اخبار مخيم البداوي

مخيم نهر البارد سبقى ساخناً

رغم كل الاعتراضات والاحتجاجات والتحذيرات تواصل الاونروا ومديرها العام إدارة الظهر لمطالب شعبنا في مخيم نهر البارد وعموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، وتجاهل كل دعواتهم بالتراجع عن القرار التعسفي البيروقراطي الذي أدى و سيؤدي الى ارتكاب مجزرة انسانية حقيقية بحق ابناء المخيم ولا سيما اصحاب الامراض المستعصية والمزمنة كالسرطان وغسيل الكلى والجلطات والذبحات وامراض الدم وغيرها من الامراض الخطيرة والمميتة . حيث ينتظر اصحابها تنفيذ قرار آن ديسمور باعدامهم البطئ .

ومن الاهمية بمكان التذكير بأبرز تجليات قرار الاونروا بوقف برنامج وخطة الطوارئ الشاملة التي اعتمدتها وعملت بها في اعقاب المعارك التي دارت رحاها على أرض المخيم في العشرين من ايار من العام 2007 .

1- وقف برنامج الإيجارات ل 2900 عائلة ، ما زالت تعيش حالة النزوح خارج بيوتها المدمرة في جزئي المخيم ( القديم والجديد ) .

2- الغاء كل التقديمات الصحية والاستشفائية واعادتها الى مرحلة ما قبل تدمير المخيم ومساواة ابناء البارد مع باقي المخيمات الاخرى ( تغطية 50% ) بينما كانت 100% .

3- وقف المساعدات الغذائية للجميع والاستمرار في اعطائها للعائلات المصنفة في برنامج العوز الشديد .

4- وكما كان متوقعاً فأن السيدة ديسمور عبرت عن عزمها اعادة النظر بمتممات خطة الطوارىء والتي ستشمل مولدات الكهرباء للتجمعات السكنية الخاصة بالاونروا ( البركسات ) . برنامج قسم النظافة ومتعلقاتها, وكل الوظائف المرتبطة بخطة الطوارىء , وهو ما يهدد مصير عشرات الموظفين . واذا كانت السيدة ان ديسمور اوقفت برنامج الطوارئ تحت ذريعة عدم توفر الاموال بحجة ان البارد لم يعد اولوية بالنسبة للمانحين التي انتقلت اهتماماتهم للملف السوري ، وعليه نتساءل , ما هي الضمانة لاستكمال اعادة اعمار المخيم , خاصة وان المنجز حتى الان لا يتعدى 20% من وحداته السكنية وغير السكنية . رغم دخوله عامه السابع على التدمير, لان الاموال المتوفرة للاعمار وقفت عند الرزم الاربعة الاولى , وما زالت الرزم الاربعة الباقية تنتظر وفاء المانحين بألتزاماتهم وخاصة دول النفط العربي اضافة لباقي المبلغ الذي تعهدت به منظمة التحرير الفلسطينية وقدره ثمانية ملايين دولار . اذن فالمشكلة تتلخص بالتمويل وفقاً لإدعاءات الاونروا ولانها السبب بوقف برنامج الطوارئ ، يصبح من حقنا ان نقلق على الاعمار وهي مشكلة لا يمكن معالجتها الا بالتحرك مع المانحين لتوفير الأموال المطلوبة سنويا لخطة الطوارىء , وما تبقى من اموال اعادة اعمار المخيم وهو ما فعله أسلافها من المدراء العامين للاونروا .

ان هذه الاجراءات الادارية الغير مفهومة لا بل المستنكرة والمستغربة والمدانة كانت محط رفض ومواجهة من ابناء المخيم وعموم الشعب الفلسطيني في لبنان وقواه السياسية ومؤسساته الاجتماعية والاهلية, لانها ستضُر بمصالح حوالي 39 الف فلسطيني في استشفائهم وحقهم في المسكن والمأوى والمأكل خاصة ان مئات العائلات مهددة بالطرد من مساكنها بسبب عدم تسديد ما يتوجب عليها من ايجارات لاصحاب الشقق والمخازن والمستودعات حيث تسكن العائلات في ظروف اقامة لا تصلح لحياة ادمية ولا تليق ببشر … وستجد نفسها على قارعة الطريق تفترش الارض وتلتحف السماء .

