اخبار مخيم البداوي

الشعبيه و آل الفقيد يأبنون المربي والمناضل الوطني الحاج عبد الرحمن سعيد علوش البداوي

الشعبيه و آل الفقيد يأبنون المربي والمناضل الوطني الحاج عبد الرحمن سعيد علوش البداوي

بمناسبة مرور ثلاثة اياح على رحيل المربي الكبير والمناضل الوطني الحاج عبد الرحمن سعيد علوش ‘ ابو اسامه من اهالي صفوريه ، أقامت الجبهة الشعبيه لتحرير فلسطين – منطقة الشمال – وآل الفقيد مهرجان التأبين لروحه الطاهرة الزكيه وذلك بعد عصر اليوم الخميس الواقع فيه ٢ شباط الحالي للعام ٢٠١٧ في ملعب ” نادي القدس ” بمخيم البداوي .

وحضر مهرجان التابين قيادة الجبهه الشعبيه وكوادرها واعضائها وممثلين عن الفصائل الفلسطينيه واللجان الشعبيه وآل المربي الراحل وشخصيات وطنيه واجتماعيه ومربين وشيوخ وأصدقاء الفقيد وجمع غفير لفلسطيني مخيمات الشمال ومدينة طرابلس واعلاميين وغيرهم .

هذا وبدأ المهرجان بتلاوة عطره لآي من الذكر الحكيم لفضيلة الشيخ /عماد نجم / ومن ثم رحب عريف المهرجان ‘ فتحي ابو علي ‘ بالحضور متحدثآ عن تاريخ المربي ابو اسامه الحافل بالعطاء والتضحيات وأعقبه كلمة اصدقاء الراحل للدكتور ” صلاح الدين هواري ” حيث تحدث قائلآ :

العزاء لنا جميعا بوفاة أخينا الأكبر المناضل والمربي والعلم الكبير الأستاذ عبد الرحمن علوش، تغمده الله بواسع رحمته.

والحديث أيها السادة عن الراحل المقيم في قلوبنا طويل طويل، ولا نستطيع – مهما جهدنا في هذه العجالة – أن نوفيه حقه، وهو الغنيُّ عن التعريف علما وأدبا وفضلا وكرما وإخلاصا وتضحية.

ولكن تقضي الأمانة والوفاء والعرفان أن نتوقف عند بعض محطاته المضيئة، التي أشاعت فينا الدفء والحب والصمود والصلابة والجرأة، على مدار عقود من الزمان.

فأبو أسامة المعلم والمربي قد بدأ مسيرته التربوية في فلسطين قبل النزوح، وتابعها في لبنان، فعلم ونشأً أجيالا، رَبَّت في حياته، ومعه، وأمام ناظريه أجيالا أخرى، فكان للجميع المُوجه والمرشد والقدوة والمثل.

ثم انتظم معنا بعد التقاعد في لجنة المجتمع الأهلي التربوية، فكان أكثر الأعضاء التزاما وانضباطا وغيرة على مصالح الطلاب والمعلمين معا.

وكنا نراه يسارع إلى كل مهمة، ويجتهد في معالجة كل مشكلة، بحكمة وصرامة وإخلاص.

وعرفنا أبا أسامة مناضلا وطنيا صلبا، انتظم منذ مطلع شبابه في حركة القوميين العرب، ومن ثم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فكان مثالا للفلسطيني المؤمن بحقه في النضال من أجل التحرير والعودة إلى كل حي ودار على امتداد الأرض الفلسطينية السليبة.

ولم تغيره الأعوام الطويلة، ولم تؤثر فيه المغريات – على كثرتها – ولم تفت من عضده الشدائد والمخاطر والمحن، وكثيرا ما كان يعبر عن رفضه للمفاوضات مع عدو غادر ماكر ناكث للعهود، وعن رفضه لكل أشكال التوطين والتهجير والتذويب.

ولم يترك مناسبة إلا وعبر فيها عن استيائه من الخلاف الداخلي، وتقاتل الإخوة، واشتعال الصراعات الجانبية.

ولم يتوان عن تأييده المطلق للمقاومة والكفاح الشعبي المسلح كسبيل وحيد للتحرير والعودة, فكان معنا في لجنة دعم الانتفاضة – انتفاضة الأقصى – وسار معنا خطوة خطوة في كافة مهمات الدعم والنصرة والتأييد.

أما أبو أسامة الإنسان، فكان دائما مع أهله وشعبه وإخوانه وزملائه، يشاركهم أفراحهم وأحزانهم. وانتظم معنا في لجنة الأخوة الفلسطينية، فكانا السباق إلى تحمل المهمات الصعبة، وكان الأجرأ في التصويب والمعالجة، ورفض أنصاف الحلول، وكان الأصوب رأيا، والأكثر إنصافا وعدلا.

وبقينا معا نتشاور ونتحاور ونتشاكى هموم شعبنا حتى زيارتنا الأخيرة له في داره قبيل أيام من وفاته.

وإلى جانب هذا كله، فقد عرفنا أبا أسامة طموحا، محبا للعلم والتوسع في نهل الثقافة بمناحيها الدينية، والتربوية، والأدبية، واللغوية، والوطنية والاجتماعية.

