وزيرة الإندماج السيدة كارولا بلوم [Carola Bluhm] والمسار الصعب للاجئين الفلسطينين في المجتمع الألماني

Integrationssenatorin Bluhm über den Schwierigen Weg palästinensischer flüchtlinge in die Berliner Gesellschaft

وزيرة الإندماج السيدة كارولا بلوم والمسار الصعب للاجئين الفلسطينين في المجتمع الألماني في برلين السيد كونتر بيينك بالتنسيق مع السيد محمد ظاهر الطيراوي يجولون على محلات الجالية الفلسطينية في برلين

برلين 21/10/2010 عبد خطار
أن قدوم الفلسطينون الى هذا البلد كان واضحاً بعد النكبة الفلسطينية أي في النصف الثاني من القرن الماضي عام 1950 خاصة للطلاب الذين لم يتبقى لهم شيء سوا التعليم كاطباء ومهندسون وعند أنتهاء دراساتهم البعض منهم لم تتح له الفرصة للعودة الى البلاد الذين قدموا منها فاضروا للبقاء هنا وكونوا لهم أسرة ولم يزل يعيشون في برلين والبعض الآخر أنهى دراسته وعاد الى البلد التي أتى منها .

أما الجزء الأكبر من الجالية الفلسطينية فهم قد قدموا من لبنان في بداية السبعينات ليس حباً في الهجرة الى المانيا وليس طلباً للرزق بل هربأ من الحرب الأهلية اللبنانية التي راحت تأكل الأخضر واليابس خاصة في المخيمات الفلسطينية.وليس سراً أن هذه المجموعة التي عانت الأمرين وذاقت الويلات في لبنان من قبل الصديق قبل العدو هذه المجموعة هي نفسها عاشت معاناة جديدة وكبيرة من الذل والظلم والهوان في المانيا.

من البداية بدأت الصعوبة في تقديم طلبات اللجوء السياسي في اللغة الألمانية والذين كانوا لا يجيدونها ولا يعرفون قوانين اللجوء وأنتهاءً بالوقوف أمام مراكز البوليس بالطاوابير من الساعة الرابعة صباحاً للحصول على نمرة دخول للمراجعة مروراُ بأنواع اللإقامة التي يحصلون عليها منها إقامة جبرية ومنها إيقامة وقتية وزمنية ومنها أوراق تسفير محددة للتسفير فقط الى ما هنالك من تسميات، حتى عام 1984 بدأت الحكومة الألمانية حلحت الأمور تحت ضغت الأحزاب اليسارية والمؤسسات الإنسانية والكنائسية بأتجاه إعطاء إقامات للحالات الصعبة اي للعائلات فقط وعام 1986 ايضاً تم تمديد قرار الحالات الصعبة حتى عام 1989 كان آخر قرار للحكومة البرلينية للحالات الصعبة وبعد عام 1990 حصل عدد كبير من الفلسطينين أما على إقامة رسمية او على جنسية وبهذه الظروف كانت المانيا قد تغيرت ليس توحيد المانيا فقط بل أقتصادياً وسياسياً وهذا عكس وضعه على الجالية الفلسطينية التي بدأت ايضاً في البحث عن الإستقرار في هذا البلد وأسست جاليتها عام 1996 .

لهذا السبب نظم السيد كونتر بيننك المسؤول الأول عن المغتربين والإندماج في برلين بالتنسيق مع السيد محمد ظاهر الطيراوي مسؤول مؤسسة الكرامة للشبيبة العرب في برلين نظموا رحلة صحافية ليوماً كاملاً شرحوا للصحفيون عن التطور الإجابي للفلسطينيون في المجتمع الألماني رغم كل المعاناه التي عايشوها جالوا خلالها على العديد من المحلات الفلسطينية في منطقة نيوكولن ومنطقة الموأبيت ، شارك في هذه الرحلة أكثر من ثلاثين مراسلاً وصحفياً من الألمان والأجانب وبعص الصحفيون العرب كما شارك ايضاً بفعالية كبيرة كل من السيدة كارولا بلوم وزيرة الإندماج عن اليسار والسيدة سوسن شبلي من مكتب وزير الداخلية قسم تعدد الثقافات .

برنامج الرحلة
لقاء الصحفيون: الساعة العاشرة في محطة القطارات السفر في الباص الى الموأبيت شارع هوتن كلمة ترحيب بالصحفيون في الباص من السيدة بلوم وزيرة الإندماج والعمل الإجتماعي . اللقاء مع السيد حسن البكري صاحب محل الباشا للمعجنات ولمحة عن حياته كيف نجح في هذا العمل رغم كل الصعوبات اللقاء ايضاُ مع السيد سميح الحسين صاحب شركة التظيفات( سلبر فوكل) ولمحة عن حياته الناجحة في بناء الشركة ، تناولنا الشاي والحلويات وتابعنا السفر الى مركز الكرامة .

في مركز الكرامة للشبيبة العرب شرح السيد محمد ظاهر الطيراوي عن مركز الكرامة ونشاطاته الأخيرة وقدم للصحفيون نموذج من الطلاب العرب والفلسطينيون الذين أستفادوا من خدمات الكرامة وسردت الشابة نادين الجمل والشاب على ظاهر تجربتهم عن نجاحهم في المدرسة وحصولهم على شهادة الأبتور والرد على أقوال السيد سارسين التى أهان فيها العرب والأتراك أولاً بان الفلسطينيون رغم كل المعاناة التي عاشوها في السنوات الماضية من تميز وإضطهاد رغم ذلك أستطاعوا الصمود والتكيف في بلاد الغربية وأنهم ليسوا متخلفين بل متعلمين ومثقفين .

بعد ذلك تابعنا السفر الى منطقة النيكولن وفي الطريق قدمت السيدة سوسن شبلي في شرح وافي وناجح عن حياتها وتجربتها في الحياة وكيف أستطاعت أن تكمل دراستها الجامعية رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها. في منطقة النيكولن التقينا مع السيد منصور عزام الصغير وشرح لنا كيف أستطاع والدة تأسيس الشركة وان الشركة من أكبر الشركات للمنتوجات الشرقية للمأكولات ويعمل في الشركة الآن جميع أولاده ايضاً.

كذلك التقينا مع السيد فهد صاحب محل الأنتيكا وقال في النقاش بدورة للصحفيون عن شارع الزونن آله الذي حوله العرب من خلال محلاتهم ومعارضهم من شارع للفقراء الى شارع متحف يقصده السواح والزائرين . في النهاية كان السؤال المهم والصعب الذي طرحتة السيد الوزيرة على الصحفيون كيف يمكن لهذه الجالية التي لم يزل منهم من يحمل إقامات اللجوء لعدة شهور أن يفكر في الإندماج قبل الإستقرار ورغم هذه الظروف الصعبة هناك من الفلسطينيون الناجحين الذين أستفادوا من وجودهم في برلين.

تجول الصحفيون في شارع الزنن آله ودخلوا العديد من المحلات العربية وأجروا العديد من المقابلات تمنى أحد الصحفين على الفلسطينيون أن يكون لديهم إتحاد أرباب عمل والمشاركة المنظمة في الدورة المالية لبرلين , وبذلك تكون للمرة الأولى الصحافة اللألمانية قد قدمت صورة إجابية عن الفلسطينين في برلين .

منسق الرحلة مع السيد بيننغ
محمد ظاهر الطيراوي

video come back