الخيوط المتقاطعة في خطاب أوباما!

الخيوط المتقاطعة في خطاب أوباما!

خطاب الرئيس الأميركي أوباما يؤشر إلى خمسة قضايا مهمة:

1) أن تحديد من الذي إستعمل السلاح الكيماوي ليس هو “هدفا” ولكنه “سبباً” لفرض واقع ما جديد يُخرج الجميع من “الورطة السورية”.

2) أن الرئيس أوباما لا يرغب في أن تخوض أميركا حرباً على المدى المنظور.. رغم الضغوطات الهائلة التي تمارس عليه لضرب سورية من قبل اللوبي الصهيوني وحلفائه في أوروبا وبعض الدول العربية.

3) أن الخطاب هو رسالة واضحة لروسيا والصين وإيران وسورية، بأن مؤتمر جنيف(2) لن يُعقد ما لم يحصل تغيير في موازين القوى العسكرية على الأرض السورية كورقة أميركية تفاوضية تسمح بنظرية “لا غالب ولا مغلوب”.

4) على روسيا والصين ومعهما المجتمع الدولي أن يجدا مكافأة سياسية تفاوضية.. تُشجّع الرئيس أوباما على الأستمرار في عدم رغبته التورط عسكريا في سورية، وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.. لا أن يعتبروا أن خطاب أوباما هو بمثابة هزيمة لأميركا وحلفائها.

5) الخطاب هو رسالة تؤكد نجاح الدبلوماسية الروسية الإيرانية في تغيير الرأي العام الدولي.. وهي دعوة متواصلة لتكثيف الجهود في الأسابيع القادمة من أجل مواصلة هذا النجاح لمنع نشوب حربا لا أحد يُدرك حدود نيرانها.

ولنا لقاء..

أبورياض