمال الاكبر هو ان يكون سبب الاستهداف وجود اشخاص مفطرين في المقهى”، مضيفاً ان “التحقيقات جارية وان هناك اشتباهاً بهوية المتورطين ويجري التحقق من الأمر”.

الى ذلك، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمواقف المستنكرة للحادث مستحضرة ممارسات “بوكو حرام” في نيجيريا في زمن “داعش” العربي، لكن في المقابل دعت أوساط طرابلسية الى “عدم تضخيم الحادثة والاساءة الى المدينة ككل، وهي التي تبرأت مراراً عبر مسؤوليها من اي ممارسات شاذة”. ودعت الى “عدم اهمال اي فرضية لدى التصويب على الفاعلين، فمن يقول انهم ليسوا طابوراً خامساً يسعى الى الاساءة لطرابلس؟”.

يُذكر ان بلدية طرابلس كانت قد اصدرت بياناً، قبيل بدء شهر رمضان، دعت فيه الى احترام الصائمين وعدم المجاهرة بالافطار. وحين سألت “النهار” رئيس البلدية نادر غزال عن البيان، قال حينها انه “بايعاذ من دار الافتاء”. لكن الوقت لم يطل قبل ان يقول المفتي مالك الشعار كلمته في رسالة رمضان، وفيها دعوة الى احترام حريات الجميع، وكذلك فعل وزير العدل اشرف ريفي حين اعلن موقفاً مماثلاً.

النهار
2014 – تموز – 02