إختتام المؤتمر السنوي الثاني للتجمع الفلسطيني في ألمانيا تحت عنوان القدس بين التهويد والتنديد
إختتام المؤتمر السنوي الثاني للتجمع الفلسطيني في ألمانيا تحت عنوان القدس بين التهويد والتنديد
عبد خطار – برلين : 13-12-2009
بحضور و رعاية الأمين العام لمؤتمرات فلسطيني أوروبا الأخ الأستاذ عادل عبد الله ، و بحضور وفود أوروبية عدة من النمسا وهولندا وبريطانيا وايرلندا والدنمارك ، و وفد فلسطين المحتلة عام 48 والذي إصطحب معه فرقة البيارق الفنية ، إختتم التجمع الفلسطيني في ألمانيا فعاليات مؤتمره السنوي الثاني فى مدينة دورتموند غرب البلاد والذي أبتدأت فعالياته في العاصمة الألمانية برلين شرق البلاد مرورا بمدينة شتوتجارت جنوب البلاد ، والذي بلغ عدد زواره حسب تقرير لجنة الإحصاء في المؤتمر حوالي 5 ألاف شخص .
القدس بين التهويد والتنديد
المؤتمر الذى حمل عنوان القدس بين التهويد و التنديد جاء مؤكدا على قدسية المدينة المباركة و إنتمائها للعالم العربي والإسلامي منددا بسياسة التهويد والتغريب لهوية بيت المقدس ، و الهجمة الشرسة التي تتعرض لها زهرة المدائن في كل يوم و ساعة تحت مسمع و مشاهدة العالم بأسره مع الإكتفاء بالتنديد و الدعوة إلى الإلتزام بالهدوء و ضبط النفس و الأعصاب !!!
للتجمع الفلسطيني طموح و آمال
هذا وأكد مدير التجمع الفلسطينى فى ألمانيا الأستاذ خالد الظاهر على أهمية ربط الأجيال بالقدس كعاصمة للفلسطينين و إن كان يعيش منهم ما يقارب ستة ملاين خارج فلسطين يشكلون نصف عدد الشعب الفلسطيني ، و في كلمته شرح مدير التجمع الفلسطيني أيضا أن وجود التجمع جاء ليعين من سبقوه في هذه المسيرة الوطنية ليحافظوا معا على هوية أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن وجودهم دون السماح للغربة و البعد عن الوطن من أنتزاع هذه الهوية أو تحريفها و إن طال البعد و الغياب .
كما ألقى الضوء على أن الشعب الفلسطيني في الخارج يشعر بالخيبة و الخذلان لعدم الشعور بوجود مرجعية فلسطينية تمثله و تسعى لتحقيق طموحه الشرعية و الوطنية من المشاركة في صنع القرار الفلسطيني و ذلك لا يتسنى له إلا من خلال المشاركة بالإنتخابات التشريعية و الرئاسية الفلسطينية .
و عن عدم إهتمام من يدعون قيادة الشعب الفلسطيني بموضوع حق العودة المقدس ، قال الظاهر أن 180 ألف فلسطيني في ألمانيا يحذرون كل من تسول له نفسه أن يتنازل أو يتلاعب بحقوق و ثوابت الشعب الفلسطيني ، مؤكدا عدم إحترام أو الإعتراف بأي إتفاق مزعوم لا يحافظ على هذه الثوابت و يضمنها ، و أشار إلى أنه من لا يستطيع إعادة الحقوق فلا يتبرع للمحتل بالتنازل عنها .
من ناحية أخرى قال خالد الظاهر مدير التجمع الفلسطيني أن حالة التشرذم و الإنقسام التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في الداخل و الخارج ناتجة عن إختلاف وجهات النظر بين أكبر فصيلين في فلسطين المحتلة ، و أن الخاسر الأكبر من هذا الإنقسام هو الشعب الفلسطيني و خاصة من يعيش منهم في الخارج ، و أكد أنه لا أهمية لمن يحكم الشعب الفلسطينى ولكن المهم هو أن من يحكم الشعب الفلسطيني لا بد أن يتمسك بالثوابت الفلسطينية ولا يفرط بها أبدا كائن من كان و من سيكون .
و أختتم كلمته مؤكدا أيضا على ضرورة الوحدة الفلسطينية والمصالحة بين حركتي فتح وحماس على أرضية التمسك بالحقوق و الثوابت و على رأسها حق العودة كما يضمنه قرار الأمم المتحدة رقم 194 ، مما يجعلنا جميعا أمام تحديات و واجبات ستحاسبنا عليها الأجيال اللاحقة و أن ثقته بالشعب الفلسطيني عظيمة و إن العودة قريبة لا محال .
