أرشيف المنتدى

مهرجان خطابي في مخيم برج الشمالي دعماً للانتفاضة القدس

مهرجان خطابي في مخيم برج الشمالي دعماً للانتفاضة القدس والمرابطين بالأقصى

833_1446229154.webp

خلال المهرجان

نظمت “لجان العمل” في المخيمات الفلسطينية في لبنان، امس الخميس، مهرجاناً خطابياً في مخيم برج الشمالي جنوب لبنان، تضامناً مع انتفاضة القدس ودعماً للمرابطين في المسجد الأقصى، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان الشعبية والأهلية، ورجال دين، وحشد من الأهالي.

وأكد مسؤول العلاقات السياسية في “حركة الجهاد الاسلامي”، الحاج شكيب العينا، أن “هذه الانتفاضة التي هزت وزعزعت أمن الكيان الصهيوني أعادت الاعتبار والعزة والكرامة لقضية فلسطين وشعبها المناضل”. مشيراً إلى أن “هذه الانتفاضة اثبتت أن شعبنا الفلسطيني على امتداد وطننا من النهر إلى البحر، وعلى امتداد مسيرته النضالية الطويلة، أنه صخرة الدفاع عن مقدسات الأمة وكرامتها، وأن لديه إرادة تأبى الانكسار في زمن الهزائم”.

وقال العينا، إن “الانتفاضة رغم مرور الأيام القليلة على اندلاعها، استطاعت ان تشق الطريق نحو انجازات حقيقية، كونها استطاعت بعثرة الحلم الصهيوني في تقسيم المسجد الاقصى وهدمه، كما أعلنت لهذا العدو أنها قادرة على أن تقدم التضحيات الكبيرة دفاعاً عن مقدساتها، كما اثبتت بالدليل الملموس أن سبيل المفاضات هو سبيل عقيم وغير مجدي، ولن يؤدي إلا إلى ضياع الحقوق الفلسطينية”.

واعتبر أن التنسيق الأمني لحفظ أمن العدو هو رهان خاسر، وأن الشعب الفلسطيني قادر على ابتداع وسائل جهادية ونضالية تشل قدرة العدو، وتصيبه بالعجز التام ، محذراً من الوقوع في خديعة كيري بالعودة الى طاولة المفاوضات.

وطالب بصياغة استراتيجية فلسطينية موحدة، عمودها وركيزتها الأساسية المقاومة، القادرة على صياغة المشروع الوطني الفلسطيني على أساس تحرير كامل التراب الفلسطيني، وعودة أهله اليه.

وختم العينا كلمته، “من أهم واجباتنا في هذه الفترة هي حماية أمن مخيماتنا، والحرص على عدم الانجرار إلى اتون الصراعات الداخلية، والفتن الدائرة في المنطقة، لأن ذلك يهدف الى إراحة العدو الصهيوني ، قائلاً: “من غير المسموح اليوم لأحد أن يعبث بأمن مخيماتنا، ولا أن يحرف بوصلتنا عن وجهتا الحقيقة الا وهي فلسطين”.

وناشد الدولة اللبنانية بضرورة الالتفات والنظر إلى أوضاع شعبنا الفلسطيني في المخيمات، ومنحه حقوقه المدنية والاجتماعية، لتعزيز صموده وتمكينه من مواجهة كل مشاريع التوطين والتهجير.

بدوره، أكد مسؤول العلاقات العامة لـ”حزب الله” في الجنوب الشيخ أحمد مراد، أن “الشعب الفلسطيني اثبت من جديد أنه شعب حي لا يموت، وأنه قادر على مرمغة أنف العدو الصهيوني، من خلال تضحياته الجسيمة التي يقدمها يومياً من أجل عزته وكرامته ودفاعا عن مقدساته”.

وأشاد مراد الشعب الفلسطيني، قائلاً: إن “هذا الشعب اليوم يخوض المواجهة التي ستسقط عروش الصهاينة رغم كل المؤامرات الامريكية الغربية، وإن كل هذه المؤامرات لن تثنيه عن مقاومته لهذا المحتل الغاصب”.

وتابع: “هذه الانتفاضة بسكينها وحجارتها التي اشترك بها الشبان والشابات، اثبتت للجميع أن هذا الشعب لا يطوع، وأنه قادر على خلط الأوراق وقلب الطاولة على رؤوس المتآمرين على المقدسات وعلى القضية الفلسطينية، وأن هذه الثوابت التي يحملها أبناء القدس والأقصى وفلسطين لا خوف عليها اليوم، لأنهم اثبتو للعالم بأنهم متمسكون بها، ولن يتنازلو عن شبر منها”.

وطالب مراد بالتعالي عن الخلافات المذهبية والداخلية، وضرورة الوقوف في وجهها والتصدي لها.

وقال أمين سر حركة “فتح” – أقليم لبنان، الحاج رفعت شناعة، إن “ما يحدث اليوم في فلسطين يأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدو الصهيوني، التي يرتكبها بحق أبناء فلسطين عموماً، وبحق المقدسات الإسلامية، وإن هذا العدو الذي استباح كل شيء، أكد للجميع انه لم يعد هناك أي شيء للحلول السلمية، وأنه عازم على تنفيذ مشروعه الاستيطاني على ارض فلسطين”.

ورأى شناعة، أن “هذه الانتفاضة الشاملة جغرافياً واجتماعياً ووطنياً تمتلك المؤهلات والقدرات والطاقات لتتحول الى انتفاضة عارمة، قادرة على أحداث تغيير جذري في المنطقة.

وشدد على ضرورة إنهاء الإنقسام، وإتمام عملية المصالحة.

برج الشمالي – وكالات