الخيوط المتقاطعة في الموقف المصري!
الخيوط المتقاطعة في الموقف المصري!
بوقوف إيران والصين وروسيا في وجه تحقيق أهداف اميركية غربية إسرائيلية في الشرق الأوسط، هو بمثابة إعلان إنتهاء عصر القطب الأوحد في العالم.
ووقوف مصر في وجه الهيمنة السعودية القطرية على القرار السياسي العربي هو بمثابة إعلان عن تأسيس موقف قومي عربي تعنيه قضايا العرب المصيرية.
فيوم أن خرجت (مصر السادات) من الموقف القومي العربي.. حصل الإنشقاق العربي وحصلت إتفاقية كامب ديفيد، وظهرت بنود أسلو، وقامت الحرب العراقية الإيرانية. ويوم أن خرجت (مصر السادات) من الموقف القومي العربي.. إجتاحت إسرائيل لبنان، ودمرت أميركا العراق، وقتلت إسرائيل البندقية الفلسطينية بقتلها ياسر عرفات، وقسّم الغرب السودان. ويوم أن خرجت (مصر السادات) من الموقف القومي العربي.. أصبح ضياع ليبيا واقعا.. وتقسيم العراق سهلا.. والتآمر على سورية نافذاً .. وفتح الغرب شهيته لإعادة صياغة سايكس بيكو جديد في المنطقة العربية عبر مُخطط “الربيع العربي”!
فهل حان موعد تصحيح الموقف العربي لخدمة قضايا الأمة من خلال صحوة الموقف المصري الذي يستحق أن يحجّ العرب جميعاً إليه!؟
أبورياض
