برلين مجدداً اليوم السبت الموافق 15/02/2020 في تظاهرة جماهيرة حاشدة إستنكاراً لصفقة القرن

دعت هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين ولجنة العمل الوطني الفلسطيني في برلين .. إلى المشاركة مجدداً في تظاهرة جماهيرية .. رفضاً واستنكاراً لمخططات ترامب وإدارته الأمريكية الرامية إلى الإجهاز على القضية الفلسطينية.. ولمطالبة العالم بتحمل مسؤلياته تجاه ما يقع من ظلم على شعبنا .. واستهداف لقضيته .. من خلال إعلان ترامب عن بنود صفقة القرن .. وتأكيدا على تمسك شعبنا بحقوقه الثابتة المشروعة غير القابلة للمساومة أو المساس بها ..

فقد خرجت الجماهير في برلين مجدداً للشارع .. وتحت شعار فلتسقط صفقة القرن .. منددة بإعلان ترامب الإجرامي المسمى بصفقة القرن .. حيث استمرت الإحتجاجات الشعبية في عاصمة الشتات الفلسطيني العاصمة برلين .. وخرج أبناء شعبنا وأمتنا ومناصري قضيتنا العادلة في وقفة شعبية .. يوم السبت الموافق 2020/02/15 .. بعد أن كانت للجماهير وقفات إحتجاية متكررة قبل بضعة أيام أمام السفارة الأمريكية في برلين .. شجباً لسياسة الإدارة الأمريكية وصفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية ..

فقد حضرت جماهير شعبنا وأبناء أمتنا وداعمي القضية الفلسطينية يوم السبت الموافق 15/02/2020 .. إلى ساحة ألكسندر بلاتس وعلى بعد أمتار من البلدية الحمراء .. وهي مقر حكومة وعمدة ولاية برلين .. وبالقرب وبمحاذاة ساحة نافورة نبتون الشهيرة .. مستنكرة منددة بصفقة القرن المشؤومة التي أتت متناغمة مع مخططات نتنياهو ودولة الإحتلال .. وعبروا عن رفضهم واحتجاجهم على صفقة القرن الأمريكية الظالمة.. التي تتنكر للحقوق الفلسطينية وتضرب عرض الحائط بالمواثيق والقرارات الدولية الصادرة بشأن قضيتنا عن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ذات الصلة حيث يعتبرها شعبنا عدواناً واضحاً على قضية الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وفي دولته فلسطين وعاصمتها القدس ..

ورددت الجموع الهتافات لفلسطين .. المعبرة عن الألم والوجع الذي يمر به شعبنا .. جراء الإحتلال والحصار والتشرد والعيش في المخيمات والمنافي .. رافعين الأعلام الفلسطينية ويافطات كتبوا عليها فلتسقط صفقة القرن .. ولا عودة عن حق العودة .. وفلسطين عربية وستبقى عربية .. أرضنا تنتظر عودتنا.. والقدس عاصمة فلسطين الأبدية .. وإرفعوا الحصار الظالم عن غزة .. وأطلق العنان لأناشيد وأغاني الثورة الفلسطينية المعهودة التي تبعث الأمل في النفس وتستنهض الهمم والعزائم .. وتفاعلت الجماهير المحتشدة .. ولم تنقطع الهتافات لفلسطين ولشعبها الصامد ..

كانت وقفة إستنكار جماهيرية جامعة لكل الشرائح من أبناء شعبنا وأبناء أمتنا .. ومن مناصري قضيتنا .. وشاهد الشارع الألماني بأننا نستطيع إيصال رسائلنا بالطرق السلمية الحضارية .. ونعبر عن رأينا ضمن ما سمح به القانون الألماني .. من حرية التعبير عن الرأي .. دون أن نخرق القانون .. وأكد المتظاهرون على تمسك شعبنا الفلسطيني بحقه في عودته لأرضه التي هجر منها بقوة السلاح ..

وقد وجه المعتصمون الرسائل في كل الإتجاهات .. بداية للرئيس الأمريكي ترامب ولحليفه نتنياهو وللإحتلال .. بأن فلسطين ليست عقاراً للتداول والبيع والشراء والرهن .. بل هي أرض عربية فلسطينية .. والقدس عاصمتها .. كانت وما زالت وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية .. والإحتلال إلى زوال وهو من سيذهب ويزول .. وسيزول معه ترامب وإعلانه واعترافه الإستعماري ..

وها هو شعبنا في كل أنحاء المعمورة يعلن التمسك بحقوقه .. ويضحد مقولة بن غوريون وغولدامائير وزعماء الكيان الصهيوني ما نظروا له من خلال شعاراتهم المتهالكة .. التي مرغتها في ميادين المواجهة الأجيال الفلسطينية في التراب .. بأن الكبار سيموتون والصغار سينسون .. وها هو جيل اليوم .. يعلم العالم كيف تكون القيادة .. وكيف يكون الفداء للقضايا العادلة.. في تصديه للإحتلال .. حيث يمتلك شعبنا ما هو أقوى من قواتهم وجبروت أسلحتهم الفتاكة .. إن شعبنا يمتلك الإرادة والتصميم على التحرير والعودة .. كما ويمتلك مخزوناً شبابياً قرر أن لا عودة عن حق العودة ..

