الإدارة الفرنسية تعاقب المنتمين الى الاتحاد العام لطلبة فلسطين
الإدارة الفرنسية تعاقب المنتمين الى الاتحاد العام لطلبة فلسطين
شعار الاتحاد العام لطلبة فلسطين
أثارت رسالة وجهها الطالب الفلسطيني في فرنسا، محمد الشرقاوي، الى أحد مسؤولي ملف التجنيس في الإدارة الفرنسية، موجة تضامن واسعة من قبل المتضامنين الفرنسيين مع القضية الفلسطينية والنخب العربية الفاعلة على الساحة الفرنسية، حيث اتهم الشرقاوي هذا المسؤول، ويدعى السيد سيري لوفيلي، بأن قراره الرافض لمنحه الجنسية الفرنسية هو قرار سياسي معاد للشعب الفلسطيني.
وكان السيد لوفيلي قد برّر رفضه منح الجنسية الفرنسية لكون الطالب الشرقاوي قد انتمى الى فرع الاتحاد في فرنسا وناضل في صفوفه، إضافة الى انتمائه الى جمعيات فلسطينية أخرى تدعم الحقوق الفلسطينية، كحركة الشبيبة الفلسطينية، رغم التسجيل الرسمي لفرع الاتحاد والحركة في الدوائر الفرنسية المختصة بالجمعيات.
قرار الرفض لمثل هذه الأسباب السياسية المعادية للشعب الفلسطيني ليس الأول؛ إذ صدمت طالبة أخرى قبل عام برفض طلبها، رغم حصولها على شهادات عالية من المعاهد الفرنسية، لكونها تعمل في إحدى الشركات المهمة في فرنسا.
وكانت الطالبة أفادت أن التحقيق الذي أجراه معها مسؤول في دائرة منح الجنسية قد تركز على انضمامها الى الاتحاد قبل سنوات من تقديم الطلب، وعلى الطلاب الفلسطينيين التي تعرفت عليهم والذين يعادون إسرائيل.
يدّل تصرف الدوائر الرسمية الفرنسية إزاء الفلسطينيين في فرنسا الى اعتناق بعض الموظفين فيها التصنيف الصهيوني بدلاً عن التصنيف الفرنسي للبشر والأجانب؛ حيث أصبح النشاط الثقافي والسياسي المعادي للكيان المحتل تهمة يعاقب عليها الفلسطيني، رغم الاعتراف الرسمي الفرنسي بهذه المؤسسات الفلسطينية. كما يدلّ على ملاحقة المخابرات الفرنسية لكافة الفلسطينيين ومتابعة نشاطهم الإعلامي والثقافي والسياسي، في وقت تغيب فيه السفارات الفلسطينية في الخارج عن الحدث، تماماً.
وكالات – باريس
