
هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين تستنكر وتدين الدعوة التطبيعية المعلنة رسمياً من أبوظبي مع دولة الإحتلال
برلين / يوم الخميس الموافق 13/08/2020
إنّنا في هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين .. كما وأبناء شعبنا الفلسطيني .. وأبناء أمّتنا العربيّة والإسلاميّة .. نستنكر ونُدين بأعمق عبارات الشّجب والإدانة .. لما أقدمت عليه حكومة الإمارات العربيّة المُتّحدة .. في إعلان رسمي بالتّطبيع مع دولة الإحتلال المستعمِرة الصّهيونية على أرض فلسطين .. الّذي أتى في هذا التّوقيت تحديداً .. داعماً لنتنياهو وترامب في فصول صفقة القرن وتصفية القضيّة الفلسطينيّة .. وداعماً لهم في محنهم الداخلية .. وتشجيعاً ومُباركة لمواصلة سياسة وعدوان الإحتلال ضدّ شعبنا العربي الفلسطيني ..
إنّ أبناء شعبنا الفلسطيني في كلّ أماكن تواجده .. ومعه أبناء أمّتنا العربيّة .. يعتبرون هذا التّطبيع بين أبو ظبي ودولة الإحتلال .. خيانة للقدس وللأقصى ولفلسطين ولدماء شهداء أمّتنا .. ومُباركة إماراتيّة لاستمرار ومواصلة المحتلّ بالمضيّ في مخطّطاته في تصفية القضيّة الفلسطينيّة .. كما ويُعدّ هذا التّطبيع الإماراتي .. ظُلماً للشّعب الفلسطيني وطعنة جديدة في خاصرة شعبنا وقضيّته الوطنيّة .. ومؤامرة جديدة على أمّتنا العربيّة .. الّتي ستفتح الإمارات بتطبيعها هذا .. شهيّة الكيان الصّهيوني الّذي يُمثّل الإرهاب في العالم .. على مواصلة جرائمه وعدوانه على فلسطين وشعبها العربي ..
إن هذا التطبيع الإماراتي مع دولة الإحتلال .. سيكون بوابة مفتوحة أمام الإسرائيليين .. لربطهم بالخليج العربي .. الذي باتوا يحلمون به .. وسيشجع دول عربية أخرى على تطبيع علاقات معلنة مع دولة الإحتلال في المستقبل القريب .. وتبرير هذا التطبيع بأنه جاء لإنقاذ أراضي الضفة الغربية .. ووقف خطة الضم أو تجميدها أو تعليقها .. لهو تبرير سخيف معيب وخسيس .. ويعد عار على من برره .. ومحاولة تمرير خديعة التذرع بتجميد الضم .. هي ذريعة مفضوحة ولا تنطلي على أحد .. حيث أن دولة الإحتلال ماضية في تطبيق سياسة الضم على الأرض على قدم وساق.. وبصمت وهدوء وبوتيرة متسارعة في وضح النهار .. على امتداد الأراضي الفلسطينية المقرر ضمها من دولة الإحتلال .. من خلال تكثيف العدوان على الفلسطينيين فى المناطق المستهدفة .. ومن خلال هدم المنازل وحرق الأراضى الزراعية وهجمات المستوطنين ومصادرة الأراضي .. وذلك لتطهير الأراضى عرقياً وإعدادها للضم .. ولتكون حلقة مستكملة من حلقات سلسلة مخططات ومشاريع الإحتلال الإستيطانية الإستعمارية لتصفية القضية الفلسطينية …
إنّ التّطبيع الإماراتي مع المستعمرة الصّهيونيّة .. هو تخلّ عن الواجب القومي والدّيني والإنساني تجاه القضيّة العربيّة الفلسطينيّة .. قضيّة الأمّة .. وهو طعنة في ظهر الشّعب الفلسطيني .. وفي خاصرة القضيّة الفلسطينيّة .. والتّطبيع مع المحتلّ يعدّ استسلام وخنوع ومباركة لعدوانه واغتصابه لفلسطين .. ويُعَدّ اعترافاً بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال ..
إن شعبنا الفلسطيني يراهن على شقيقه الشّعب الإماراتي في رفضه للتّطبيع والتّصدّي له .. وقد عهدنا الشّعب الإماراتي الشّقيق .. الغيور على القدس وفلسطين ووطنيّته .. وهو الدّاعم للقضيّة المركزيّة للأمّة على مدار العقود المنصرمة .. وهو الشّعب الإماراتي الّذي عرفناه وسيظلّ .. شعباً عربيّاً حرّاً منحازاً لخيار الأمّة .. في تحرير تراب فلسطين وتطهير مقدّساتها ..
إن شعبنا العربي الفلسطيني .. سيواصل النّضال ضدّ المحتلّ والدّفاع بفاعليّة عن كرامة أمّتنا .. وعن تقرير المصير .. حتّى التّحرير والعودة ..
وإنّ شعبنا الفلسطيني .. كلّه ثقة بأبناء أمّتنا بكلّ مستوياتها .. بوقوفهم مع قضيّتهم المركزيّة ودعمها وعدم التّخلّي عنها .. إنّها قضيّة فلسطين والأقصى .. وستظل أمّتنا تعمل على تعزيز صمود شعبنا .. وسيكون مصير التّطبيع والمطبّعين مع الإحتلال وتجميل وجهه ودمجه في المنطقة .. سيكون مصيرهم الخِزي والعار والشّنار .. وستبقى فلسطين حرّة عربيّة أبيّة .. رغم أنف المُطبّعين والمتساوقين مع المحتلّ الغاصب ..
هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين