عشرات المؤسسات الفلسطينية في اوروبا تأتمر الكترونيا و تناقش قضية الاسرى الفلسطينيين و دور فلسطينيي اوروبا في دعم حقوقهم
الخميس 16-04-2020
بروكسيل – بلجيكا
تحت عنوان ( فلسطينيو اوروبا و دورهم في دعم حقوق الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ) عقد طيف واسع من المؤسسات الفلسطينية العاملة في القارة الاوروبية و الفاعلين في 18 دولة اوروبية مؤتمرهم الكترونيا و الذي تزامن مع ذكرى الاسير الفلسطيني و الظروف الصعبة التي يعيشها هذا الاسير حيث يقبع بين مطرقة الاحتلال من جهة و سندان فيروس كورونا الذي يجتاح دول العالم كافة
وجاء افتتاح المؤتمر الذي ادار برنامجه الاستاذ عادل عبد الله الامين العام لمؤتمر فلسطينيي اوروبا بالنشيد الوطني الفلسطيني تلاه مداخلات لعدد من الباحثين و مسؤولي المؤسسات الفلسطينية المختصة بقضية الاسرى داخل فلسطين و خارجها
ففي كلمته اشار الاستاذ احمد ابو النصر منسق الحملة الاوروبية للتضامن مع الاسرى في اوروبا “تضامن” الى الدور الذي تلعبه الحملة للتعريف بقضية الاسرى في المحافل الدولية مؤكدا على اهمية تضافر الجهود و تكاملها و الاستفادة من الظروف الراهنة للمطالبة بإنصاف الاسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال و احقاق حقوقهم
من جهته اشار الدكتور خالد الحمد المنسق العام للتحالف الاوروبي لمناصرة اسرى فلسطين الى الدور الرئيس الوحدوي الذي مارسه الاسرى على امتداد مسيرة العمل الوطني مشددا على اهمية العمل مع المناصرين الاوروبيين للضغط من اجل اطلاق سراح كافة الاسرى الفلسطينيين خاصة في ظل الظروف الصعبة الراهنة التي يعيشونها
من ناحيته اشار الاستاذ شادي لبد مدير المبادرة الاوروبية لاجل حقوق الاسرى الفلسطينيين الى الظروف القاهرة التي يعيشها الاسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال مؤكدا ان المبادرة اخذت على عاتقها منذ انطلاقتها فضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي مشيرا الى ان حملته بدات حاليا سلسلة من الفعاليات عبر التواصل مع البرلمان الدانماركي و الاوروبي و تقديم عرائض لهم تطالبهم بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي و اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين
و في مداخلته سلط الاستاذ قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها سلطة الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينيين عبر سياسات التعذيب و الاهمال الطبي و العقاب الجماعي للاسرى و عائلاتهم مؤكدا الحراك المستمر الذي يمارسونه مطالبين الاحتلال بانصاف الاسرى و منحهم حقوقهم الانسانية في ظل الظروف الراهنة داعيا الجميع الى توحيد الجهود من اجل احداث تاثير اكبر فيما بتعلق بقضية الاسرى
و في كلمته اشار الاستاذ محمد مشينش رئيس حملة (لستم وحدكم … نحن معكم) الى الظروف الصعبة التي يعيشها الاسرى الفلسطينيون مؤكدا على رمزية الاسير الفلسطيني و المسؤولية الملقاة على عاتق الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده من اجل انصافه عبر تحويل المحنة التي يعيشها العالم الى منحة يبدع هذا الشعب في العمل فيها من اجل قضيته كما عرف الاستاذ مشينش بالدور الذي قامت بها حملتهم من اجل وضع تعريف قانوني لوضع الاسرى يسمح بتحرك بعدها وفقا للقانون الدولي
بعيد هذه المداخلات قام مجموعة من الباحثين الفلسطينيين المقيمين في القارة الاوروبية بتقديم اوراق عمل تناولت قضية الاسرى من زوايا متعددة تلا تقديمها سلسلة حوارات مطولة مع الحاضرين
ففي ورقته التي حملت عنوان الاوضاع الانسانية للاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من منظور اوروبي قدم الاستاذ
