منوعات

لمى أعطت الحياة لابنها.. ورحلت

تحولت فرحة آل زرقط وآل متيرك، إلى فاجعة هزت منطقة الزرارية بأكملها، هو الموت الذي لا يستثني أحدا، فـ “لمى زرقط” ابنة 27 عاماً، وبعد أن أعطت الحياة والروح لمولودها “محمد مهدي” الذي كتب له أن يكبر من دون حنان الأم، على ما يبدو أن خطأ طبي وضع نقطة النهاية لحياتها، فقد أطفئت شمعة لمى في اللحظة التى كانت تنتظرها وتعتبرها فرحتها لوهب حياة لروح جديدة. ولكن الغصة والحرقة الاكبر سوف تكون في قلب زوجها خضر متيرك الذي غربته الحياة الصعبة في بلده، لكي يؤمن حياة كريمة لعائلته، فهو المهاجر الى أفريقيا سيعود إلى لبنان، فبدل أن يلتقي زوجته ومولوده،سيودع شريكته،ليعيش غربة الفقدان.

وفي تفاصيل الحادثة كانت “لمى”، قد دخلت غرفة العمليات في مستشفى علاء الدين في الصرفند، لتضع مولودها، دون أن تعلم أنها لم تتمكن من رؤيته، بعدما انتظرته بفارغ الشوق والصبر، وبعد ساعات من دخولها غرفة العمليات، تبلغت عائلتها، أنها بحاجة لوحدات دم، مع العلم أن لمى لم تكن تعاني من أي مرض، وهذا ما دعا العائلة وأهالي بلدتها إلى طرح العديد من التساؤلات وتوجيه الاتهام إلى المستشفى والطاقم الطبي.

ولكن ما بين الشك بالخطأ الطبي والقدر، وحدها الحقيقة المرة تبقى، وهي رحيل لمى التي تركت ورائها عائلة مفجوعة وطفلتين و ذكرى أليمة سيذكرها طفلها طوال عنره، أن أن أمه منحته الحياة ورحلت لحظة ولادته هذه الذكرى التي لن يمحوها الزمن.

مقالات ذات صلة