وقد شرع ابناء البارد في تنظيم سلسلة من التحركات الجماهيرية المتواصلة واغلاق مؤسسات الاونروا في البارد منذ اتخاذ القرار ، وقد وصلت ذروتها ، بخيمة الاعتصام المفتوح امام المكتب الرئيسي في بيروت التي بدأت يوم الاربعاء 18/9/2013 وهي مستمرة ولن تتوقف حتى تحقيق المطالب ، و العمل على تحويل خيمة الاعتصام الى غرفة عمليات ، حتى لا تتحول الى عمل جامد وروتيني ، سيتآكل وربما يندثر ويستنزف مع مرور الوقت ، لأن عامل الوقت سيكون لصالح ادارة الاونروا .

لذلك ندعو الى ابقاء ملف البارد ساخنا حتى تحقيق الاهداف والمطالب استناداً للبرنامج التالي :-

1- القيام بمسيرة صباحية يومية من امام خيمة الاعتصام الى الباب الخلفي لمكتب الاونروا .

2- تنظيم وفود من قيادة الفصائل والمعتصمين عبر مواعيد مسبقة لسفارات الاتحاد الاوروبي ، السويد ، دول الخليج ، ايران ….. الخ .

3- تحديد مواعيد للقاء مع المرجعيات اللبنانية ( رئيس مجلس النواب والحكومة اذا امكن ) الوزراء ، النواب والاحزاب والمرجعيات الروحية لوضعهم في صورة اجراءات الاونروا ، والتداعيات السلبية المحتملة على ابناء البارد وعموم اللاجئين في لبنان ، لأن لا مصلحة للبنان بتحركات جماهيرية فلسطينية ضد الاونروا في هذه الظروف الامنية …

4- تنظيم تحركات داعمة من مخيمات لبنان ، عبر الاتفاق على يوم واحد بالأسبوع لدعم مطالب البارد ، حتى لا يبدو يتيماً امام الاونروا وبالامكان الاستفراد به .

5- عقد اجتماعات دورية بين الفصائل في الشمال والفصائل في لبنان ، لتدارس الأمر والاتفاق على خطوات التحرك ، و نقترح مقاطعة ادارة الاونروا حتى التراجع عن أو تجميد او تعليق قراراتها الظالمة .

6- الطلب من السفير الفلسطيني ، التواصل والاتصال بسفراء الدول المانحة من اجل شرح الموقف وحثهم على التمويل ، ودراسة امكانية دعوتهم لاجتماع في مقر الحكومة او السفارة ، عبر التعاون مع الجهات المعنية المختصة …

7- حث اللجنة التنفيذية للمنظمة على القيام باتصالاتها وتنظيم جولة على الدول المانحة من اجل تو

فير اموال الاعمار والاغاثة بما فيها تسديد المبلغ المتوجب عليها وقيمته ثمانية ملايين دولار ، والضغط على ادارة الاونروا في الضفة وغزة من اجل الضغط على ادارة لبنان للتراجع عن قراراتها .

8- اصدار بيان يومي عن الخيمة ونشاطها والوفود التي تزورها وكل ما يتعلق بتطوراتها ، وتحميل الاونروا اية تداعيات ناتجة عن قراراتها وإدارة الظهر للمعتصمين ومطالبهم .وتوزيعه للاعلام وجماهيرينا .

9- الاستمرار في انجاز تحركات محلية في البارد بمشاركة جماهيرية واسعة وتنظيم آليات اغلاق مؤسسات الاونروا بما لا يتعارض مع مصالح ابناء المخيم بالاستشفاء والتعليم والخدمات الاخرى .

بقلم : ابو لؤي عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

مقالات ذات صلة