اخبار الوطن العربي

طرابلس: القنابل اليدوية تقلق ليل المدينة!

تشهد طرابلس محاولات مستمرة لإعادة عقارب الساعة الأمنية فيها إلى الوراء، من رمي القنابل اليدوية الليلية إلى الإشكالات اليومية وما يرافقها من ظهور مسلح وإطلاق نار، الى الاعتداءات بالسلاح الأبيض، فيما تسعى القوى الأمنية لمواجهة كل محاولات الاخلال بالأمن، سواء عبر التصدي المباشر أو تنفيذ المداهمات، أو ملاحقة المشبوهين والمتورطين بالأحداث لتوقيفهم وإحالتهم الى القضاء المختص.

واللافت للنظر ما شهده ليل طرابلس، فجر أمس، حيث سمع دوي انفجار قنبلتين يدويتين باتجاه معرض رشيد كرامي الدولي، بين الأولى والثانية دقائق معدودة، وعلى الفور ضرب الجيش اللبناني طوقا أمنيا حول المكان، وأجرى مسحا شاملا للمنطقة، ليعثر في المكان نفسه وعلى بعد أمتار من انفجار إحدى القنبلتين، على ثلاث قنابل معدة للتفجير، وعلى قنبلة أخرى تبعد أيضا أمتارا قليلة.

وسارع الجيش الى قطع طريق المعرض واستدعى الخبير العسكري الذي كشف على مكان تفجير القنبلتين، وعمل على رفع القنابل الأربع من مكانها.

وتقول مصادر عسكرية إن وجود القنابل الأربع في محيط المعرض الدولي له تفسيران: الأول، أن رماة القنابل يقومون بتخزين القنابل في تلك المنطقة المقطوعة نسبيا والتي لا وجود لكاميرات مراقبة فيها، والثاني، يشكل دليل تحد، بأن لدى المخربين عدد كبير من القنابل التي تستخدم للتوتير الأمني.

وتلفت هذه المصادر الانتباه الى أن تمادي بعض المستفيدين تستدعي من الأجهزة المولجة تطبيق الخطة الأمنية في طرابلس التشدد، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية مجتمعة لن تتوانى عن الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه استغلال الوضع السياسي العام أو المحلي لاعادة التوترات الأمنية.

وكانت طرابلس انشغلت أمس الأول بقيام مجهولين باطلاق النار على الرقيب في الجيش اللبناني طلال طالب، خلال انتقاله بسيارته من نوع «هيونداي» الى مكان خدمته وهو على طريق القلمون حيث أصيب في خاصرته ونقل إثر ذلك الى المستشفى.

وقالت مصادر أمنية أن طالب أبلغ المحققين أن سيارة «رابيد» بيضاء اللون من دون لوحات اعترضته على الطريق وبداخلها ثلاثة مسلحين مجهولين، وعندما أشهر مسدسه الأميري للدفاع عن نفسه، سارع المسلحون الى انتزاعه وإطلاق النار منه عليه ورميه في السيارة ومن ثم فرّوا الى جهة مجهولة، قبل أن يجتمع المواطنون وينقلونه الى المستشفى، وقد بوشرت التحقيقات لمعرفة الفاعلين.

وكانت التبانة شهدت ليل أمس الأول إشكالا فرديا أودى بحياة المواطن ج . م، بعد أن طعنه المدعو م . ز طعنات قاتلة بآلة حادة وفرّ الى جهة مجهولة، وقد ضرب الجيش اللبناني طوقا أمنيا حول المنطقة، ونفذ سلسلة مداهمات أسفرت عن توقيف الجاني الذي اعترف بفعلته وأن الدافع هي خلافات شخصية، وقد أودع القضاء المختص.

وسبق ذلك قيام المدعو ع . م برمي قنبلة يدوية في التبانة بسبب إشكال وقع بينه وبين عدد من الأشخاص، وقد سارع الجيش الى توقيفه.

كما شهد شارع المئتين أمس إشكالا بين عائلتين بسبب خلافات على مولدات الكهرباء (الاشتراك) تخلله قيام ن . ع باطلاق النار من رشاش حربي الأمر الذي أثار الرعب في نفوس المواطنين خصوصا أن الاشكال تزامن مع خروج طلاب المدارس، قبل أن يضرب الجيش طوقا أمنيا حول المكان، ويلاحق مطلق النار وينجح في توقيفه.

غسان ريفي | السفير

2016 – تشرين الأول – 11

مقالات ذات صلة