المقالات

المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج .. الشكر لمن جعله يرى النور

المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في اسطنبول.. شكل حدثاً مهماً وعلامة فارقة في المسيرة النضالية لشعبنا العربي الفلسطيني.. ولا يفوتنا في هذا المقام أن نتوجه بجزيل الشكر والإمتنان.. للإخوة والأخوات الكرام في اللجنة التأسيسية واللجنة التحضيرية.. المبادرين من أجل ولادة هذا الحدث الفلسطيني.. وهذا الحراك الشعبي الهام..الذي قذف حجراً في الآسن من الجزر وطال انتظاره.. ولا يفوتنا أيضاً ان نتوجه بالشكر للدولة التركية التي استضافة المؤتمر.. والشكر للإخوة والأخوات من الفريق الإعلامي للمؤتمر الذين عملوا باحتتراف مهني.. والشكر للإخوة والأخوات المتطوعين الذين قدموا الدعم اللوجستي.. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله …!!

الشكر والتقدير لكل من :

احمد محيسن ـ برلين
احمد محيسن ـ برلين

للأخ الدكتور أتيس فوزي قاسم رئيس الموتمر..

وللأخ الدكتور سلمان ابوستة رئيس الهيئة العامة..

وللأخ الاستاذ منير شفيق الأمين العام..

وللأخ المهندس هشام أبوة محفوظ رئيس اللجنة التحضيرية..

لهم الشكر على التميز بسعة الصدر وقيادة المؤتمر. وصولاً لمخرجاته وانتهاءاً فعالياته بنجاح وشهد لنجاحاته الجميع..!؟

الشكر للحضور الكرام من أكثر من شتين دولة.. وللشخصيات والقامات الفلسطينية العديدة من كل ألوان الطيف.. الذين تفاعلوا بتعمق في الحوار والنقاش.. وكانت المصلحة العليا للوطن دوماً تُقَدَمُ في المقدمات.. ولمسنا الأخوية من الحضور في تقبل الرأي الآخر.. ولم نشهد تمترساً ولا تفخيخاً ولا مناكفة ولا تعصباً للقناعات.. ولم تكن هناك شخصنة للأمور في حال حصول تباينات في الرأي.. ولا مشادة كلامية.. وكان الإقناع من خلال تلاقح الأفكار سيد الموقف.. وكانت الجوامع في الرؤى هي التي تشكل المساحة العظمى على بساط البحث.. إنه شعب يصر على النهوض..!!

الشكر موصولاً.. لكل من حضر من أبناء شعبنا.. وساهم بفاعلية في إنجاح عقد وإنجاز العديد من الندوات وورش العمل النوعية.. التي أقيمت على هامش المؤتمر.. وشارك فيها ذوي الإختصاي والخبرة.. نذكر منها على سبيل المثال:

ندوة دور فلسطينيي الخارج في صناعة القرار الوطن..

ندوة واقع الشعب الفلسطيني الخارح تحديات و هموم وإحتياجات..

ورشة أدب العودة والتحرير حقيقة حتمية أم أحلام شعرية..

ورشة الأدب بعنوان واقع الأدب الفلسطيني الموجه للطفل..

ورشة دور المرأة الفلسطينية في الخارج..

ورشة تعزيز دور الشباب في مجالات العمل الفلسطيني..

وشاهدنا فعاليات منصة ” لمّة ” الشبابية وآدائها المتميز..

ورشة كيف نحافظ على مركزية القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الإقليمية..

ورشة أدب العودة والتحرير حقيقة حتمية أم أحلام شرعية..

أما تراثنا العربي الفلسطيني بتفاصيله.. فكان حاضراً في خيمة معرض التراث الفلسطيني.. وكانت شاملة بكل ما تحمل الكلمة من معنى…!!

لقد أتى المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في اسطنبول.. من رحم الحاجة ليكون محطة بارزة.. ودافعاً في تجديد للإنطلاقة النضالية الشعبية للشعب الفلسطيني.. لتزداد توهجاً واتقاداً.. ولتتصاعد بذلك جذوة النضال الشعبي وليزداد زخمه.. وليأخذ شعبنا خارج فلسطين.. دوره ومكانته الطبيعية في المعادلة النضالية.. وفي صناعة القرارات التي تحدد مصير شعبنا وقضيتنا…!!

وأتى المؤتمر لفلسطينيي الخارج ليواجة من عبث بقضية شعبنا.. غير آبه بأولئك المساكين المضللين من أبناء شعبنا.. مبدعي عبادة الأصنام.. المنضوين في صوامع الجهل والتفاهة.. الذين يصمون آذانهم ويغمضون أعينهم.. ولا يصغون للغة العقل والمنطق.. واتخذوا قراراً في مواجهة شعبهم.. وتطاولت ألسنتهم على إخوتهم.. وعلى الرغم من فضح وبطلان اتهاماتهم وادعاءاتهم.. إلا أنهم أصروا على تذكير شعبهم بالمثل الشعبي القائل.. “عنزة ولو طالات” …!!

