هكذا هُم.. وهكذا نحن!
هكذا هُم.. وهكذا نحن!
التبريرات الكاذبة واللا أخلاقية عند الدول التي تدير الحرب في المنطقة العربية لا يعادلها إلا سذاجة العقلية العربية!
لاحظوا يا رعاكم الله..
أقنعونا بأن داعش وبقية المنظمات الإرهابية يجب أن تُهزم في العراق لأنها منظمات إرهابية، وطبعاً علينا أن ندعمهم في ذلك!
ثم أقنعونا بأن تنظيم داعش وبقية المنظمات الإرهابية يجب أن تنتصر في سورية لأنها وأخواتها ليسوا بالضرورة منظمات إرهابية، وطبعاً علينا أن نتفهّم ذلك!
ثم أقنعونا بأن الحرب بين الليبيين منطقية وتحمل ثقافة وطنية تجعلك تُصدّق بأن في ليبيا حرب طائفية بدون طوائف، وطبعاَ علينا الإقتناع بذلك!
ثم أقنعونا بأن داعش وبقية المنظمات الإرهابية تقاتل في مصر لأن مصر السنية تحاول أن تتشيّع بما فيها الأزهر الشريف، وطبعاً علينا أن نصدّق ذلك!
ثم أقنعونا بأن داعش والقاعدة وبقية المنظمات الإرهابية جاءت إلى اليمن لتقاتل الطائفية الموجودة عند الرئيس السني عبدالله صالح والحوثي المنتمي إلى المذهب الزيدي والغلبان اللي ماعندوش أكل يومه، وطبعاً يجب أن نشكر إجتهادهم على ذلك!
حعلونا نردد كما يريدون، بأن في سورية ثورة.. وفي العراق ديمقراطية، وفي مصر فوضى.. وفي اليمن عنصرية، وفي البحرين إرهاب.. وفي السودان حرية!!
ما أشدّ حرصهم على مصالحهم، وما أشد حرصنا على خدمة مصالحهم!
هناك كلمة.. لولا إحترام الذات، لقلتها بصوت عال!
أبورياض
