المقالات

الشرق الاوسط: تقرير عن فوضى اعتيادية ..

الشرق الاوسط: تقرير عن فوضى اعتيادية ..

ترجمة: ميس ضوماط Mays DOUMAT باريس

بقلم البروفيسور شمس الدين شيتور، نقلا عن موقع موندياليزاسون، بتاريخ 8 كانون الثاني 2014

“عندما كان حمودة يمشي في الصحراء اصطدم حذائه بفانوس، وعندما فركه ظهر له الجني قائلا: انا هو الجني، تمنى امنية وسأحققها لك! – فكر حمودة وقال: اريد جسرا يمتد من هنا حتى اميركا! – أجاب الجني: ماذا؟ تريد جسرا من هنا لاميركا! ألا تستوعب المسافة والاسلاك والزفت واطنان الاسمنت وعمق المحيط….هل انت متاكد؟ ألا تريد امنية أخرى؟ – عندئذ قال حمودة: حسنا حسنا، اريد ان يصبح العرب جميعا اذكياء! – آه! … اي لون اذا تريد هذا الجسر؟”

تشير هذه النكتة السوداء الى واقع العرب الذين يتقاتلون فيما بينهم في سبيل خير امبراطوريتهم! وها هي الاخبار تستوقفنا مرة اخرى. نحن نعلم جميعا بان الوعاء السوري ما زال يغلي، ولكننا مع ذلك نأمل مع اقتراب موعد جنيف 2 بان الوضع سيتحسن وسيهدأ. نلاحظ بان هذا الشرق الاوسط والقريب يتعرض لكل انواع الرياح: من وضع ليبيا الذي لا يحسد عليه، مرورا بتخبط السلطة في مصر، وصولا الى لبنان الذي ياخذ نصيبه ايضا. في الواقع لقد جرت على ارض لبنان تفجيرات عدة، مختلفة التمويل والرعاية، كان المدنيون فيها وخاصة انصار حزب الله وحلفائه الايرانيون هم من دفعوا الثمن الاكبر.

على الرغم من اعتبار البعض اغتيال الوزير القيادي في حركة 14 اذار المقربة من الحريري نوعا من الرد على الهجوم الذي جرى بحق السفارة الايرانية في بيروت، فإن الواقع هو ان امراء الخليج الصغار التافهين التابعين للغرب هم الذين يتحكمون بخيوط اللعبة. هذه هي حال المملكة السعودية وأجهزة استخباراتها بقيادة الامير بندر بن سلطان الذي يستخدم جميع الوسائل في سبيل إسقاط السلطة السورية – حليفة ايران – حتى لدرجة سماحه للإسرائيليين باستعمال قواعده لضرب ايران بكل هدوء. إذا، من الواضح ان اسرائيل تلعب دورا في هذه المسألة خصوصا عندما يعتبرون بان الامر يتعلق بتقليص نفوذ “الهلال الشيعي”. ان البعض يعتبر هذه المعركة، معركة ضد “الهلال الشيعي” الممثل بسورية، ايران، البحرين، وطبعا العراق الذي لا يتوقف عن النزيف. وبهذا الخصوص نلاحظ بان عناصر من القاعدة استطاعوا الاستيلاء على مدينة الفلوجة، الشهيدة المشهورة للأسف بحرب الخليج الثالثة في عام 2003.

هناك لاعب آخر متورط اكثر من المعتاد على كل الجبهات الخارجية، أتى كمحارب بدلا عن الامبراطورية، ألا وهو فرنسا المحبطة من عدم قدرتها على اقلاع طائراتها للذهاب الى سورية وحمل الخراب الانساني اليها. عند بقائه وحيدا بعد الرفض الذي جاء من البرلمان البريطاني واللا الأميركية، خفض فرانسوا هولاند الجناح ولم يذهب لدغدغة الوحش لوحده كما كان متوقعا. إلا أن تقاربه الحالي مع المملكة السعودية عندما ذهب اليها في اواخر شهر كانون الاول جعله يرجع الى بلده غير خاوي اليدين. لقد حصل هولاند على لائحة من الطلبات بعدة مليارات من الدولار من اجل تسليح الجيش السعودي الذي، ومنذ اقل من سنتين، حصل من الولايات المتحدة على امدادات وتجهيزات بما يقارب ال100 مليار دولار. ثم اتى شراء السعودية نيابة عن لبنان لعقد يُقدر من 3 الى 5 مليارات دولار. من الواضح ان هدف هذه العملية هو اعلان الحرب على حزب الله وإضعاف سورية والمجيء الى مفاوضات جنيف 2 بمركز قوة.

