المقالات

الجريمة والعقاب || بسام ابو شريف

في زمن العمل الدؤوب لتعديل موازين القوى استراتيجيا ، يجب العمل على دعم هذا الجهد بروافد فاعلة ، وان كان طابعها تكتيكيا ، فتعديل ميزان القوى استراتيجيا عملية معقدة وطويلة الأمد في ظل ارتباط الفرق الاقليمية والمحلية بقوى أكبر، هي التي تحدد الى مدى بعيد الموازين الاقليمية والمحلية .

بسام أبو شريف
بسام أبو شريف

هذا هو المسار العام ، لكن لكل مسار عام خصوصيات محلية واقليمية قد تجعل التعديل أقل تعقيدا ، وذلك لكونها قادرة على ادخال عوامل محلية غير متوفرة في مواقع اخرى أو أقاليم اخرى ، وهذا الأمر أي خصوصية بعض الأقاليم ينطبق على الشرق اجمالا ، والشرق الأوسط تحديدا ، والامة العربية بشكل محدد .

ضمن عملية تعديل موازين القوى تتجمع عناوين عديدة يتطلب كل عنوان منها جهدا مدعما لردع عوامل القوة عن العدو أو تحييدها ( على سبيل المثال – التصدي للطائرات المسيرة )

فهذا يحتاج الى أبحاث ودراسة وتجارب في ميادين شتى ، وتعمق في ميدان الالكترونيات مثال آخرهو، مواجهة الروبوت الاسرائيلي البحري ” شواطئ غزة ” ، وشمال فلسطين مواجهتها تتطلب الدخول على الاشارات الصادرة لها وقلبها بحيث يضرب الروبوت أهدافا اسرائيلية بدلا من الأهداف الفلسطينية أو اللبنانية ، وهذا ممكن والأمر واسع ويصل الى الصواريخ والصواريخ المضادة ، ومنها كيف نجعل القبة الحديدية تطلق مالديها من صواريخ على طائرات مسيرة لافراغها من ذخيرتها ، واستغلال وقت تعبئة القبة بالصواريخ لضرب صواريخ المقاومة ؟!!

هنالك وقت فارغ من صواريخ القبة أو الباتريوت يجب استغلاله ، وكذلك الطائرات الحربية .

سلاح الاغتيال ، هو سلاح استخدمته الحركة الصهيونية من بداياتها ، وتحول الى سلاح الدولة العنصرية اسرائيل ، وكان أول ضحايا الدولة الكونت برنادوت المبعوث الأممي ، وباغتياله توقفت كل جهود الأمم المتحدة لتعديل ما سرقته الدولة العنصرية فوق قرار التقسيم ، واغتالت أهم القيادات الفلسطينية في بيروت وتونس واوروبا وفلسطين ، وقد اغتالت ياسر عرفات ووديع حداد ، والشيخ أحمد ياسين ، وثلة من المناضلين من قادة حماس ، وقيادة فتح ، وقيادة الجبهة الشعبية ، ليس هذا فقط بل نجزم أنها سممت جمال هبدالناصر وبومدين ، ولعبت دورا أساسيا في اغتيال معمر القذافي ، واغتالت رفيق الحريري ، وهي تعمل الآن لاغتيال السيد حسن نصر الله ومعاونوه ، وقيادات من حماس والجبهة الشعبية .

هذا السلاح ، هو سلاح اجرام بيد اسرائيل لكن الرد هو سلاح معاقب …. اذ أن لكل جريمة عقاب تأثير هذا السلاح في صفوف العدو سيكون كبيرا .

لم يتورع الصهاينة عن اغتيال رابين وشارون لرفضهم التوقف عن التوسع ، وهذا السلاح الذي لم تستخدمه سوى الجبهة الشعبية مرة واحدة عندما أعدمت رحبعام زئيفي يجب أن يصبح سلاحا يساهم في تغيير ميزان القوى ، والحاق الهزيمة بالعدو الذي يستبيح المنطقة العربية الآن بتعاون مع أنظمة خانت قضايا الامة ، وستفتح لاسرائيل أبواب السيطرة على أرض العرب ، وتحولها لميدان حر لسلاح الاغتيال ضد المناضلين .

بسام ابو شريف

مقالات ذات صلة