الإتحاد العربي الإلماني للجاليات في ألمانيا يقيم الامسية الشعرية بعنوان || سفر القصيدة في برلين

الإتحاد العربي الإلماني للجاليات في ألمانيا يقيم الامسية الشعرية في برلين بعنوان: سفر القصيدة مع الشاعر والأديب اللبناني الأستاذ نعيم تلحوق (قراءات شعرية في اللغتين العربية والإلمانية)

برلين يوم الجمعة الموافق 18/11/2011 عبد خطار
دعا الاتحاد العربي الالماني للجاليات في المانيا بالتنسيق مع الجالية العربية الالمانية المستقلة في برلين الشاعر والأديب اللبناني نعيم تلحوق في الامسية الشعرية تحت عنوان ” سفر القصيدة ” (قراءات شعرية في اللغتين العربية والإلمانية) وذلك يوم الجمعة الموافق في 18/11/2011 في صالة بالاس في منطقة الشونبرغ . بحضورالسكرتير الاول في السفارة اللبنانية الاستاذ وسيم ابراهيم وسعادة القنصل للسفارة اللبنانية الاستاذ هادي هاشم ، والمدير العام للجالية العربية الالمانية المستقله السيد جمال المغربي وممثل حركة أمل في ألمانيا المهندس الحاج محمد بيضون . ورئيس الاتحاد العربي الألماني للجاليات في ألمانيا الدكتور محمد حطيط والدكتورعلي معروف رئيس الجمعية الطبية الالمانية العربية في المانيا والاستاذ علي عياد ممثل بعثة الجامعة العربية في المانيا والمهندس ايمن ابو صلاح رئيس جمعية السلام و ممثلين عن الهيئات الدبلوماسية،والهيئات الرسمية والنقابية والحزبيةعن الجاليات والجمعيات العربية بالاضافة الى حضور شعبي حاشد من الأصدقاء ومحبي الشعر . وهذا وقد افتتحت السيدة مها المغربي رئيسة الجالية العربية الالمانية المستقلة الامسيه بداية بالوقوف دقيقة صمت مع النشيد الوطني اللبناني والنشيد الالماني حيث قدمت الشاعر نعيم تلحوق ورحبت بالضيوف والحضورالكريم وتطرقت إلى تعريف الحاضرين بالشاعر وأعماله الشعرية.وقد ساهمت السيدة بشرى الحسين والسيدة منال – العراقي من الجالية العربية المستقلة بترجمة قصدتتين الى اللغة الالمانية في الامسية الشعرية . وقدم الاتحاد العربي الالماني للجاليات في المانيا باقة من الزهور للضيف الشاعر نعيم تلحوق .

ويذكر انه قد صدرت للشاعر نعيم تلحوق الترجمة الألمانية لمجموعته السابعة “يغني بوحاً” عن دار شاكر ميديا – آخن, ألمانيا .
قام بترجمة المجموعة الدكتور سرجون كرم أستاذ اللغة العربية والأدب في معهد الدراسات الشرقية والآسيوية في جامعة بون, وجويل هولند رئيس قسم اللغة الألمانية في الجامعة… هذا وكانت الجامعة قد وزعت قصائد لعشرين شاعراً عربياً على الطلاب الألمان الذين يدرسون الأدب العربي في الجامعة, وتم اختيار الشاعر تلحوق للترجمة كمجموعة, وهو أول عمل لبناني يترجم كمجموعة شعرية -لا كقصائد- الى الألمانية.”يغني بوحاً” الصادرة عام 2005 عن اتحاد الكتاب اللبنانيين, تحتوي لوحتين: الأولى بعنوان: “اختزان لذاكرة التراب”, وفيها علم الزمن, والأرض, والمرأة, والجنون, والتعب, والرغبات, ورحيل الشاعر.واللوحة الثانية بعنوان: “أوراق مكشوفة السمعة”, وتحتوي على تجليات ذاتية وأفكار ميتافيزيقية للشاعر حول العمر, والطفل, والوطن والنوم, والغناء بوحاً, وكرامة الفصول, وتجارب الحقب..يذكر أن جامعة بون وجهت دعوة للشاعر تلحوق لزيارة ألمانيا في أواخر اكتوبر لالقاء محاضرات أدبية في بون, وفرانكفورت وبرلين .