سورية، بلد كل القضايا المتعلقة بالطاقة

لماذا التحطط على سورية؟ لا يوجد اي منطق لهذا ما عدا ذاك المتعلق بالطاقة. اذا كانت فرنسا والمملكة السعودية على هذه الدرجة من “التقارب الشديد” بخصوص الحرب على سورية، فهذا يقودنا الى الشك في دوافعهم الانسانية والى البحث عن تفسيرات اخرى. يظهر الغاز كبديل عن النقص في الاحتياط العالمي للبترول، وتصدير الغاز الروسي مسموح بفضل مشروعي تمديد خطوط انابيب الغاز.

في هذا الخصوص، كتب المحلل السياسي جيروم هنريك قائلا: ” يمر نورد ستريم(1) من المانيا ويفترض به ان يغذي شمال اوروبا. ومن المفترض ان يتجه ساوث ستريم(2) الى اوروبا الغربية عن طريق بلغاريا، صربيا، هنغاريا وسلوفينيا. وإذ ومن اجل منافسة خط انبوب الغاز ساوث ستريم، دعم الاتحاد الاوروبي مشروع نابوكو(3). لقد اتت الحرب بين ساوث ستريم ونابوكو لمصلحة روسيا بشكل واضح.

من جهة اخرى، (…) في الشرق الاوسط، وبما ان ايران تُعتبر منتجا كبيرا للغاز، فقد وقَعت هي والعراق وسورية في شهر تموز 2011 مشروعا لتمديد خطوط أنابيب الغاز “الغاز الاسلامي بيبلاين” l’Islamic Gas Pipeline، من المتوقع حدوثه خلال عام 2014. من المفترض على هذا المشروع، الذي تقدر مدة انجازه بثلاث سنوات، ان يسمح لايران بإمداد العراق وسورية بالغاز. وبفضل الموانئ المطلة على البحر المتوسط لسورية ولبنان، سيستطيع هذا الخط امداد الاتحاد الاوروبي بالغاز. من ناحية اخرى، اكتشفت سورية خلال شهر آب 2011 حقلا واسعا للغاز في مدينة قارة بجانب مرفأ طرطوس. وبما ان روسيا هي شريك اقتصادي لسورية فإنها ستستطيع ان تلعب دورا رئيسيا، ليس فقط في عملية استثمار هذا الغاز، بل ايضا في عملية تصديره لأوروبا عن طريق اسطولها في البحر المتوسط.”

لبنان: لعبة ميشيل سليمان الفاسدة

“في عام 2009، قدمت قطر هي ايضا مشروعا لتمديد خطوط لانابيب الغاز ارضية من المفترض لها ان تصلها بتركيا. في هذا السياق، تقربت قطر من سورية في عام 2010 وعقدت معها اتفاقية “دفاع مشترك”، ولكن فضلت سورية لاحقا الالتحاق بمشروع خط الغاز الشيعي. في هذه الاثناء، هناك قوتان اقليميتان اخرى مهتمتان بالمشروع القطري: تركيا واسرائيل. من جهتها، تلجأ تركيا الى تقليص اعتمادها على الغاز الروسي والايراني. أما اسرائيل، فقد اكتشفت في أواخر عام 2010 حقلا واسعا للغاز قبالة سواحلها، بالتالي من الممكن لها ان تلتحق بالمشروع القطري في تصدير غازها لاوروبا. اذا، تنظر قطر وتركيا واسرائيل بنظرة قاتمة الى مشروع خط انابيب الغاز الايراني-العراقي-السوري، المستقل تماما عن طرق عبورهم الى اوروبا.