لقد كان حراكاً وصرخة من جماهير شعبنا خارج فلسطين أطلقوها في اسطنبول.. وهي نابعة من مختلف ألوان الطيف الفلسطيني.. بمختلف مشاربهم الفكرية.. وقناعاتهم المتعددة.. وجمعتهم فلسطين.. وجمعهم حرصهم على الخروج من المأزق وانسداد الآفاق التي تمر بها القضية.. بعد أكثر من عقدين من نهج الحياة مفاوضات.. وما تبعها من حلقات ومخرجات وتبعات أوسلو…!!

إن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في اسطنبول.. هو إرادة شعبية.. أراد فيها فلسطينيو الخارج .. ومن خلال التفافهم حول المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في اسطنبول.. أن يعبروا عن رفضهم لسياسة التهميش الممنهج والمتعمد لفلسطيني الخارج وإقاصائهىم.. حتى لا يكون لهم دور في المشاركة بدوائر صياغة وصناعة واتخاذ القرار الفلسطيني.. وهم المعنيون بذلك.. سيما وعددهم يشكل ثلثي عدد الشعب الفلسطيني مجتمعاً..!!

إن شعبنا يثمن عالياً جهود من ضحوا وقدموا وعملوا على إنجاح ولادة المؤتمر.. وقادوه ليرى النور .. وكذلك الهيئة العامة التي انبثق عناها هيئات المؤتمر.. الذين عملوا بجد واجتهاد في تكريس الحوار الأخوي الديمقراطي.. حيث شاهدنا الوحدة الوطنية الحقيقية تتجسد واقعاً.. وترتدي أجمل حللها.. وانتصر الجمع لفلسطين…!!

فبدلاً من الإستفادة من قدرات وإمكانيات فلسطينيي الخارج المتعددة.. التي تشكل رافعة مساندة لنضال شعبنا في الداخل الفلسطيني.. يكال لهم الإتهامات ممن هم في خانات الإتهام المباشر.. وهم المتهمون بتغييب منظمة التحرير الفلسطينية وشطبها.. وهم المتهمون بقتل المجلس الوطني الفلسطيني الذي يمثل إرادة الشعب الفلسطيني.. ولم تعقد جلساته منذ تسعٍ وعشرين عاماً.. ولا نعرف اليوم عنه أكثر من إسمه.. وهم الذين لم يجيبوا على أسئلة أبناء شعبنا..!!

قامات فلسطينية حملت فلسطين معها في قلوبها حضرت إلى اسطنبول .. عمال.. فلاحين.. طلاب.. أطباء.. مهندسين.. مطوري برامج.. تقنيين.. فنانين.. مسرحيين.. رسامين.. موسيقيين.. عازفين.. نقابيين.. أدباء.. شعراء.. كتاب.. إعلاميين.. صحفيين.. باحثين.. أكاديميين.. علماء.. رجال قانون.. قضاة.. حقوقيون.. خبراء.. ساسة.. برلمانيين.. رجال أعمال.. فرق فنية تراثية.. مناضلين قادوا معارك الشرف ضد الإحتلال.. شيباً وشباباً.. إمرأة ورجل وطفل.. منهم من عمل ضمن فريق المؤسسين للمجلس الوطني ولمنظمة التحرير.. ومن المؤسسين للعمل النضالي على امتداد المسيرة وقد اشتعل الرأس شيباً.. وقد ساهموا في ولادة هذا الحدث التاريخي في مسيرة شعبنا النضالية.. التي تجسدت في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في اسطنبول.. وهو حدث يعبر عن حيوية الشعب الفلسطيني بكل شرائحه في حراكه الشعبي بإبداعاته.. يضعون أمانة مقدسة أمام الأمة.. مع إخوانهم وأخواتهم وأبنائهم وبناتهم وأحفادهم في اسطنبول.. ويوصون الأجيال بالتمسك بالثوابت .. وهم يدركون بأن شعبنا مصر على نيل حقوقه.. والمضي قدماً في مسيرة التحرير والعودة ونبل الحرية والإستقلال ..!!

لقد شاهدنا الشعب الفلسطيني في اسطنبول ..!!

وإن لمن يكن مثل هذا الحراك الشعبي الفاعل لفلسطيني الخارج في اسطنبول.. للدفاع عن المؤسسة الفلسطينية وهيبتها.. التي عمدها شعبنا بالدماء.. واستعادة دورها وإحيائها وإعادة تشكيلها على قاعدة الشراكة والمشاركة للكل الفلسطيني.. مجلسنا الوطني برلمان الشعب الفلسطيني.. ومنظمة التحرير الفلسكينية .. فمن إذا يكون ..؟!

#فلسطين_تجمعنا

#فلسطينيو_الخارج

#المؤتمر_الشعبي_لفلسطيني_الخارج

#حق_العودة

#مشروعنا_الوطني_طريق_عودتنا

د. أحمد محيسن

برلين في 07/03/2017

مقالات ذات صلة