المقالات

سورية خيمتنا الأخيرة

سورية خيمتنا الأخيرة

نضال حمد

يقتلون القتيل ويمشون في جنازته.. مثل عربي مشهور.

لكن الأمريكان والغرب وأذنابهم في تركيا والسعودية والدول العربية وفي المعارضة المسلحة السورية قتلوا القتلى ولبسوا جثامينهم، قتلوا أبناء وبنات وأطفال الغوطة الغربية في سورية بالأسلحة الكيماوية واخذوا يصرخون ويتهمون النظام السوري بقتل هؤلاء واستخدام السلاح الفتاك ضدهم. وكأنهم رسموا المخطط بإحكام من خلال قتلهم مئات السوريين الأبرياء واتهامهم لأهل البيت بقتل أفراده. هذه قمة الإجرام والإرهاب والعنصرية الغربية.

تلك العنصرية كانت قد تجلت قبل ذلك في إرسال بريطانيا وفرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى لمئات المقاتلين التكفيريين المتشددين الذين نشروا الإرهاب والجحيم والقتل والبطش وتقطيع الأوصال والرؤوس واكل الأكباد والقلوب في سورية. أرسلوا هؤلاء القتلة ثم أطلقوا تصريحاتهم المعروفة التي قالوا فيها : لن نسمح لهؤلاء المقاتلين بالعودة الى أوروبا لأنهم يشكلون خطرا علينا.

قمة الإرهاب والعنصرية… يعني مسموح للإرهابيين ممارسة الإرهاب على الأبرياء في سورية وممنوع عليهم الرجوع الى أماكن إقامتهم في أوروبا بالرغم من أنهم أوروبيون جنسية و منشأ. وهذا يعني ضمن ما يعنيه ان هناك تحالف شياطين ومجرمين وإرهابيين يستهدف سورية، كما ويؤجل المواجهة في ما بينهم الى وقت لاحق. وهذا الشيء هو أو يسمى تقاطع وتلاقي المصالح بين الجماعات الإسلامية المتشددة والأعداء الغربيين، تقاطع وتلاقي مصالحهم ضد سورية والعروبة. ومن تتقاطع مصالحه مع أمريكا والغرب ضد سورية يعني أنها تتقاطع وتتلاقى مع مصالح الكيان الصهيوني. ومن هنا لا نستغرب قيام الكيان الصهيوني بفتح مستشفيات ميدانية في الجولان السوري المحتل علاج مقاتلي الجيش الحر والجماعات المعارضة المسلحة السورية التي تقاتل النظام السوري الوطني والجيش العربي السوري. هذا الجيش الي خاض حرب تشرين 1973، والذي انجب الطيار الشهير أديب عجيب الجرف، ابن السلمية في سورية، الذي أسقط سبع طائرات للعدو الصهيوني في حرب تشرين.

بعد حدوث العدوان بالأسلحة الكيماوية في الغوطة الغربية في ريف دمشق بدأت الأبواق تتهم النظام السوري باستخدام الكيماوي. واخذت الماكينة الإعلامية الغربية والعربية التابعة للسعودية ودول خليجية أخرى بترويج كذبة قيام النظام بتلك الضربة المذبحة. مع العلم ان أصابع الاتهام تشير الى أزلام الأمير السعودي المتصهين بندر بن سلطان، زلمة الصهاينة والأمريكيان وأكبر محرك وممول لقطعان الإرهاب في العالمين العربي والإسلامي. هذه الحملة الإعلامية أثرت على بعض الشباب من صغار السن. فأخذوا على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك بشن هجمات على النظام السوري وترديد اتهامات الفضائيات ووسائل الإعلام التي تخوض منذ سنتين ونصف الحرب على سورية جنبا الى جنب مع الجماعات الإرهابية.

لكن بالرغم من ذلك فهناك شبانا آخرين متنورين ومطلعين وواعون أدلوا أيضا بدلوهم في الفيس بوك وكتبوا يقولون العكس،ومما قالوه هم وغيرهم، التالي :

لا يوجد اي دليل على ان النظام استخدم الكيماوي ومعظم الإشارات تتجه نحو اتهام الإرهابيين والهمج من المعارضة باستخدام ذلك كما سبق واستخدموه في حلب بخان العسل.

أمريكا تريد تدمير سورية لانها آخر بلد عربي يقول لها لا ويقف بمواجهة الصهاينة المحتلين ويدعم ويحتضن المقاومة في لبنان و فلسطين .

وساهم في هزيمتها وهزيمة الصهاينة بحربي 2000 و 2006 في لبنان وفي انتصاري غزة الأخيرين حيث وصلت صواريخ سورية وإيران الى قلب القدس وتل أبيب..

أمريكا عدو لفلسطين وللعروبة ولديها عملاء مثل الأنظمة في السعودية وأتباعها ينفذون مشاريعها عبر مجموعات تابعة وممولة من السعودية وغيرها .. وعبر مجموعات أخرى متزمتة وتكفيرية التقى مشروعها مع مشروع أمريكا والغرب في بلادنا العربية.

