
اخبار الوطن العربي
أكد الدكتور ماهر الطاهر، مسؤول العلاقات الدولية
في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، أن الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية، ولا سيما من بعض الدول الأوروبية الغربية، ما كانت لتتحقق لولا “الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني على مدى قرن من الزمن، ولولا الصمود الفولاذي لشعبنا في قطاع غزة وفي عموم فلسطين”.
وفي حديث لإذاعة “صوت الشعب” اللبنانية حول مؤتمر نيويورك والاعتراف بالدولة الفلسطينية، شدد الطاهر على أن هذا الزخم الدولي هو “ثمرة تضحيات شعب قاوم الدمار وحرب الإبادة والتطهير العرقي، وقدّم عشرات الآلاف من الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ”.
وأضاف أن هذه الاعترافات تعكس أيضًا “تحولات استراتيجية عميقة في الرأي العام العالمي، خصوصًا بين الشباب في أوروبا الغربية ومختلف أنحاء العالم”، الأمر الذي جعل النخب الحاكمة في أوروبا غير قادرة على تجاهل هذه التحولات.
وأشار الطاهر إلى أن العزلة الدولية التي يواجهها الكيان الإسرائيلي ستترتب عليها “نتائج استراتيجية كبرى لصالح القضية الفلسطينية”، بعد أن انكشف زيف السردية الصهيونية أمام العالم الذي شاهد “حرب الإبادة التي يشنها كيان عنصري فاشي”.
وشدد على أن التحدي اليوم يتمثل في تحويل الاعترافات إلى خطوات عملية، عبر وقف المذابح في غزة وفلسطين، وترجمة هذه المواقف على أرض الواقع، خاصة في ظل استمرار الدعم الأمريكي الكامل لإسرائيل، وما يرافقه من عدوان واستيطان ونفي لوجود الشعب الفلسطيني.
وختم الطاهر حديثه قائلاً: “ننحني إجلالًا وإكبارًا لأرواح شهداء شعبنا العظيم، الذي بتضحياته الغالية وضع قضية فلسطين على أجندة كل شعوب الأرض”.