شؤون فلسطينية

عريقات يحدد شروط العودة للمفاوضات ويوجه رسالة مهمة لحماس

دعا امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، حركة حماس لـإبداء جدية في إنهاء الانقسام من أجل هزيمة إملاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإفشال صفقة القرن.

وأوضح عريقات في حوار مع قناة الغد أن اجتماع اللجنة التنفيذية سيناقش الاجتماع العديد من المواضيع والقضايا المطروحة على الساحة الدولية والفلسطينية، من ضمنها جولة الوفد الأمريكي إلى المنطقة، ومحاولات تمرير صفقة القرن بما فيها التنازل عن القدس والمقدسات، وإزالة قضية اللاجئين عن جدول الأعمال، واصفا الاجتماع بالمهم.

وأشار إلى أن الاجتماع سيناقش، محاولات واشنطن، تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، والقضاء على القيادة الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية، وتغيير الرئيس أبو مازن، وفق عريقات.

وحذر عريقات من انجرار الفلسطينيين إلى الدعاية الإسرائيلية، وما تروجه بشأن الحلول الإنسانية في قطاع غزة. وشدد على رفض السلطة للحلول الإنسانية والاقتصادية على حساب الحلول السياسية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

وقال: على الرغم من محاولات الفريق الأمريكي وإسرائيل التركيز على الحوار حول الأزمة الإنسانية في القطاع وترويج الحل الاقتصادي، والذي ينبع من أهداف خطيرة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال تحويلها إلى قضية إنسانية، إلا أن الفريق استمع خلال جولته إلى الزعماء العرب الذين أكدوا لهم على الموقف الرسمي الفلسطيني وهو أن حل القضية الفلسطيني يكمن في إنهاء الاحتلال الاستعماري عن فلسطين، وتجسيد سيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967″.

وأضاف عريقات لقد قامت الإدارة الأمريكية بوقف المساعدات عن شعبنا وتقليص مساعدات الأونروا، وإغلاق مكتب منظمة التحرير، واليوم يقوم كوشنر بتنفيذ الخطوة الثانية من صفقة القرن بعد أن اعتقدوا أنهم أزالوا القدس عن الطاولة، وأن الوقت قد حان لإنهاء القضية الفلسطينية.

واتهم عريقات الإدارة الأمريكية بأنها تعمل لإسقاط السلطة، حيث بدأت فعليا بالترويج إلى ذلك من خلال التصريحات العدائية والتحريضية المتواصلة ضد القيادة، مشيرا إلى المقال الذي نشره مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات مؤخراً والذي يدعو فيه صراحة إلى استبدالي، وأن على الفلسطينيين إيجاد قيادة بديلة لهم.

وأردف النفاق يكمن في ازدواجية المعايير وإنكار قواعد القانون الدولي والحقوق المشروعة لشعب يرزح تحت الاحتلال لأكثر من نصف قرن، وإطلاق التصريحات التحريضية وتضليل الرأي العام الأمريكي من خلال تبني الرواية الإسرائيلية والقاء اللوم على الضحية.

وبشأن ملف المصالحة الفلسطينية، قال عريقات، إن “مصر لم ولن تدخر جهدا في دفع ملف المصالحة قدما”، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني أمام واقع يحتم فيه على حركة حماس تمكين حكومة الوفاق الوطني، وإجراء الانتخابات العامة من أجل هزيمة إملاءات ترامب، حيث لا يمكن الوقوف في مواجهة صفقة القرن دون إنهاء الانقلاب في قطاع غزة.

واعتبر في ختام حديثه أن حركة حماس تدرك جيداً أن الاستمرار في الاستحواذ على قطاع غزة سيسهل تمرير صفقة القرن التي بدأ تنفيذها من هناك.

رام الله – وكالات

مقالات ذات صلة