وتمنت السيدة مها المغربي للجميع قضاء أجمل واسعد الأوقات بالامسية الشعرية ، مقدمة رئيس الإتحاد العربي الأإلماني للجاليات في ألمانيا الدكتور محمد حطيط الى القاء كلمته الذي رحب بدوره قائلا : مرحبا بالشاعر والاديب نعيم تلحوق، شاعر من الوطن، ووطن من الشعر …ف : أهلا” وسهلا” به و بالمرأة التي حضرت معه،فلنكتشف في أمسيتنا إن كانت الوحي لشعره، أم كان هو الوحي لرسوماتها؟؟؟السيدة ترمين بو خليل … الكلمة وهذا نصها :

كلمة رئيس الإتحاد العربي الإلماني للجاليات في ألمانيا الدكتور محمد حطيط في الأمسية الشعرية بعنوان: ” سفر القصيدة “يقدم فيها الشاعر الأستاذ نعيم تلحوق …

بسمه تعالى ..أصحاب السعادة ،حضرات ممثلي الهيئات الدبلوماسية،والهيئات الرسمية والنقابية والحزبية،أعزائي رؤساء وممثلو الجاليات والروابط والجمعيات والأتحادات،

أيتها الأخوات ايها الأخوة .. أيها الحضور الكريم،

هو الآتي في سفر القصيدة،

حاملا” جواز حنيننا وصورة الوطن المشتهاة، يقتحم بموسيقى وجدانه كل المجالس الثقافية،فيستفيق فيض من السحر في صميم الكلمة والفكر…هو نعيم تلحوق، شاعر من الوطن، ووطن من الشعر …ف : أهلا” وسهلا” به و بالمرأة التي حضرت معه،فلنكتشف في أمسيتنا إن كانت الوحي لشعره، أم كان هو الوحي لرسوماتها؟؟؟السيدة ترمين بو خليل …

أيها الحضور الكريم … رفاق الكلمة : في ذلك الحد الفاصل بين الحقيقة والرؤيا الحالمة، نقيم…نستجدي واقعنا من لغة الخيال، كل يوم يتكرر في صفحة العمر،والأماني هباء…لا واقع سوى حقائب سفر ملت من بهجة الإنتظار،تعب للعودة الزائفة، لانفع لتاريخنا البكر،لحنين الذكريات…كل يوم في لغة الأماني، أمر ساذج.. مرارة مع الذات،إحساس بالخيبة، كمن يرسم خيالات في الماء،لوحات في الهواء…!!!كل يوم نقلب الأفكار، نستبدل أنفسنا بآلات، لا جدوى …!!!نتقن لغات نحكيها غير لغتنا، لا جدوى ..!!نستتر بأمورنا التافهة، من هذا الخوف الإنكسار، ولا جدوى…كم نتشابه في الحيرة وعدم الحلول، والأرق المقلق ؟؟..نحن المغتربون، لا واقع لنا، لا لون ولا وطن …فهنا، تشرق الشمس من خلف الشبابيك المعلقة،وهنا لا شجر عفويا” بظلاله، ولا ماء” فوضويا” بدفلاه…ولا قمرا” فضيا” لسهر السماء …حيث لا رسوم لطفولتنا، ولا جيران لقهوتنا،ولا جذور لأزهار فرحنا ولا سلوان لعزائنا،هنا وجودنا مجرد أرقام …نعم وجودنا مجرد أرقام ..

