أخبار الجاليات العربية

يا أنتم، إلا الطعن في وطنيتنا انظروا أولا لطاهرة أصابعكم التي تشيروا بها للمناضلين

بيان : يا أنتم، إلا الطعن في وطنيتنا

انظروا أولا لطاهرة أصابعكم التي تشيروا بها للمناضلين.

امتثال النجار

حيدر هديب

من الشتات الفلسطيني في النرويج.

ولكي نضع الأمور في نصابها ونخرج عن صمتنا بعد أن طفح الكيل وزاد الحد، وذلك من خلال تصرفات البعض الذين يظنون بأنهم وكلاء الوطن ووكلاء الله على الأرض، ويحق لهم توزيع شهادات حسن السيرة والسلوك في الوطنية والأخلاق والإنتماء، وهم يفتقرون حتى لأبسط مقومات القدرة في التعبير.

بكل فخر واعتزاز تلقينا يوم الجمعة 13.03.2015 مجددا، نبأ ممن سمحوا لأنفسهم بالنطق باسم حركة فتح الرائدة في النرويج، وهي الحركة التي قدمت الشهداء والتضحيات وصنعت النهج الكفاحي في العالم، وقد تم الإنقضاض عليها في غفلة من الزمن، خرج علينا هؤلاء الزمرة في النرويج، بما يسمى قرار بتجميدي وبتجميد أخي حيدر هديب من هذه الحركة الرائدة، وكأنهم هم من يسبحون في مياه النضال الفتحاوي من أجل التحرير والعودة، ويقررون من سيسبح معهم فيها، متجاهلين وضعهم المأساوي المحزن الذي يعيشونه، تماما كالنعامة التي تضغ رأسها في التراب وهي تعتقد بأن الغير لا يراها لأنها لاترى.

يا أنتم، إلا الطعن في وطنيتنا، فلن نسمح به ونمرره لكم هكذا مرور الكرام، وهو مبني على الزورا والبهتان والتلفيق والإفتراء.

كتابكم شرف لنا، لأنه أتى من أمثالكم ضد ما يشهد له بوطنيتنا وانتمائنا وفعلنا، فنحن فتح ياسر عرفات وأبو جهاد وأبو إياد وأبو يوسف النجار وأبو علي إياد وأبو صبري والكمالين ودلال المغربي ومن سار على دربهم ونهجهم، وتربينا في قواعد مدارسهم، فقولوا لنا من أنتم؟ يا من تغتصبون اسم فتح.

فظهورنا في صورة فيها حاخام يهودي لم نسعى إليها ولم نذهب خصيصا للتقاطها في اوسلو، وقد تسلل بين الحشد من السلسلة البشرية أثناء فعالية جماهيرية قمنا بها، لا يمنحكم الحق في التشكيك بوطنيتنا، فانظروا أولا لطاهرة أصابعكم التي تشيروا بها للمناضلين.

سيما وقد اجتمع الرئيس محمود عباس بشكل متواصل مع هذا الحاخام ونحن ضد ذلك بالطبع، ولم يقتصر ذلك على التقاط الصور معه حينما قال الرئيس محمود عباس للحاخام ملكي نفسه بأن اسرائيل وجدت لتبقى، وكان ذلك الامر الذي ادى الي وجود حالة من السخط في اوساط الشعب الفلسطيني، فتفضلوا بموقف من هذا، وأرونا عضلاتكم في بيانات التجميد التي تشتهرون بها، ولا تعرفوا أكثر منها.

من أنتم حتى تمنعوا الشرفاء من العمل لفلسطين؟

وهل نحتاج إذا من أمثالكم عندما نعمل لرفع العلم والصوت عاليا في سماء أوروبا لنصرة أهلنا وقضيتنا؟

وهل استأذنا أمثالكم عندما قررنا ممارسة النشاط التنظيمي والإعلامي والجماهيري والمؤسساتي من أجل رقع الظلم عن شعبنا؟

عن أي قواعد التزام وانضباط حركي تتحدثون، وأنتم من مسخ النظم والدساتير واللوائح؟

ألا تعلمون بأن حركة فتح هي حركة الجماهير التي تؤمن بكل بما نص عليه نظامها الأساسي التي لا تعرفونه ولم تطلعوا عليه، وحركة فتح هي حركة كل الأحرار في العالم بالفطرة، ولا وصاية لأحد على من آمن بمبادئها ومنطلقاتها، فأين أنتم من هذه المعتقدات التي أتى بها عمالقة الفتح التي انتطلقت فعليا بها في بداية يناير من العام 1965 ببيانها العسكري الأول، وقدمت الشهيد احمد موسى كأول شهيد على درب التحرير والعودة.

