اخبار الوطن العربي

المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يدين صفقة لقاحات منتهية الصلاحية بين السلطة والاحتلال

قال الناطق الرسمي باسم “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” الدكتور أحمد محيسن “إن فضح عملية صفقة اللقاحات ضد فيروس كورونا الفاسدة، منتهية الصلاحية التي تمت مع دولة الإحتلال، والتي أُجبرت السلطة على التراجع عنها .. تؤكد على عدم إئتمان هذه السلطة على أرواح شعبنا.”

وأضاف محيسن لـ “فلسطينيو الخارج” أن عملية فضح الصفقة تدل على وعي الشعب الفلسطيني الذي تحرك وأجبر السلطة على التراجع عن الصفقة التي وصفها بـ”صفقة العار”، مؤكداً على أنه لولا فضحها لتمت.

وأكد على أن توقيع السلطة لمثل هذه الصفقة يضع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية المنضوية تحت لواء منظمة التحرير أمام استحقاقات وتحديات جسام لكي ترفع الغطاء عن هذه القيادة المتسلطة على الشعب الفلسطيني وتصادر إرادته وتختطف مؤسساته، على حد تعبيره.

وطالب محيسن بضرورة تشكيل قيادة طوارئ شاملة من كل قطاعات ومكونات الشعب الفلسطيني.

ودعا كافة أبناء الشعب الفلسطيني لرفع منسوب وتيرة التحرك الجماهيري الواسع على كافة الأصعد لإسقاط السلطة وقيادتها التي وصفها بالـ”المتساوقة مع المحتل”، وذلك لمواصلة المسير على طريق التحرير والعودة.

صفقة اللقاحات بين السلطة و”إسرائيل”

أعلن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” نفتالي بينيت ووزير الصحة نيتسان هورويتز أن “إسرائيل” سترسل 1.4 مليون لقاح من شركة “فايزر” ستنتهي فعاليتها قريباً إلى السلطة الفلسطينية.

وقال الجانبان في بيان مشترك إن “إسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفقتا على صفقة تبادل لقاحات كورونا حيث ستحول إسرائيل بموجبها حوالي مليون جرعة ستنتهي فعاليتها قريبا إلى السلطة الفلسطينية، وفي المقابل ستتلقى إسرائيل الشحنة القادمة من جرعات اللقاح التي خصصتها شركة فايزر للسلطة الفلسطينية”.

من جانبه نشر “أوفير جندلمان” المتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال الأسبق بنيامين نتنياهو تغريدة له أمس الجمعة 18-6-2021 عبر “تويتر” قال فيها: “إسرائيل اتفقت اليوم مع السلطة الفلسطينية على القيام بصفقة تبادل للقاحات كورونا؛ إسرائيل ستحول للسطلة 1.4 مليون جرعة لقاح فايزر ستنتهي فعاليتها قريباً وفي المقابل ستتلقى إسرائيل شحنة اللقاحات القادمة التي خصصتها شركة فايزر للسلطة والتي تحتوي على ذات الكمية من جرعات اللقاح.”

المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يدين صفقة لقاحات منتهية الصلاحية بين السلطة والاحتلال

الأمر الذي أشعل الغضب الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشف النشطاء من خلال حملة تغريدات واسعة حقيقة صفقة اللقاحات، وأجبروا السلطة الفلسطينية على إلغاء الصفقة مع الاحتلال الإسرائيلي.

في حين برّرت وزيرة الصحة في حكومة رام الله مي الكيلة في مؤتمر صحفي عاجل عقدته بمدينة رام الله إلغاء الصفقة بأن “وزارة الصحة قامت بفحص اللقاحات واتضح عدم سلامتها ومطابقتها للمواصفات”.

وطالب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بإقالة الحكومة، ومحاسبة المسؤولين عن الصفقة مع شركة “فايزر” ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وإقالتهم من الوزارة.

الخبير في الشؤون القانونية، ماجد العاروري، أكد في تغريدة له أن إلغاء “صفقة فايزر خطوة مهمة”، وتابع: لكنها غير كافية، ما لم يتم تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في ملابسات وخفايا الصفقة ومحاسبة المتورطين”.

لقاحات منتهية الصلاحية بين السلطة والاحتلال

من جانبه، قال الصحفي جهاد بركات: “هناك مطالب بإقالة وزيرة الصحة، هذا لا يكفي لأن من يسيطر على الوزارة شيء أعمق من ذلك، يسيطرون على الوزارة بغطاء وبحكم علاقاتهم بمقربين من أو متنفذين بمستويات عليا بالنظام الحاكم، هذا ما يجب البحث عنه بشكل جدي مع عدم إغفال المسؤولية على رأس الوزارة”.

لقاحات منتهية الصلاحية بين السلطة والاحتلال

وفي ذات السياق اعتبر الصحفي والمترجم محمد أبو علان أن “اجتماع الحكومة المقبل يجب أن يكون الأخير”، وقال: “تعالوا نحكي بصراحة، وبدون مواربة، حكومة بتوقع صفقة تبادل لقاحات منتهية الصلاحية أو قريبة أن تنتهي، هي حكومة بتهدر موارد شعب بالأصل موارده محدودة، وحكومة تفتقد للمسؤولية والإرادة… الموقف ما الو علاقة لا بسياسية ولا بغير السياسية، الموقف إله علاقة بمصلحة البلد، نقطة وأول السطر”.

لقاحات منتهية الصلاحية بين السلطة والاحتلال

المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج
نشر بتاريخ : 19 يونيو 2021 | 14:17
| فلسطينيو الخارج |

مقالات ذات صلة