وهناك، حيث القلب يقيم، والحنين صراع،وحيث الأماني والأمان،في إجازة، والسلام لاجىء في دوائر المخططات،ترسم الخرائط وتبرمج الحريات …وهناك، كثير من الكذب في مواعيدنا واتفاقياتنا،كثير من الخداع في حلولنا، في مواردنا وعقولنا،وهناك العالم الذي يستلقي بسكون فوق رمال المتوسط،يرمي فتات أحلامه كما ترمى النفات في البحر،قنوعا” يجر كإسم الجر وفعله المعتدي…وكيانه المجهول…هنا نحن متهمون، موقوفون، ثائرون، مقاومون، تائهون،سيخجل التراب فينا، يوم ندفن جذور الهوية،ويبكي شهداؤنا في غضب السماء…

أيها الحضور الكريم،

لم نعاود اجتماعنا من أجل أن نفرض لنا موقعا”،أو اعتبارا” بعد غيبة، ولكن لبوح مكنوناتنا المدفونة،التواقة لواحة شعر خضراء …تلون الروح، وتفلت فينا اللحظة …فنؤجل انشغالاتنا اليومية، ونهدي همومنا بعضا” من وساوس الشعر ونرحل بعيدا”في سفر القصيدة الآتية معه،في القلب والعيون…علنا نضيىء بشمس لغته ظلمة الفراغات المقوقعة فينا،ونستمد من عرس كلمته، رغبة في المس وشعوذة في كوكب الشعر والمعاني ..ايها الحفل الكريم،قصيدته وجدانية، تخاطب بشاعريتها الروح،تنشغل بذاتها بصورة تمزج بين العالم الأرضي والعالم الفوقي،برموز لا تكشف بسهولة،وكأنها نص واحد بإيقاعات مختلفة …لغته، تسرد المعنى المقصود،وتغوص بعمق عل دلالات له، فتكشف جمالية المفردات …وتأسرك ذاته المبنة من واقع تشتت القضية،بظلال شعرية هادئة تدغدغ الذاكرة …فترفق بنا،نحن المغتربون عن اللغة والوطن …ولنرى بالقلب، ولنستمع بالقلب …وقبل أن أترك المنبر له،ليهطل عطره فوق المكان،لا بد أن تمنح دواوينه أماكنها في كنوز القصيدة واللغة …فهو يحمل في طيات اوراقه، أحاسيسا” تفاجىءالإنسان فينا، أفكارا” فيتشظى حزننا”،حيث نتوه في قيامة العدم،بلوحات، لعذابات تشهد فكرة الإحتضار،وتتمادى الفكرة بارزة” في شعارات الموت الأزرق والأماني الشهيدة،حيث هي القصيدة الأخيرة،ولكن ليس الآن،وعلى الرغم، فقد تسللت فكرة الزمان والحركة،وفلسفة العدم،لتبلغ ما تبلغ في وطن الرماد،ونستنتج فشلنا،هو الأخير، لنعاقب أنفسنا بالإغتراب،فلا وطن لغيابنا، ولا أرض لفرحنا،ولا امرأة لأحلامنا …ولنظن ما أظنه وحدي،على يقين من وجدانية نصوصه المتجلية،بالقصائد الوطنية والتأملية، والغنائية،كي يغني بوحا”،ما اختزنه لذاكرة التراب،وما لونه بأوراق مكشوفة السمعة..بقلم اليأس والمجهول، فقال:(( قضيت العمر أدق الباب يا وطني،فما رأيت من يفتح لي،إلا مقابر الوثن …)))فمن منا لا يكاد يرقص كفرا” ؟؟؟…نعيم تلحوق، أهلا” وسهلا” بك،منبر القصيدة لك … تفضل …

رئيس الإتحاد العربي الألماني للجاليات في ألمانيا
رئيس ألإتحاد اللبناني ألإلماني للمهندسين في ألمانيا
ورئيس جمعية ألبلاغ أللبنانية ألإلمانية في ألمانيا
الدكتور محمد حطيط

مع تحيات عبد خطار