من هي أمريكا لتعاقب سورية أو غيرها؟ ..

ان نفس امريكا وبريطانيا وفرنسا والغرب دمروا العراق بمساعدة السعودية واذنابها بحجة السلاح البيولوجي والنووي أو ما سموه سلاح الدمار الشامل. واعترفوا بعد سنوات وبعدما دمروا العراق انهم كذبوا وألفوا قصة السلاح النووي اي سلاح الدمار الشامل.

هؤلاء اعداء الأمة العربية والقضية الفلسطينية. وسوريا هي كما فلسطين.

امريكا بعمرها ماكانت مع الحق أو وقفت ضد الظلم. وتاريخها همجي ودموي واجرامي. هي فقط مع مصالحها ومصلحتها الكبرى تكمن في ضعف وتخلف العرب وتفوق محمية الصهاينة في فلسطين المحتلة.

الجيش الحر المعارض هذا جيش امريكا والغرب وتركيا والسعودية وقطر وكل اذناب هذه الدول. وهؤلاء كلهم وبكل بساطة هم من يقفون خلف المذبحة السورية واستمرار حمامات الدم في سورية. والحقيقة صعبة اكثر مما يتصور العقل العربي الضعيف والخفيف .

سيضرب الغرب قوات الجيش العربي السوري وكذلك قواعد ومواقع جبهة النصرة اي القاعدة لإضعافهما وشل قدرتهما وتعزيز قوة الجيش الحر الذي تقوده السعودية وتركيا ودول الغرب.فالجيش العربي السوري عدو تاريخي للغرب والصهاينة. وجبهة النصرة تشكل خطرا مستقبليا على الغرب بالذات وعلى العالمين العربي والإسلامي ..

رصد مسؤولون وشهود عيان اليوم الأربعاء حشودا للقوات الأمريكية الأردنية المشتركة على طول الحدود الأردنية السورية.

وقال المسؤولون وشهود العيان أن العشرات من الدبابات والطائرات المقاتلة انتشرت أيضا على الحدود البالغ طولها 370 كيلومترا.

النظام الملكي الأردني صناعة بريطانية غربية تماما كما الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، فالنظام الحاكم هناك نظام عميل ومرتهن ومرتبط تاريخيا وحاضرا ومستقبلا بأعداء الأمة العربية.

على أساس إنها الأردن صرحت انه لا نسمح باستخدام الأراضي الأردنية لضرب سوريا،، على ما اعتقد انه كان في هيك تصريح لما ضربت العراق.

النظام الأردني جزء أساسي من مشروع العدوان على سورية. لكن للشعب الأردني موقف معاير. ولا يجب الاستغراب لأنهم كلهم الأنظمة العربية دمى أمريكية.

المفتشون الدوليون وصلوا مواقع تحت سيطرة المعارضة وسوف يبقون في سورية لعدة أيام. البعض يقول انه قد يحدث شيئا خلال تلك الأيام يكون حجة الغرب لشن العدوان على سورية. نحن الآن أمام لحظة الحقيقة فإما أن نكون أو لا نكون. ولا حياد في هذه المعركة ضد الأعداء وأعوان العدوان والأعداء.

مع التهديدات الامريكية والصهيونية والغربية والسلجوقية العثمانية وحتى الوهابية السعودية ضد سورية.. ستجدون العملاء والخونة يتكاثرون مثل الذباب على القمامة … فجهزوا ال: بيف باف .. *مسحوق مكافحة الذباب والصراصير..

رسالة من ” الأنونيموس ” للشعب الاميريكي تشرح للرأي العام الأميركي بالتحديد كيف تحيك الولايات المتحدة المكائد لغزو العالم، وكيف تنشر وتدعم الإرهاب، وتستعمل أسلحة الدمار الشامل، ومن صنع الأسلحة الكيميائية وإرساله للجماعات الإرهابية في سوريا، ومن يمول هذا الإرهاب وان إدارتكم تكذب عليكم.

اليوم فقط عرفت معنى كلمة نحن نعاج التي قالها حمد بن جاسم عنه وعن باقي محوره في ما يسمى جامعة ( الدول العربية ) فقد كنت اقرأ بعض من وصايا نبي الله سيدنا عيسى المسيح عليه السلام لتلاميذه ومن بين.الوصايا في الإصحاح العاشر قال لتلاميذه ( في طريق الأمم لا تذهبوا ومدينه للسامريين لا تدخلوا ، بل اذهبوا الى تلك الخراف الضالة في بيت “إسرائيل” ).

السيد المسيح عليه السلام وصف بني “إسرائيل” بالخراف وكلنا نعلم أن النعجة هي أنثى الخروف، فحمد بكلمته ومن على منبر جامعتهم لم يكن يعطينا وصفا بل اخبرنا حقيقة من تكون هذه الدشاديش المنتفخة … أنهم إناث بني “إسرائيل”.

مقالات ذات صلة