تابع جيروم هنريك تحليله عن الوضع في سورية التي تعاني من صراعات متعددة الابعاد قائلا: ” تجري في سورية مرة اخرى حربا مباشرة معقدة. فبداية، من الظاهر ان بشار الاسد يحظى بدعم من اغلبية الشعب السوري. ثم ان في سورية هناك اقليات عدة تؤمن لهم الدولة العلمانية نوعا من السلم الاهلي. (…) أما بالنسبة الى اعداء سورية، فمصالحهم في هذا الصراع ليست دائما متشابهة. ان تركيا تدعم الاخوان المسلمين ولكنها تخشى من تزايد قوة الأكراد. قطر ايضا تدعم الاخوان المسلمين في حين تدعم المملكة السعودية الاصوليين. اما اسرائيل، فهي ربما تخشى الاخوان المسلمين (حماس الفلسطينية هي فرع من هذه المنظمة) اكثر من النظام الحالي الذي لا يهددها بشكل مباشر. واخيرا، على الرغم من اظهار الغربيين استعدادهم للتفاهم مع بعض التيارات السياسية كالاخوان المسلمين، فان وجودهم في المنطقة كان بالاحرى غير مرحب به حيث انهم تعرضوا لهجمات عدة “.

ختم جيروم هونريك تحليله قائلا: ” افضل طريقة في هذه الحالات هي الحرب الغير مباشرة: دعونا نحفظ قواتنا في الوقت الذي نزرع فيه الفوضى عن بعد، فوضى نستطيع من خلالها ان نخرج بشكل جيد من اللعبة. لقد اقرت المملكة السعودية وقطر بأنهما سلَحا المعارضين منذ البداية. ان هذه المعارضة المتشددة، عن طريق استمرارها بتسليح ما يُسمى الجيش السوري الحر ورفضها التفاوض مع الرئيس، تُبعد كل امكانية للحل السلمي. لقد ظهر الهجوم الكيماوي في 21 اب 2013 كنبوءة تحققت ذاتيا. وبغض النظر عن عدم وجود ادلة كافية، فان تصريحات كارلا ديل بونتي بخصوص توقيف اعضاء من جبهة النصرة على الحدود التركية وفي حوزتهم غاز السارين، تصب في مصلحة الاسد مرة اخرى”.

لقد ظهر لبنان الذي كنا نعتقده بعيدا عن الاضطرابات السورية عند اعادة توزيع اوراق الشرق الاوسط مرة اخرى. فها هو الرئيس ميشال سليمان يعلن خلال كلمة وجهها للشعب مساء 29 كانون الاول 2013 عن مساعدة سعودية “خاصة” بقيمة ثلاثة مليارات دولار موجهة الى الجيش اللبناني من اجل شراء اسلحة من الدولة الفرنسية في اقرب مهلة! وقد ختم كلمته بالقول: ” عاشت المملكة العربية السعودية! عاش لبنان!” ! اذا وفي ظل هذه الظروف، يظهر موقف رئيس لبنان لاول مرة كاشارة لتحالفه ضد سورية.

سأل ابراهيم الامين، رئيس تحرير جريدة الاخبار اللبنانية، الجنرال سليمان قائلا:

” ماذا يتوقع منّا ميشال سليمان؟ أن نشكره مثلاً؟ أن نرفع اليافطات والصور العملاقة له ولحاكم الجزيرة العربية وللعنصري المختار رئيساً لفرنسا؟ (…) هل حدثتنا أمس عن «إعلان بعبدا سعودية»؟ هل صرت ناطقاً باسم قمّة تجمع أكبر عدوّين للبنان وسورية وفلسطين والعراق؟ هل تصدّق أنك نجحت، حيث فشل الآخرون، في إقناع فرنسا والسعودية بتوفير أموال وأسلحة ليقوم الجيش اللبناني بمواجهة المعتدين على سيادة البلد وكرامة أهله؟ (…)كيف يستقيم أن تقوم فرنسا هولاند، الكارهة للعرب وللمسلمين ما عدا أتباعها، والتي تعمل كصبي غير موثوق به عند الاميركيين، والتي تتولى رعاية قسم كبير من الاعمال الارهابية في سورية، وتتخذ من سفارتها في لبنان مقراً لإدارة أعمال مشينة في حق الانسانية، وتنشط استخباراتها في كل مكان من لبنان وسورية والأردن وتركيا، بواجهات متنوعة، من الباحثين والدارسين الى الدبلوماسيين والصحفيين، للعمل على تخريب كل شيء ، (…) صفقات مبرمة بغية توطيد العلاقات في وجه الخصم المشترك، من إيران الى العراق وسورية ولبنان؟ “.

