اخبار دولية وعالمية

روسيا تبدأ باختبار “اليد الميتة”

بدأت في الولايات المتحدة هيستيريا: “روسيا تختبر سلاحا، تعجز أمامه منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية وكل الأسلحة النووية.”

بدأ كل شيء منذ أكثر من عام، وبالتحديد في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015، عندما اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، لبحث تطوير قطاع الإنتاج العسكري، وبث على التلفاز مقطع من هذا الاجتماع ظهر فيه (بالخطأ) وثيقة لفتت انتباه الصحفيين.

ونشر، بيل غيرتس في صحيفة “Washington Free Beacon” مقالة عن اختبار روسيا لغواصة غير مأهولة، يعتقد أن لها صلة بمشروع “ستاتوس-6″، وقالت الصحيفة إن روسيا اختبرت غواصة يتحكم بها عن بعد، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، أطلق عليها اسم Kanyon.

“ستاتوس-6” هو رمز المشروع، وفي العام الماضي، سربت بعض المعلومات عنه وهو عبارة عن “نظام بحري متعدد الأغراض” للردع النووي وسيتم إضافته إلى نظام “بيريميتر” (اليد الميتة).

ووفقا للمعلومات، ينص البرنامج على أن الغواصات النووية من الجيل الخامس من مشروع “بيلغرود” و”خباروفسك” ستكون قادرة على حمل من 3 إلى 6 غواصات نووية غير مأهولة صغيرة Kanyon.

وحسب المصادر الأجنبية فإن غواصة “كانيون” خصصت “لتدمير منشآت العدو الاقتصادية الهامة في المناطق الساحلية، وإلحاق أضرار لا يمكن إصلاحها بأراضي البلاد بإقامة مناطق التلوث الإشعاعي غير الصالحة لمزاولة النشاط العسكري.

ويخشى الخبراء الأمريكيون ليس فقط أنه يمكن وضع الغواصة بالقرب من السواحل الأمريكية، ولكن أيضا أن هذا المشروع سيدخل ضمن نظام “بيريميتر” نظام الرد النووي الذي سيستخدم في حال وقوع حرب نووية شاملة.

عندما لا يبقى قيادة عسكرية عليا في روسيا، وحين تدمر أنظمة الاتصالات وعندما لا يبقى أحد لإعطاء الأوامر لاستخدام الأسلحة النووية. نظام “بيريميتر” يقيم الكثير من العوامل، بما في ذلك النشاط الزلزالي، والتلوث الإشعاعي، وحضور وغياب القادة، واختبار قنوات الاتصال.

وبعد تقييم مجمل المعلومات التي تؤكد بداية حرب نووية ضد روسيا، يشغل نظام “بيريميتر” جميع الأسلحة النووية التي بقيت، بما في ذلك تلك المذكورة أعلاه، وبعد ذلك يبدأ الرد النووي الحتمي في حال نشوب حرب عالمية ثالثة.

من الصعب القول متى بالضبط ستدخل الغواصات النووية غير المأهولة الخدمة، ولكن هناك شيء واحد مؤكد هو أن استخدام هذا السلاح سيؤدي إلى عواقب وخيمة.

سبوتنيك

2016 – كانون الأول – 17

مقالات ذات صلة