شؤون فلسطينية

البيان الختامي لمؤتمر الحكيم العلمي الأول

تحت عنوان (الواقع الراهن وآليات مواجهة المشاريع التصفوية)

اختتُمت في مدينة غزة مساء اليوم السبت الموافق 27/1/2018 فعاليات مؤتمر الحكيم العلمي الأول الذي نظمته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحت شعار (الواقع الراهن وآليات مواجهة المشاريع التصفوية) بمشاركة نخبة من السياسيين والأكاديميين والنقابيين والباحثين الفلسطينيين والعرب، وبإشراف ثلة من الأساتذة والباحثين.

وتوجه المؤتمر بالتحية إلى جماهير شعبنا في الوطن والشتات وإلى أمتنا العربية وأحرار العالم، وإلى أسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وإلى روح الدكتور المؤسس جورج حبش المدرسة الثورية الرائدة في ذكرى رحيله العاشرة.

كما دعا المؤتمر إلى ضرورة الاستلهام بالتجربة النضالية الغنية للحكيم جورج حبش وكل قادة وشهداء شعبنا العظام.

وقد ناقش المؤتمر خلال جلسته الأولى سبل مواجهة التحديات وسبل استعادة الوحدة الوطنية، قُدمّت خلالها مجموعة من الأوراق تضمنت ورقة بعنوان ( القدس واللاجئين من التسوية إلى التصفية) قدمّها الأستاذ الدكتور إبراهيم ابراش من غزة، وورقة ” دور الحركة الأسيرة في تعزيز الوحدة الوطنية” قدمتها منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال، “وواقع الحراك الشعبي وسبل تطويره” قدّمها الأستاذ عمر شحادة من رام الله، و” قطاع غزة بين مطرقة الحصار وسندان الانقسام” قدّمها الأستاذ صلاح عبد العاطي من غزة، ” والوحدة الوطنية والمقاومة في ظل الوضع الراهن ودور فلسطينيين 48″ قدمّها القيادي في حركة أبناء البلد الأستاذ رجا اغبارية من أم الفحم، و”مرتكزات بناء المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية” قدّمها الأستاذ الدكتور خالد صافي من غزة، و” الجبهة القومية العربية واقع وآمال” قدّمها الأستاذ نجاح واكيم الأمين العام لحركة الشعب في لبنان.

وناقش المؤتمر في جلسته الثانية استراتيجيات المواجهة وآليات التصدي للمشاريع التصفوية، قّدمت خلالها مجموعة من الأوراق، ” مخاطر المشاريع التصفوية وآليات المواجهة” للدكتور حسام الدجني من غزة، و”البعد القومي للقضية الفلسطينية في ظل الوضع الراهن” للأستاذ أحمد بهاء الدين شعبان من مصر، و” دور المقاومة وآليات تنظيمها وتفعيلها” قدّمها د.عادل سمارة من رام الله، وورقة عن “الإعلام المقاوم” قدّمها الأستاذ والباحث سركيس أبوزيد من لبنان، و” سبل تعزيز اقتصاد المقاومة” للدكتور سمير أبو مدللة من غزة، و”استراتيجية سلاح المقاطعة للحد من التغلغل الصهيوني” للدكتور سماح ادريس من لبنان، و”دور حركات التضامن العالمية في إسناد القضية الفلسطينية” قدمّها الدكتور وجيه أبو ظريفة من غزة.

وبعد نقاش في الجلسة الختامية للمحاور والأوراق، وعلى ضوء الأوضاع الراهنة والأحداث المتسارعة التي تسارعت بعض قرار الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب” باعتبار مدينة القدس عاصمة لدولة الكيان، وفي ظل سلسلة من الإجراءات والقرارات الصهيونية على الأرض، خلصُ المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات:

ضرورة إعادة الاعتبار للهدف الاستراتيجي للقضية الفلسطينية كحركة تحرر وطني وقومي.

إجراء مراجعة نقدية لتجربة العمل الفلسطيني على كافة الصعد، بما يؤدي إلى إعادة بناء وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وباقي مكونات النظام السياسي الفلسطيني.

ضرورة صوغ استراتيجية خلاص وطني مبنية على مواجهة سياسة الاحتلال القائمة على الاستيطان والاحتلال.

ضرورة انهاء الانقسام والاسراع في تنفيذ بنود المصالحة وفق الاتفاقات والتفاهمات التي تمت.

رفع الاجراءات العقابية بحق قطاع غزة والتصدي لسياسات التمييز الوظيفي والابتعاد عن إجراءات العقاب الجماعي بوصفها جريمة إنسانية.

تعزيز صمود شعبنا وتوفير متطلبات ذلك على المدى القصير والبعيد.

تحسين أداء القطاع العام وزيادة انتاجيته ومواءمة الخريجين مع احتياجات سوق العمل الفلسطيني.

إعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني على أسس سليمة من خلال انهاء التبعية الاقتصادية، ووضع خطة تنموية، تنطلق من الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية.

ضرورة الاصطفاف حول محور المقاومة في مواجهة الاصطفافات الأخرى الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

ضرورة تطوير الحالة النضالية داخل ال 48 للتكامل مع باقي مكونات الوطن.

القيام بحملات تعبئة وتوعية الجماهير بأهمية الحراك الشعبي والعمل الانتفاضي، وتشكيل لجان حماية لمواجهة اعتداءات المستوطنين.

العمل على تطوير أداء الاعلام المقاوم عبر التنسيق والتكامل لخدمة مشروع المقاومة.

تكثيف العمل ضد التطبيع والعمل على تعزيز دور المقاطعة للاحتلال الصهيوني.

تطوير العلاقات مع حركات التضامن الدولي لتكثيف الضغط على المؤسسة الدولية لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني.

ضرورة الاهتمام بالتنشئة الأسرية والاجتماعية في ترسيخ مفهوم المقاطعة.

مواصلة المعركة الدبلوماسية الرامية لكسر القرار الأمريكي بخصوص القدس والانحياز للجانب الصهيوني.

التصدي لكل المحاولات الأمريكية الهادفة لتعويم وكالة الغوث وشطب طابعها الخاص المرتبط بلاجئي شعبنا، وبحقه في العودة إلى القرى والمدن التي هجر منها في فلسطين التاريخية.

إعادة الاعتبار للأبعاد الثلاثة للقضية الفلسطينية على المستوى الوطني والقومي والأممي.

ضرورة التصدي للمؤامرات التي تستهدف الأمة العربية وتوحيد كفاح المناضلين في مواجهة المؤامرات.

العمل على عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لتطبيق قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا.

تعزيز صمود الأسرى والمعتقلين، والعمل بكافة السبل من أجل تحريرهم من المعتقلات الصهيونية.

رئاسة المؤتمر
27/1/2018

مقالات ذات صلة