تابع ابراهيم الامين قائلا: ” هل تنكر أنك «بارزت» حزب الله على وجه الخصوص، بأنك مستعد لإيجاد تسوية في شأن الحكومة إذا وافق على التمديد لك؟ وأنك اخترعت لنا بعبعاً اسمه «الغضب السعودي» في حال سارت الامور في لبنان على غير ما يريد؟ هل أنت مسرور بالتعاون مع حاكم الجزيرة الذي لا يهتم لحياة عشرات الآلاف من السوريين الذين يُقتلون بتمويله وتسليحه وإرهابييه؟ وهو الذي يتكرّم عليك من أموال منهوبة من شعب يعاني ثلثه الفقر؟ (…) هل تشرح لنا أين يجب أن تُستخدم هذه الاسلحة، إلا إذا كنت تعتقد أنه يمكن تفريغ الغضب في صدور أبناء مخيم جديد في لبنان بعد مذبحة نهر البارد؟ هل ستوافق على مشروع طلب سيصلك من قبل فريق 14 آذار بأن تحوّل قسماً من هذا السلاح لمصلحة قوى الأمن الداخلي؟ ليس من كلام مباشر لك في حالتك وأنت تشكر السعودية كأنك أحد رعاياها: ارحل الآن. اترك القصر والرئاسة! يستر على عرضك… فِلْ!

الوضع الحالي في لبنان

لقد شهد لبنان خلال شهر كانون الاول الماضي عدة هجمات مرتبطة بطريقة او بأخرى بالوضع في سورية. وقد كتبت سكارليت حداد قائلة: “فجاة، بدأ الوضع ينجرف في لبنان وبدأت التطورات السياسية والأمنية تتسارع بآن واحد. لقد انطلق عام 2014 على جناح السرعة وعلى طريق دموي للاسف. (…) يعتبر الجميع بانه ومنذ الهجمات السابقة، اصبح حزب الله في حرب مفتوحة على التكفيريين. بالتالي، فان الانفجار الذي حصل بالأمس (الانفجار في الضاحية الجنوبية، بئر العبد، في 2 كانون الثاني 2014، المترجم) دليل على بدء مرحلة جديدة في هذه المواجهة التي تسعى لإغراق العراق وسورية والآن لبنان في مستنقع الدم. يعتبر البعض بان هذا الانفجار جاء كرداً سريعا على توقيف الجيش اللبناني للسعودي ماجد الماجد، المشبوه بكونه “امير تنظيم القاعدة” في لبنان وبان من مهامه تنظيم وهيكلية هذه الحركة. (…) من جهتها، تذكّر الوسائل الاعلامية التابعة لحزب الله بان الارهاب يتنقل الان من منطقة الى اخرى ومن مخيم الى آخر، مُظهرة بان مرتكبي الجرائم هم نفسهم وبان لهم هدفا واضحا ألا وهو: اغراق لبنان في الفتنة الطائفية…”.

في الواقع، لدينا انطباع مؤسف مع بداية هذه السنة بان لبنان يتحول ببطء الى عراق ثاني، يبدو من المتعذر توقيفه. لقد علمنا بان اجهزة الاستخبارات اللبنانية ومنذ بضعة ايام اوقفت السعودي ماجد الماجد بهدف استجوابه، كونه زعيم الجماعة الاسلامية كتائب عبد الله عزام. لقد ظهر ماجد الماجد (40 عاما) في 19 تشرين الثاني الماضي، عقب الهجومين الارهابيين على السفارة الايرانية في بيروت الذي استشهد فيهما 25 شخص، مع العلم بان التفجيرين الانتحاريين المزدوجين يحملان بصمات طرق عمليات تنظيم القاعدة. لقد حذر احد زعماء هذا التنظيم على التويتر بان “الهجمات ستستمر في لبنان طالما حزب الله يقاتل في سورية”. وبشكل مثير للفضول، صرح السفير السعودي في بيروت لجريدة الحياة، بان السعودية تنظر بعين الرضى الى ايقاف السعودي ماجد الماجد! ومن جانبه اعلن وزير خارجية ايران، محمد جواد ظريف، خلال مقابلة مع وكالة يونايتد برس انترناشونال بان ايران قررت ارسال فريق بهدف المساعدة في التحقيق حول الهجوم المزدوج على السفارة الايرانية في بيروت.

