مؤتمر الجالية الفلسطينية … مؤتمر الوحدة الوطنية في برلين

في ذكرى النكبة … برلين تحتفل بالوحدة … وتحلم العودة مؤتمر الجالية الفلسطينية … مؤتمر الوحدة الوطنية في برلين

بتاريخ 15/5/2010
وسط الابتهاج والسرور وتصفيق الجمهور هللت الطفلة آية خميس للوحدة الوطنية الشاملة في قصيدة أنشدتها في احتفال الفلسطينيين في برلين بوحدة الجالية الفلسطينية التي طال انتظارها حيث تكللت الجهود الصادقة التي بذلتها لجنة المصالحة الوطنية بالنجاح، ولم تضيع الساعات الطويلة من العمل والاجتماعات واللقاءات لتقريب وجهات النظر بين جميع أبناء الشعب الفلسطيني في برلين من أجل مشاركة فعالة وبناءة لجميع الفلسطينيين في مؤسسة واحدة وتحت سقف وطني واحد.

وقد زحفت الجماهير الفلسطينية في الذكرى 62 للنكبة وجعلت هذا اليوم عرساً وطنياً فلسطينياً لأبناء الجالية الفلسطينية في برلين لتصنع وحدتها الوطنية الفلسطينية في برلين في إطار الجالية الفلسطينية التي ضمت جميع الطيف الفلسطيني انطلاقاً من الذكرى الأليمة للنكبة لتعلن وحدة الجالية وتماسكها وإعادة تفعيل هيئاتها بما يخدم مصلحتنا الوطنية وأبناء الجالية، وطيّ صفحة سوداء من الخلافات والانقسامات من تاريخها.

وقد تحقق حلم الوحدة في برلين بجهود المخلصين على وحدة الجالية الفلسطينية في برلين وعلى وحدة الصف الفلسطيني بشكل عام انطلاقاً من الحرص على وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والمحافظة على الإنجازات الوطنية لقضية فلسطين العادلة، وقد أتيحت الفرصة في هذا المؤتمر التاريخي الوحدوي أمام جميع أبناء الجالية الفلسطينية في برلين للمشاركة في مؤتمر الجالية الفلسطينية وقد تم انتخاب أعضاء المجلس الإداري الجديد للجالية الفلسطينية بأغلبية ساحقة حيث تم تمثيل كافة الطيف الفلسطيني فيه.

عاشت وحدة شعبنا في الداخل والخارج

البيان الختامي وتوصيات مؤتمر الجالية الفلسطينية ـ برلين بتاريخ 15/5/2010

1. التأكيد على وحدة الجالية الفلسطينية في برلين التي هي جزء أصيل من الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهي تمثل طموحاته وتجسد الوحدة الوطنية الشاملة بين أبنائه. وهي قائمة على أساس المساواة بين الأعضاء في الحقوق والواجبات، وينبغي على هيئاتها المنتخبة العمل على تحقيق الأهداف التالية :

ـ الدفاع عن أبناء جاليتنا والمحافظة على تراثنا وثقافتنا من الذوبان والانصهار دون مخالفة القوانين الألمانية.
ـ تقوية أواصر المحبة والعلاقات الأخوية والتضامن الاجتماعي بين أعضائها.
ـ إحياء التراث الفلسطيني والمحافظة على العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية.
ـ تطوير العلاقات الثقافية والحضارية بين الشعبين الفلسطيني والألماني وتعزيز علاقات الصداقة بينهما.
ـ تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع الجاليات والاتحادات والمؤسسات الفلسطينية والعربية والأجنبية في ألمانيا.

2. يؤكد مؤتمر الجالية الفلسطينية في برلين على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ومدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948 حسب ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 194 .

3. دعم تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز دورها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، بحيث تضم جميع القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية طبقاً لاتفاق القاهرة مارس 2005 ووثيقة الوفاق الوطني مايو 2006 .

4. يؤكد المؤتمر على رفض التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بحق بمدينة القدس، عاصمة فلسطين وقلبها النابض، جراء مساعي تهويدها وطمس هويتها العربية الإسلامية والفلسطينية. كما يحذِّر المؤتمر من خطورة المساس بالمسجد الأقصى المبارك أو التعدي على المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.

5. رفض جدار الضم والفصل العنصري، الذي عبر عنه قرار محكمة لاهاي الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يمزق أوصال الأرض الفلسطينية. والتأكيد على مطالبة المجتمع الدولي إرغام سلطات الاحتلال على إزالة هذا الجدار العنصري، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة الصامد وفتح جميع معابر القطاع أمام أبناء شعبنا هناك وعلى رأسها معبر رفح.

6. يُعرِب المؤتمر عن اعتزازه الكبير بصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني من الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين، دفاعاً عن وطنهم وديارهم ومقدساتهم، والتأكيد على إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الصهيونية. كما يوجه المؤتمر التحية إلى أهلنا داخل فلسطين 48 وإلى كل أهلنا في الوطن والشتات.

7. يؤكِّد مؤتمر الجالية الفلسطينية في برلين أنّ المقاومة بكافة أشكالها حق مشروع للشعب الفلسطيني كفلته المواثيق والأعراف الدولية للخلاص من الاحتلال، وأن على المجتمع الدولي دعم هذا الشعب لنيل حريته واستقلاله.

8. الدعوة إلى وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن الحبيب، وإتمام المصالحة الوطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني، التي تشكل الجامع للحوار الوطني وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية.

9. يُعرِب المؤتمر عن تقديره لجهود المساندين للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من المواطنين والمسؤولين في أوروبا. ويطالب البرلمان الألماني والأوربي وضع تقرير غولدستون موضع التطبيق لضمان محاسبة إسرائيل على جرائمها التي ارتكبتها وترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

10. يعرب المؤتمر عن تضامنه مع اللاجئين الفلسطينيين في مختلف بلدان الشتات ويطالب الدول العربية المضيفة بتأمين حقوقهم المدنية والاجتماعية والسياسية في كل من لبنان والعراق، ويطالب الدول الأخرى بتسهيل تنقل وإقامة الفلسطينيين فيها وعدم سحب جنسياتهم، ودعمهم بكافة الوسائل من أجل عودتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين ورفض كل مخططات الوطن البديل، كما يطالب المؤتمر دولة لبنان الشقيقة سرعة إعادة إعمار مخيم نهر البارد.

11. يؤكِّد الفلسطينيون في برلين خاصة وفي ألمانيا بشكل عام على هويتهم الوطنية الفلسطينية وأنهم جزء من المجتمع الألماني وأنهم حريصون على السلم الاجتماعي في ألمانيا. كما يؤكِّدون أنّ وقوفهم إلى جانب قضيتهم العادلة ودفاعهم عنها بالسبل المشروعة هو حق تضمنه القوانين المحلية والمواثيق الدولية.

د. سعيد أبو صافي
رئيس لجنة المصالحة والحوار الوطني ـ برلين
عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي لنصرة القدس ـ فلسطين