ألا تشعرون وأنتم تكتبون هذه الافتراءات على المناضلين بظلمة في قلوبكم ووهن في أبدانكم وقلة الفضيلة ورغبة في السفاهة.

ألا تحسون وأنتم تصنعون المهاترات والفتن وترجوا للفتن وتزرعوا بذورها بقسوة في أعماق قلوبكم وإساءة وتشويه في ظنكم وتشاؤمٍ وسواد في نظرتكم وحياتكم؟

ألا تشعرون أنكم قضيتم الساعات الطوال أمام أجهزة الحاسوب والإنترنت وأنتم تسيؤون للعباد بضيق وبنار تحرق صدوركم وأنتم عبئ على الخلق وعلى حركة فتح ، حركة الشهداء والمقاومة ؟

وعلى الرغم من ذلك فإننا نقدم لكم نصيحة لله رأفة في حقكم، بأن تكرسوا جهودكم في الإبتعاد عن المعاصي وتتجنب الفتن، وأن تكونوا مفتاح خير لتعودوا وتشعروا بأنكم من البشر، وتشعرون بحيوية وبنشاط الإنسانية السوية.

هل تعلمون يا مفترين بأن الكلمة أمانة، ولا لعاقل أن يتلاعب بها لأن التلاعب بها عيب ومذلة ولغو ومعصية واثم وعبث وجبن وإهانة ومهانة، ووضع الكلمة في غير سياقها إنما هي مرتبة من مراتب النذالة.

ماذا نقول بكم وقد ضللتم الطريق وانتم في سبات عميق وتسيؤون لفتح ولنضال شعبنا ؟

هل يحتاج شعبنا عصيكم وكرابيجكم المتمثلة في مثل هذه البيانات السخيفة؟

ماذا فعلتم من إنجازات لفلسطين ولحركة فتح، غير هذه المهاترات التي تثقلون بها على نفوس شعبنا ؟

حاولوا ولو لمرة واحد فضح ممارسات مستوطن واحد انتهك حرمات أمهاتنا وبناتنا وإخوتنا واستباح حرمات مقدساتنا المسيحية والإسلامية إن كنتم قادرين.

يا من تدعون النطق باسم فتح في النرويج وتضعون الناس في برادات التجدميد وتخرجونها حسب ما تعتقدون، إن هناك خلف القضبان من يقبع في سجون الإحتلال لعقود من الزمن، منهم من خاض بأمعاءه الخاوية معركة الشرف والكرامة، وأنتم تنظرون وتراقبون وتكتبون نصوص المهاترات المقرفة، ومنهم أطفال ومنهم نساء ومنهم قادة مناضلين، أمثال مروان البرغوثي وأحمد سعدات وغيرهم، نسألكم ي

ا من تدعون النطق باسم فتح في العواصم وترسلون بيانات التجميدات للمناضلين لتشويه صورهم ماذا صنعتم من أجل تحرير أسرانا البواسل ونصرة قضيايا شعبنا؟

ماذا بوسعكم أن تفعلوا ضد نتنياهو وزمرته وهم يعتدون على شرفكم ؟ ماذا فعلتم لوقف العدوان المتكرر على شعبنا، فهل فعلتم أضعف الإمان وهل تستطيعون فعل ذلك؟

يا من تدعون النطق باسم فتح وانتم موزعون في العواصم، إن صلب عمل الناطقين باسم حركة تدعي التحرر والتحرير هو ليس ما تفعلون ونحن لسنا ببعيدين عن ممارساتكم الجهوية.

نتكلم بهذه الطريقة معكم وبهذا النفس، لأنكم تجاوزتم كل الخطوط ولأن الكيل طفح وزاد الحد، ولا بد من وضع الأمور في نصابها.

أي خزي وأي عار وأي منحدر وأي قاع وصلتم اليه وأنتم تستخدمون اسم حركة فتح في التصدي للمناضلين؟

والله إننا نؤمن بأن فتح بريئة من مثل هذه الأعمال والتصرفات المشينة وقانونها هو المحبة والأخوة، ونؤمن بأنها لن تطول معكم.

مقالات ذات صلة