الاحتلال

صحافة العدو || حكومة نتنياهو تخشى أن تظهر ضعيفة أمام حماس

تحت هذا العنوان كتب المحلل “الإسرائيلي” عاموس هارئيل مقالة بصحيفة هآرتس، تناول فيها أحداث غزة، والمسيرات المليونية التي يتوقع خروجها غدا الجمعة، بمناسبة يوم القدس العالمي..

وقال: قبل أسبوع اعتقدت المنظومة الأمنية “الإسرائيلية”، أن حماس ستجد صعوبة في تجنيد عدد كاف من المتظاهرين على الحدود، لكن تبين أن معظم الجهود ستوجه ليوم غد الجمعة.

بحسب الجيش “الإسرائيلي”، حماس تدير الآن في القطاع نضالا يضم عدة وسائل: مظاهرات، إطلاق كميات كبيرة من الطائرات الورقية الحارقة، تشجيع خلايا لاختراق الحدود، وتخريب المعدات العسكرية، وإطلاق صواريخ وقذائف هاون.

فيما يتعلق بالصواريخ، يبدو أن حماس تقوم هنا بلعبة مزدوجة، اطلاق الصواريخ من جهة، وارسال رسائل تهدئة من جهة اخرى.

ومنذ الإعلان عن التهدئة الأخيرة، نقلت حماس عدة رسائل لـ”إسرائيل” بوساطة مصر، ولكن في المنظومة الأمنية “الإسرائيلية”، يشكون أن حماس تشجع إطلاق النار، عندما يكون ذلك مريحا لها، ويخدم مصالحها.

ويشير الكاتب إلى “مصلحة حماس من ذلك هي، محاولة لخلق معادلة ردع جديدة، لتخويف إسرائيل من المس بأهدافها العسكرية بالقطاع. مع ذلك، فحماس ما زالت تبحث عن تسوية في القطاع، لتخفف من الأزمة الاقتصادية هناك، وما زالت معنية بالامتناع عن مواجهة عسكرية واسعة”.

ويعتقد هارئيل،أن “حكومة “إسرائيل” الرسمية، تواصل التملص من كل نقاش لتسوية طويلة المدى للوضع في القطاع. وتنفي تماما وجود وقف لإطلاق النار، وتدعي أنه لا يوجد أساس للبحث في هدنة مع عدو لا يعترف بوجودها.”.

حماس تزيد الضغط على الحكومة “الإسرائيلية”، من خلال تكثيف اطلاق الطائرات الورقية الحارقة، التي تسببت حتى الآن بخسائر اقتصادية كبيرة. نتنياهو قرر تعويض هذه الأضرار من عائدات ضرائب السلطة، والضرر المالي يتم تقديره الآن بخمسة ملايين شيكل فقط، والسلطة توجد في مواجهة مع حماس. وهي جزء من المشاكل الاقتصادية التي تحل بالقطاع.

ويرى هارئيل أن الجيش “الإسرائيلي” يعطي احتمالاً أكبر لنجاح جهود التسوية، مقارنة بالمستوى السياسي…

وتؤكد مصادر استخباراتية عسكرية، أن حماس، تبث استعدادها للتوصل إلى تسوية، وضائقتها الاقتصادية تفتح مجالا للنقاش عن تنازلات محتملة، كانت تعتبر في الماضي محرمات، مثل: وقف إطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق، تعهد بوقف جهود تهريب السلاح عبر المعابر.

وتساءل هارئيل هل هذا ممكن؟

أجاب الكاتب على هذا التساؤل بالقول: في الجيش “الإسرائيلي” يعتقدون أن الأمر ممكن، وأن الوقت الذي سيمر حتى التصعيد القادم يمكن استغلاله لاستكمال بناء الجدار ضد الأنفاق على الحدود (حتى النصف الثاني من العام 2019)، ومنح فترة زمنية أخرى من الهدوء لسكان غلاف غزة.

لكن توصيات الجيش، تجد معارضة من وزير الجيش ليبرمان، وحتى هذه الأثناء لا توجد علامات على مفاوضات جدية، مباشرة أو غير مباشرة حول التهدئة مع حماس، والسبب الرئيس لذلك سياسي هو الخوف من أن تظهر حكومة اليمين الحالية برئاسة نتنياهو، ضعيفة أمام حماس.

يافا المحتلة – وكالات

مقالات ذات صلة