وقد وضع عددا من المعاجم اللغوية، وكان يطمح إلى انجاز رسالته الجماعية في اللغة العربية وآدابها، رغم التقدم في السن ما أثار إعجاب العديد من أساتذة الجامعة اللبنانية، الذين رأوا فيه مثالا للرجل المجاهد الطموح. هذا، فضلا عن شروعه في تلخيص تفسير القرآن الكريم للقرطبي . . .

أيها السادة :
لقد جمع الراحل الكبير في نفسه كل مستحسن من المكارم والمحامد، فكان متواضعا، متسامحا، جوادا، نبيلا، عفيفا، صريحا، ودودا، صادقا، لطيف المعشر، نظيف القلب واليد واللسان.

ونراه جديرا بأن تحفظ سيرته العطرة في كتاب تستأنس به الأجيال. فإذا رغب أبناؤه الكرام في ذلك، فلا مانع لدينا أن نكتبها بمداد الحب والوفاء والعرفان.

رحمك الله يا أبا أسامة، وأكرم مثواك، وجمعنا بك يوم الدين، تحت لواء سيد المرسلين .

– هذا وقد القى ” ابو ماهر غنومي ” عضو اللجنه المركزيه للجبهة الشعبيه ومسؤولها في الشمال كلمة رفاق درب الفقيد ومما قاله :
السلام على الشهداء ، السلام على المناضلين الذين يترجل منهم الاستاذ عبد الرحمن علوش … السلام عليك يا صاحب التاريخ وحامي الذاكره … السلام عليك وانت تحملنا الامانه امانة العوده الى الوطن … السلام عليك عندما تغادرنا متمسكآ ب ٨٠٠٠ دونم في صفوريه التي لم تقبل ولن نقبل ان ينقص منها متر واحد … السلام عليك وانت تحملنا ذاكرة لم ننساها عن معاناة اللجوء وتنظيم الصفوف وغرس ثقافة المقاومه في النفوس منذ بدايات النكبه مع فرج موعد واحمد ليلى ومع احمد اليماني واحمد سلامه ، واسستم لها في حركة القوميين العرب .

السلام عليك يا مربي الاجيال ، يا ناقل رسالة العلم طريقنا الى النصر .. السلام عليك ايها العاشق لأرض القداسه والبركه ودير حنه وتلة السدر في صفوريه ،

السلام عليك ابها المغرم بنبع القسطل وبيادر القمح والزيتون والرمان …

السلام عليك ايها المستهجن والمستنكر للخيانه منذ تسليم ساري قائد جيش الإنقاذ مدينة الناصره وتسهيل احتلال صفوريه .

واليوم في في هذه الظلمه نفتقدك … ونلحظ ان الشمس لم تشرق في باحة المكتب … ونستغرب لماذا لم يمر بنا الاستاذ علوش … فما زلنا ننتظره لينتقدنا ..

ننتظر هذا الاصرار على العوده … والتمسك بالمقاومه ويرفض حديث البعض عن عدم توفر امكانيات المقاومه ويثني على شباب الإنتفاضه من ابطال السكاكين وعمليات الدهس …

هو الاستاذ علوش الذي نفتقد مطالبته لنا بأن نكون على قدر المسؤوليه في حماية المخيم من المتربصين الذين يمارسون التخريب بأساليب جديده ويخوضون معركتهم ضد المخيم لإسقاطه من الداخل .

هو الاستاذ علوش الذي يستهجن كيف يسكت اهل المخيم عن التجاوزات التي تجعل المخيم بؤرة للفساد،وهو الذي كان ويجب ان يبقى قاعدة ورسالة لجوء شعب سيبقى ينضال من اجل العودة..

وختم ابو ماهر غنومي قائلا:
*اليوم نفتقدك يامعلمنا الكبير*ولكننا لا نفقد تعاليمك…ونصائحك…. وستبقى لنا دروسا نتعلم منها ونعلمها لاجيال مصممة على العوردة الى فلسطين…

*هو عهد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين*
لك ولكل من سبقوك مناضلين وشهداء ان تستمر مسيرة الوفاء والشهداء حتى *العودة والتحرير* *واننا لمنتصرون*

– والقى المربي الاستاذ ” محمد علوش ” كلمة آل الفقيد حيث شكر الجبهة الشعبيه لتحرير فلسطين لإقامتها مهرجان التأبين والوفاء لفقيدنا الراحل كما شكر الحضور لتلبية الدعوه وكل من واسانا بمصابنا الجلل آملآ ان نلتقي ونتلاقى في مناسبات فرح .

– واخيرآ تعاقب كلآ من الشيخين الفاضلين عماد وجمال نجم بإلقاء عظة دينية من وحي المناسبة وبالدعاء للراحل المربي علوش ابو اسامه وقراءة سورة الفاتحه ومن ثم إصطف آل الفقيد واقاربه وانسباءه وقيادة الجبهة الشعبيه وتقبلوا التعازي من الحضور .

ابو صالح موعد

مقالات ذات صلة