عدنان ابو ناصر من النمسا توصيفا للمعاناة الكبيرة التي يعانيها الطفل الفلسطيني الاسير و التي تتوزع على انتهاكات جسدية و ضغوط نفسية تمارس عليه تبدا من لحظة اعتقاله و تمتد على طول مدة اسره الامر الذي يتنافى مع كافة المواثيق و المعاهدات الدولية ذات الصلة و قد دعا ابو ناصر في ورقته الى التواصل مع كافة الهيئات الدولية و مجالس حقوق الانسان من اجل الضغط بغية ايقاف هذه الجريمة التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق الطفولة الفلسطينية
من ناحيته سلط الدكتور شادي ابو ظاهر من النمسا في ورقته التي حملت عنوان الافاق الطبية الاوروبية للدفاع عن حقوق الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي الضوء على الوضع الصحي للاسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال و الامراض المزمنة التي يعانون منها و التي تشكل عامل خطورة عليهم خاصة في ظل ظروف انتشار فايروس كورونا كما اشار الى سياسة التجاهل التي يمارسها الاحتلال بحق كل الحالات المرضية منتهجا مع الاسرى سياسة الاهمال الطبي المتعمد عبر حرمانهم من مواد التعقيم و الفحوصات و المتابعات اللازمة ، كما دعا الدكتور شادي الى طرق ابواب الهيئات الدولية لتشكيل ضغط على الاحتلال الاسرائيلي مؤكدا وقوف الكوادر الطبية الفلسطينية في اوروبا مع قضية الاسير الفلسطيني و تحركهم الجاد من اجل تفعيل قضيتهم في كافة المناسبات
و في ورقته التي تناولت عنوان الافاق القانونية الاوروبية للدفاع عن حقوق الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي اشار الاستاذ المحامي خالد الشولي من فرنسا الى ان سياسة الاهمال الطبي الممنهج و الانتهاكات الاسرائيلية الصحية بحق الاسرى الفلسطينيين تشكل انتهاكا صارخا للاتفاقات الدولية و في مقدمتها اتفاقية جنيف الثالثة و الرابعة و قواعد الامم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء داعيا سلطات الاحتلال الى منح الاسرى الفلسطينيين حقوقهم المرعية بدلا من تضييق الخناق عليهم الذي تمارسه تلك السلطات كما اشار في ورقته الى الجهود القانونية التي تمارس حاليا من خلال اعداد اوراق قانونية بغية تشكيل ضغط قانوني على الاحتلال الاسرائيلي
من ناحيته و في ورقة تحت عنوان الافاق السياسية الاوروبية للدفاع عن حقوق الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال دعا الاستاذ عمر فارس من بولندا الى التواصل مع البرلمانات و الحكومات و الاحزاب السياسية في القارة الاوروبية بغية تعريفهم بمعاناة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لايقاف حالة الخداع الممنهج الذي يمارسة الاحتلال بحقهم عبر روايته الزائفة كما دعا فارس الى ضرورة الاسراع بانهاء حالة الانقسام السياسي لان في ذلك مصلحة وطنية و قوة حضور امام المجتمع الغربي عند التعريف بمختلف القضايا الوطنية
و في الورقة الاخيرة تناول الاستاذ حمدان الضميري من بلجيكا افاق عمل مؤسسات المجتمع المدني الاوروبية للدفاع عن حقوق الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي مسلطا الضوء على البيئة المجتمعية الواسعة الحاضنة و المساندة لقضيتنا في اوروبا داعيا المؤسسات و الجمعيات الفلسطينية الى التفاعل و مد الجسور مع هذه المؤسسات الاوروبية في اطار شراكة فاعلة حول مبادرات مشتركة كالاسرى و غيرها من العناوين وصولا الى بناء لوبي اوروبي ضاغط على صناع القرار من حكومات و برلمانات
هذا و قد تخلل برنامج المؤتمر عرض تقارير احصائية و افلام وثائقية تعرف بقضية الاسرى و معاناتهم داخل السجون الاسرائيلية اعدها المركز الاوروبي الفلسطيني للاعلام EPAL
و في ختام المؤتمر حيا الجميع هذه التجربة و هذا الالتئام كما توافق المجتمعون على اصدار بيان بحق الاسرى الفلسطينيين بلغات مختلفة توقع عليه المؤسسات الفلسطينية المنتشرة على امتداد القارة ليتم اصداره اعلاميا
