كفر قاسم تحيي ذكرى مجزرتها بإضراب شامل ومسيرة حاشدة

كفر قاسم تحيي ذكرى مجزرتها بإضراب شامل ومسيرة حاشدة

أحيت مدينة كفر قاسم، اليوم الخميس، الذكرى السنوية التاسعة والخمسين للمجزرة، بإضراب عام وشامل بالبلدة، ونظمت مسيرة انطلقت في الصباح بمشاركة حاشدة من أهالي المدينة وبلديتها واللجنة الشعبية، وقيادات الحركات الوطنية في الداخل الفلسطيني، ونواب من القائمة المشتركة من ساحة مسجد أبو بكر حتى النصب التذكاري للشهداء.

ورفعت في المسيرة الشعارات المنددة بسياسات “إسرائيل” وجرائمها، وهتف المشاركون بعبارات التمجيد للشهداء.

ويأتي إحياء الذكرى في ظل استشراس العنصرية الصهيونية التي لا زالت “إسرائيل” تمارسها منذ قيامها، وهي الإنكار للرواية الفلسطينية ومحاولة طمسها بكل السبل، والمضي في سياسة التهويد والاستيطان، والامعان في التنكر للحق الفلسطيني.

وكانت مجزرة كفر قاسم البشعة وقعت عام 1956، تحت ستار العدوان الثلاثي على مصر، عندما أعلن الجيش الصهيوني عن فرض نظام حظر التجول في القرية، دون معرفة السكان الذين كانوا انطلقوا في ساعات الصباح إلى كروم الزيتون لقطف الزيتون بأمر حظر التجول، لكن قائد العملية يسخار شدمي أصدر أوامره بتنفيذ حظر التجول بشدة، وإطلاق النار على من يخالف الأمر من السكان. وامتثل الجنود للأوامر وأسفرت المذبحة عن استشهاد 49 مواطناً من أبناء القرية من الرجال والنساء والأطفال.

وحاولت الحكومة الصهيونية كعادتها التستر على المذبحة، لكن أمرها انفضح، وبعد إجراء محاكمة صورية أفرج في نهاية المطاف عن قائد العملية شدمي، الذي غرمته المحكمة بقرش واحد فقط.

كفر قاسم – وكالات