صوت القدس في أوروبا
رئيس تجمع أوربيون لأجل القدس الأستاذ يحيى عابد و الذي حضر من إيرلندا دعا إلى التمسك بالقدس عاصمة لفلسطين ، وتوجه برسالة للشعب الأوروبى تفيد بضرورة تفهم أن القدس خط احمر لا يقبل المرواغات ، آخذا على عاتقه إيصال صوت القدس لكل أوروبا لكي يعلم الشارع الأوروبي أن القدس تعاني و تتألم مما يحصل فيها من ظلم و إعتداء على أهلها الأصليين ، كما أكد على أن مثل هذه المؤتمرات ستستمر في القارة الأوروبية لنكون من الذين قدموا الشئ البسيط لقدسنا الحبيب .
كلمة فلسطين لأبنائها في ألمانيا
الأستاذ الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجاء أحد قيادات الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة 48 و الذي ترأس وفد فلسطين إلى مؤتمر التجمع الفلسطيني في ألمانيا أكد على أن القدس تشهد اليوم أبشع السياسات الاسرائيلية فى حقها ، وذلك من خلال الحفريات ، وتغيير الأسماء ، وطرد لأهلها الأصليين و إحلالهم باسرائيلين يهود ، وأشار إلى حملة التزييف المتواصلة لاثبات أن المستوطنين هم الأحق بامتلاك الأراضى فى مدينة القدس واستصرخ ضمائر المسلمين الحية بالوقوف إلى جانب إخوانهم فى القدس مؤكدا بأن فلسطيني 48 هم خط الدفاع الأول لحماية مدينة القدس ومقدساتها و هم الإمتداد الأوضح و الدليل الأثبت على أن هذه الأرض للفلسطينين وحدهم دون غيرهم .
قضية حية رغم تعاقب الأجيال
رغم مرور كل هذه السنوات ومراهنة المحتل على أن المطرود سيموت والمولود سينسى لم تزل قضية فلسطين حية فى أعماق الأجيال الفلسطينية المتعاقبة ، وهذا ما أكده رئيس المنتدى الفلسطينى في بريطانيا الدكتور حافظ الكرمي ، ودعا العرب والمسلمين للتمسك بفلسطين مادحا مثل هذه الفعاليات التي تورث الأجيال حقهم فى العودة الى فلسطين المغتصبة وتمسكهم بالمدينة المقدسة . مشددا على أن هذا الأمر لا يقتصر على الفلسطينين وحدهم بل هو واجب على كل المسلمين لما فيه من توأمة ربانية بين القدس والمسجد الحرام قبلة المسلمين.
الوضع الفلسطينى على جدول الأعمال
الباحث والناشط الفلسطينى الدكتور ابراهيم حمامي تحدث عن الوضع الفلسطينى وتأثير بعض السياسين على مدينة القدس وتطرق إلى استقالة وزير القدس فى حكومة سلام فياض لعدم اكتراث الحكومة لمدينة القدس وما يجرى فيها من مؤمرات.
كما تحدث عن تقرير غولدستون، و عملية شل عمل المقاومة فى مدينة القدس و الضفة بشكل عام ، و أعتبر حمامي أن السلطة الفلسطينية مشاركة للإحتلال بتهويد القدس و ذلك من خلال تنفيذ مشاريعه التهويدية و التي لا تتوقف على مدار الساعة دون حتى أدنى تنديد أو إستنكار ، متعجبا من حرص السلطة الشديد على ضرورة إستئناف المفاوضات مع المحتل اللئيم .
شباب ألماني لأجل فلسطين
زياد حمود مدير مؤسسة شباب ألماني لأجل فلسطين تكلم عن أهمية إفتخار من ولد في ألمانيا و شعوره أنه ألماني دون أن يتعارض ذلك من كونه فلسطيني الأصل ، شارحا أيضا الأهداف التي من أجلها تم تأسيس هذه المؤسسة و أهم ما جاء في كلامه هو أن المؤسسة تعنى بشرح عدالة القضية الفلسطينية بين أوساط الشباب الناطقين باللغة الألمانية و بغض النظر عن أصولهم أو دينهم ، و الحفاظ على هوية الجيل الثاني و الثالث الذين ولدوا هنا في ألمانيا مع الحرص على مساعدة هذه الأجيال على التطور و إكمال التعليم الأكاديمي مما ينعكس إيجابا على الفرد و وطننا ألمانيا أو فلسطين لو عدنا يوما ما و سنعود إن شاء الله .
تراث شعبى وثقافة لا بد من نشرها
هذا و أقامت اللجنة الثقافية في التجمع الفلسطيني المعارض التي امتلأت بالكتب والأزياء الفلسطينية ، كما و أحيى المؤتمر كل من فرقة حنين الأوروبية و فرقة البيارق من فلسطين 48 و فرقة الأمل الألمانية ، و زينت المسرح العروض الشعبية الفلسطينية و المسرحيات الهادفة والدبكة الفلسطينية .
كما قدم التجمع الفلسطيني فى ألمانيا “درع التجمع الفلسطينى السنوي” للناشطين على الساحة الألمانية والداعمين للحقوق العربية والفلسطينية .
مع تحيات اللجنة الإعلامية فى التجمع الفلسطيني في ألماني .
