اخبار الوطن العربي

ليلى خالد المستشفى الميداني الأميركي مشروعٌ أمنيّ بامتياز

لا نريد من أميركا تضميد جراحنا

قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ليلى خالد، إنّ إقامة المستشفى الميداني الأميركي مشروعٌ أمني بامتياز، مطالِبة القائمين على قطاع غزة بمعرفة ذلك بشكل واضح.

وأضافت ليلى خالد، في تصريحات لبرنامج نبض البلد الذي يُبث عبر إذاعة صوت الشعب بغزة، أن “هناك من يريد إدخال الدب إلى كرمنا، علينا مواجهة ذلك، لا نريد أن تأتينا الولايات المتحدة من الباب الإنساني”.

ويُعدّ إنشاء المستشفى المذكور جزءًا من ما تُسمّى “تفاهمات” بين فصائل بغزة وكيان الاحتلال، في إطار تنفيذ “التهدئة” ووقف إطلاق النار، وتعتبرها بعض الفصائل أحد إنجازات مسيرات العودة السلمية التي انطلقت نهاية مارس 2018 بغزة رفضًا للحصار وتأكيدًا على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه.

وتجري حاليًا إقامة المشفى الميداني الأمريكي على مساحة عشرات الدونمات شمالي قطاع غزة، بالقرب من حاجز بيت حانون (إيرز)، ويتم الترويج إلى أنّه سيُخفف من معاناة المواطنين في غزة سيّما في الجوانب العلاجية والصحية.

وتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا صورًا لقواتٍ أمريكية تتولى بناء المشفى وتركيب الخيام المُعدّة لاستقبال المرضى، وبدا كأنّهم جنودٌ في الجيش الأمريكي، ما أثار حالة من الاحتقان الشعبي والتخوّف لدى المواطنين من أن تكون وراء الأهداف الإنسانية والإغاثية المُعلَنة غاياتٌ استخبارية وأمنية، تضرّ بالمصلحة الوطنية، بالتزامن مع تردّد معلوماتٍ حول تاريخ المشفى، الذي كان مُقامًا في سوريا، في وقتٍ سابق.

وفي حديثها لإذاعة صوت الشعب، قالت المناضلة ليلى خالد “يكفينا المواجهة الصريحة مع الإدارة الأمريكية، لا نريد من أميركا أن تضمّد جراحنا التي تسببوا بها، نحن نعرف كيف نعالج أنفسنا”.

وفي سياق ذي صلة، شدّدت المناضة والقيادية بالجبهة الشعبية على أنّ “مواجهة المخططات الصهيونية والأميركية تكون بإنهاء الانقسام الذي زاد الطين بلّة، بعد كارثة النكبة واتفاقية أوسلو وآثارهما السلبية القائمة حتى الآن”.

وخلال مداخلتها، تطرّقت خالد للحديث عن تفاصيل تكليفها باختطاف أول طائرة بتعليمات من مسؤول العمل العسكري بالخارج في الجبهة الشعبية وديع حداد.

وروَت حين استدعاها حدّاد من معسكر التدريب وسألها: “هل أنت مستعدة للموت.. للاعتقال؟”. حينها أجابت بـ “نعم، أنا لست أفضل من أيِّ أحد قدم تضحية من أجل فلسطين”. ثم سألها حدّاد “هل لديك الاستعداد لخطف طائرة”، ضحكَت المناضلة ليلى حينها وقالت: تصورتُ أنّي أحمل طائرة على كتفي وأركض.. لم أسمع عن الموضوع من قبل”. في ذلك الوقت قال لها حداد “أنتِ هنا من أجل عملية اختطاف طائرة”.

السبت 30 نوفمبر 2019 | 12:21 م

غزة_ بوابة الهدف

مقالات ذات صلة