أرشيف المنتدى

الأونروا || الوضع في غزة خطير للغاية نتيجة استمرار الحصار

الأونروا || الوضع في غزة خطير للغاية نتيجة استمرار الحصار

1_1462021951.webp

المستشار الإعلامي لـالأونروا ، عدنان أبو حسنة

شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا، على أنه لا حل للأزمات التي يعيشها قطاع غزة إلا برفع الحصار بصورة نهائية، محذرة من أن الوضع في القطاع خطير للغاية ومأساوي ومتدهور، فيما أشارت إلى أن 400 ألف طفل فلسطيني تعرضوا للصدمات ونوع من الاهتزازات النفسية والعقلية.

يأتي ذلك، بعدما أفاد برنامج الصحة في الأونروا، في قطاع غزة، أمس الجمعة، بأن الأخير يُعد بيئة يستطيع فيها تفشي الأمراض المعدية وسوء التغذية أن يتعايش مع الأمراض غير المعدية مثل البدانة وارتفاع ضغط الدم والسكري، مبينًا أنه تم تسجيل 12.2% من اللاجئين الفلسطينيين البالغ عمرهم 40 عامًا أو أكثر يعانون من مرض السكري.

وقال المستشار الإعلامي لـالأونروا، عدنان أبو حسنة: غزة تنهار على المستوى الاقتصادي والنفسي والاجتماعي، مضيفًا: الأوضاع تتدهور في غزة، وهناك عوامل ضغط كبرى على الناس، في كافة المناحي.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، قال أول من أمس: إن إعادة إعمار المنازل التي دمرتها الحرب العدوانية الأخيرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي، توقفت جراء منع سلطات الاحتلال إدخال الإسمنت إلى القطاع منذ نحو شهر.

وأضاف أبو حسنة: الأوضاع في غزة تتدهور باستمرار بكل ساعة، والحصار لا يزال مستمرًا، نسبة البطالة أكثر من 40%، وهي بيئة خصبة لتفشي الأمراض وسوء التغذية، الأطفال في قطاع غزة يولدون ناقصي الوزن وقصار القامة أيضًا، وهذا تطور في هذه الأوضاع.

وأشار أبو حسنة، إلى أن الضغوط تزداد، واليأس وخيبة الأمل يزدادان لدى الناس.

وبشأن الإسمنت اللازم لإعادة الإعمار، قال: هذا الإسمنت المخصص لعمليات الإعمار يعني بعيدًا عن مشاريع أونروا، نحن لدينا 46 مشروع مدارس وعيادات وبنى تحتية تدخل لها، ولكن الإسمنت لإعادة إعمار البيوت المدمرة أو إصلاح هذه المنازل ممنوع الآن.

وأوضح أن هذا أدى إلى إضافة الآلاف من العمال الذين كانوا يعملون في هذا الإطار إلى عجلة البطالة، هذا من شأنه أيضًا أن يزيد الضغوط.

وتابع: نعتقد أن الوضع في غزة خطير للغاية، ويجب على الجميع الانتباه لذلك، مشددًا على أنه لا حل إلا برفع الحصار بصورة نهائية، والسماح للغزيين بالدخول والخروج من القطاع، والسماح بالتصدير، وأن يتم النظر إلى غزة بطريقة أخرى، وليس بما هو موجود حاليًّا.

وعما إذا كانت الأونروا تتواصل مع سلطات الاحتلال للمطالبة برفع الحصار، قال أبو حسنة: يوميًا نحن على اتصال بالجانب الإسرائيلي.

وأردف: نحن على اتصال مع كافة الجهات نحن وباقي منظمات الأمم المتحدة، وممثل الأمين العام هنا نيكولاي ملادينوف يعمل أيضًا في هذه القضية مع السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال حول موضوع إدخال الإسمنت، ولكن الجميع متفق على أن الوضع يتدهور وأن كافة مناحي الحياة الإنسانية والاجتماعية والموضوع النفسي أيضًا من أخطر المواضيع.

استمرار الضغط

وقال أبو حسنة، إنه حسب إحصائيات الأونروا ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، فإن 400 ألف طفل فلسطيني تعرضوا للصدمات ونوع من الاهتزازات النفسية والعقلية، متسائلاً: ما الذي سيحدث لهؤلاء في المستقبل؟.

وأضاف: سنرى نتائج هذه الاهتزازات والصدمات النفسية والعقلية بعد عشرة سنوات؛ أي جيل يتم إنشاؤه في غزة الآن؟.

وبيّن أبو حسنة، أن ذلك يحدث في الوقت الذي يقترب فيه عدد الذين يتسلمون منا مواد تموينية وغذائية في قطاع غزة إلى المليون، نحن وصلنا إلى 925 ألفًا، نتوقع خلال شهر أو شهرين يصل العدد إلى المليون.. هذا رقم لم يحدث منذ عام 1950 من يوم أن بدأت الأونروا عملها, إذًا الوضع مأساوي ويتدهور.

وعما إذا كانت أونروا تتلقى ردًّا من (إسرائيل) على مطالباتها برفع الحصار، لفت إلى أن ديدن أونروا والأمم المتحدة أن تطالب وتحذر مما يحدث، لكن الرد عمليًا على الأرض نرى أن الإسمنت حتى الآن لم يدخل، لم نرَ حقيقة خلال الأسابيع الماضية.

وتابع: عمليًّا، لا حل إلا باستمرار الضغط والجهود من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بإدخال المواد والسماح التصدير من غزة، لأنه لا يوجد أي مكان في العالم يُمنع فيه التصدير إلا ويكون يعتمد على الإعانات، وهذا هو الشيء الحادث في قطاع غزة الآن.

وطالب أبو حسنة، بالسماح بحرية الحركة من وإلى قطاع غزة، قائلا في نفس الوقت: إن الأوضاع في غزة تتدهور، هناك عوامل ضغط كبرى على الناس، في كافة المناحي، غزة تنهار على المستوى الاقتصادي والنفسي والاجتماعي.

ونبّه المستشار الإعلامي لـالأونروا، إلى أن الوضع الاقتصادي كما يعرف كل العالم، هو محرك لكثير من الأمور في حياة الناس ولكن في هذا المكان المحاصر (قطاع غزة) الناس تفقد الأمل؛ وفقدان الأمل هو خطير للغاية.

المصدر: صحيفة فلسطين