وقد تم إيصال الرسالة باللغة الألمانية واللغة الإنجليزية واللغة العربية .. التي استنكر فيها الحشود إعلان ترامب – نتنياهو التصفوي للقضية العربية الفلسطينية ..

ووجه المتظاهرون الشكر لجميع من يقف الى جانب الشعب الفلسطيني في مطالبه العادلة لنيل حقوقه والدفاع عن ممتلكاته .. ولكل من رفض إعلان ترامب الإحلالي الجديد .. من دول وهيئات ومؤسسات وشخصيات وحركات وأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ..

وطالب المتظاهرون الحكومة الألمانية والإتحاد الأوروبي بالإعتراف بدولة فلسطين والقدس عاصمتها .. لتكون صفعة في وجه صفقة القرن .. صفعة لبيعة نتنياهو وترامب .. فهذا حق شعبنا في تقرير المصير هو حق مشروع كفلته الشرعية الدولية .. وكل الشرائع .. أسوة بكل شعوب الأرض ..

كما وأعلن المحتجون من خلال الكلمات والمداخلات رفضهم واستنكارهم لصفقة القرن .. وطالبوا الشرعية الدولية بالتصدي لإعلان ترامب العدواني الذي أسماه بصفقة القرن .. وعدم التعاطي معها ووقف تنفيذها .. وأعربوا عن رفضهم وإدانتهم لممارسات حكومة الإحتلال التي بدأت برسم خرائط جديدة لتنفيذها وتستند فيها لصفقة القرن ..

كما وطالب المحتشدون في ساحة ألكسندربلاتس الإتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على حكومة الإحتلال ومقاطعتها .. لما تقترفته من مواصلة فرض واقع جديد على الأرض في .. مخالفات للقوانين الدولية وقرارات هيئة الأمم المتحدة وفي مقدمتها قرار 194.. وممارسة الضغط على الإحتلال بالتوقف عن جرائمه..

ورسالة الجماهير اليوم في برلين للساسة الألمان وللمجتمع الدولي والشرعية الدولية هي.. بأن الصمت عن الظلم والعدوان يعد جريمة.. والصمت على أكاذيب وادعاءات وتزوير الإحتلال للحقيقة .. يعد أيضاً جريمة.. وعليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم .. ويكفوا عن صمتهم لظلم الإحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني .. خاصة في قطاع غزة ومدينة القدس ..

إن شعبنا في دول المنافي في الشتات يعي تماماً أهمية تضامن الفلسطينيين في الشتات مع أهلهم في الوطن .. وقد أشادت هيئة ‏المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين بالألمان والأجانب المشاركين في المظاهرة .. وحثتهم على دعم كفاح الشعب الفلسطيني ضد الإحتلال وعنصريته .. كما تم التأكيد على أن حرية الإنسان لا تتجزأ .. وأن العدالة ليست حكراً على شعب بعينه .. فهذه قيم إنسانية ثابتة تشمل كل الشعوب والأمم ..

ولم يعد الصمت اليوم مقبولاً من العالم الإنساني المتحضر على تداعيات عدوان وحرب التجويع والظلام والإغلاق والقتل ومصادرة الأراضي وبناء سور الفصل العنصري والحصار ضد الشعب الفلسطيني .. التي تؤكد على أن فصول النكبة الفلسطينية مستمرة ولا تتوقف عند حدود ..

لقد حذر المحتشدون في وسط ساحات برلين من استمرار هذا الصمت الدولي على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني من أجل تصفية قضيته .. وعبر المعتصمون عن خوفهم من تكرار المأساة الفلسطينية في التشرد والتشتت مجدداً..

ووجه شعبنا من برلين التحية والإكبار لشعبنا الصامد المقاوم في الضفة المحتلة وفي غزة المحاصرة الصامدة .. ولأهلنا في العمق الفلسطيني وفي مخيمات الشتات.. كما ووجهوا التحية للأسرى .. أسرى الحرية في سجون الإحتلال ..

وقد انتهت الوقفة الإحتجاجية .. بسلام ودون خروقات .. وشكر المعتصمون الدولة الألمانية والقانون الألماني الذي أتاح لهم فرصة التظاهر والتعبير عن رأيهم بصراحة وبحرية .. ليعبروا عن سخطهم واستنكارهم وغضبهم على من أعلن العدوان على فلسطيننا وقدسنا وشعبنا .. بإعلان مهزلة وفاجعة صقفة بيع فلسطين وأسموها صفقة القرن ..

إن هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين .. تستنكر وتدين إعلان ترامب وصفقة القرن التي تهدف إلى لتصفية قضيتنا وتعد عدواناً آثماً على شعبنا .. وستبقى فلسطين حرة عربية أبية ..