لا نستطيع ان نختم دون المرور على ذكر رونيه نابا (كاتب وصحفي مختص بشؤون العالم العربي، المترجم) الذي، وخلال محاضرة لامعة، فضح “الانسانية الغربية” وتجسيدها الفرنسي في كل الحملات الاستعمارية العقابية. فمن اجل النضال ضد مفهوم القضاء والقدر، ونظرا لوجود تواطؤات ومؤامرات جديدة من نمط المملكة السعودية-اسرائيل، اقترح رونيه للعرب العلاج التالي: ” … بعيدا عن الارتباك العقلي العربي، المفيد جدا لأعدائه، المؤذ جدا لعملية تطوره، من المهم ان نشير ونشدد على الخطاب الغربي اللاذع ذي النزعة الفتنوية التفكيكية من اجل ان نستطيع اعادة إحياء الوعي الوطني. هذه هي الحال مع مفهوم “التدخل الانساني” الذي هو في الحقيقة محرك لشن حملات عقابية استعمارية حديثة. (…) من جهة اخرى، وعلى المستوى العالمي، غالبا ما ياتي “التدخل الانساني” بسبب الفشل الداخلي الذي يكون عادة دليلا على البؤس…”.

“لقد انتهى عقد من الزمن كارثي متمثل بتدمير العاصمتين القديمتين للفتوحات العربية: بغداد، عاصمة الامبراطورية العباسية، في عام 2003، ودمشق، عاصمة الامبراطورية الاموية، في عام 2013، دون ادنى فائدة لا للعرب ولا للمسلمين. إن على العرب وحدهم، وليس على حلف الناتو، خوض معركتهم الذاتية من اجل الحرية والعدالة، من اجل الكرامة والتعددية. إن على العرب وحدهم تقع مسؤولية معارضة اي دكتاتور جمهوري كان ام ملكي. عليهم وحدهم كسر منطق الخضوع والتبعية. دعونا نتمنى ان يبرز مانديلا عربي يعمل على ابعاد روح وتعطش الانتقام من تقاليدنا السياسية، عبر تجاوز الانقسامات التي تشل العالم العربي والتسامي عن الخلافات. الصرامة الفكرية والتحلي بالاخلاق، الوطنية والحس بالمسؤولية، تلك هي الرغبات الاخرى التي طلبها العرب من اصدقائهم وحلفائهم، من اجل ان يستطيعوا النهوض بانفسهم، فرديا وجماعيا. لنتمنى ان يتوقف العرب عن كونهم مجرد اضحوكة وان يفرضوا احترامهم للعالم، خصوصا بعد هذا الربيع العربي الشاذ والمضطرب. بكلمة واحدة، ان يقرروا مصيرهم لوحدهم، وان يحرصوا على ألا تصبح فلسطين المنسية الكبرى للربيع العربي. آمين! “.

ملاحظات المترجم:

– نورد ستريم: خط لأنابيب الغاز يصل روسيا بالمانيا عن طريق بحر البلطيق.

– ساوث ستريم: مشروع خط لأنابيب الغاز لكامل اوروبا، من المفترض به بحلول 2015 ان يصل روسيا بأوروبا الغربية.

– نابوكو: مشروع خط لأنابيب الغاز يربط ايران وبلاد القوقاز باوروبا الغربية. المشروع مدعوم من الاتحاد الاوروبي كونه ابتداءا من 2017 سيسمح لاوروبا بتنويع مصادر امدادها بالطاقة، وخصوصا من هنغاريا التي تعتمد على الغاز الروسي بنسبة 80 بالمئة.

ترجمة: ميس ضوماط Mays DOUMAT

باريس

بقلم البروفيسور شمس الدين شيتور، نقلا عن موقع موندياليزاسون، بتاريخ 8 كانون الثاني 2014

مقالات ذات صلة