اخبار مخيم البداوي

عماد عودة || قلقون من التأخير ، لكننا مصممون على مواصلة الجهود لاعادة اعمار البارد

استضافت فضائية فلسطين اليوم، ضمن برنامج حدث النهار السيد عماد عودة مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة الشمال، الذي قال أن عملية الإعمار كان مقرراً لها مدة ثلاث سنوات، التي بدأت منذ العام 2009، وقد شارفت على الخمس سنوات ولم ينتهي الإعمار بعد، فالقضية الكبيرة هي تأمين التمويل لاعادة الإعمار، فالمبلغ الموجود الآن لا يكفي سوى لأربعة رزم، وحتى اليوم من الوحدات السكنية والتي يقدر عددها 5625 وحدة، تم إنجاز 1200 وحدة سكنية .

لقد كان مقررا حتى نهاية شهر تشرين الأول تسليم 205 منازل، ويعود السبب التأخير لإنجاز البنى التحتية، وسيتم تأخيرها حتى نهاية العام الحالي. حيث كان مقرراً أيضاً إنجاز مئتي وحدة سكنية حتى نهاية العام الحالي، حتى تصبح 1600 تقريبا، ونحن موعودون بإتمام البناء في بداية العام القادم مع حلول شهري كانون الثاني وشباط، وإذا أضفنا رزمتي 101-102 إلى الرزم الباقية والتي لم تلزم حتى الآن نكون أمام 37,5% .

ونحن نطرح الامور بموضوعية ولا نريد ان نخفي شيئا امام شعبنا لان هناك مشكلة حقيقية، لكننا لا نريد أن نفقد الأمل، فنحن مستمرون على الرغم من كل الصعوبات ، وخصوصا مسألة وفاء الدول العربية لالتزاماتها والتي لم تسدد ما توجب عليها دفعه .

وفي الأشهر الأخيرة من خلال جهود لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ومن خلال التواصل مع الوزير حسن منيمنة قام دولة الرئيس تمام سلام بعدة خطوات مهمة، فقد بعث برسائل لسفراء الدول العربية والغربية أكد فيها على اهمية وضرورة الالتزام بإعمار مخيم نهر البارد، ودعى جميع الدول المعنية الوفاء بالتزاماتها، وبصراحة نحن قلقون مما يجري في المنطقة العربية ونخشى تأثيره السلبي علينا، لكننا لن نفقد الأمل ومصممون على مواصلة كل الجهود لانجاز اعمار مخيم نهر البارد كاملا .

واضاف عودة : هناك مشكلة كبيرة في الجانب الاغاثي والخدماتي التي قلصتها الأونروا، فقد قامت اللجان الشعبية والفصائل بدورها ان من خلال التحركات الجماهيرية او عبر الحوار المستمر والمتواصل مع الانروا ونحن مستمرون في متابعة كل القضايا حتى نجد حلول لكافة المشاكل، وكثيرا ما نصطدم بتقليصات الانروا تحت ذريعة شح الاموال، مثلا نحن بحاجة لتأمين عمل تقني أي تأمين مهندسين للمشروع، وقد أمنا مهندسا، لكن الوضع المادي هو العائق، وبالنهاية الأموال التي تصرف هي أموال خاصة بالإعمار. وتبقى موضوعة اعادة الاعمار هي الاساس.

ووقال الرفيق عماد عودة : ان الأونروا هي المسؤولة عن تأخير في العمل في 3 رزم الاولى، وهناك دور فلسطيني بارز في متابعة كافة القضايا الميدانية، لكن هناك مشاكل بين الأونروا والطرف الفلسطيني،ويجب ان يكون هناك تفاهم معهم لايجاد حلول. ولكن في النهاية الأونروا معنية بتأمين المبلغ المطلوب و السفارة الفلسطينية أيضا تقوم بدورها على هذا الصعيد.

في ما يتعلق بأسباب تقليص الأنروا لخدماتها وبرنامج الإغاثة فهو يعود للسياسات التي تعتمدها الانروا في ما يخص اللاجئيين الفلسطينيين، وما نخشاه هو ان تكون مشاركة باي مخطط لانهاء قضية اللاجئين .

وعن العلاقات الفلسطينية اللبنانية دعا عماد عودة إلى تطوير العلاقة على المستويات كافة وخصوصا من المدخل السياسي، وتبقى قضية إعمار البارد هي امتحان هذه العلاقة ويجب العمل سويا لوضع استراتيجية واضحة وشفافة لتأمين أموال إعادة الإعمار وبمشاركة الجميع، لأننا نعيش في منطقة مشتعلة أمنيا وسياسيا وعسكريا وهذا سيؤثر ويعقد مسألة تأمين الأموال وبالتالي سرعة إنجاز الإعمار، ويفرض علينا ذلك الابتعاد عن التجاذبات والإشكاليات اللبنانية الداخلية مع تأكيد حرصنا على استقرار وسلامة لبنان وشعبه.

وفي النهاية نحن نشكر المملكة العربية السعودية على الهبة المالية التي قدمتها لإعمار مخيم نهر البارد، ونطالب الدول العربية أن تقوم بمسؤولياتها في موضوع الإعمار، كما نشكر الدولة اللبنانية على دورها الفاعل في هذه العملية.

مقالات ذات صلة