العيادة الطبية

4 معلومات يجب أن تعرفوها قبل إجراء الجرعة الثالثة

يوصي الأطباء اليوم بتلقي الجرعة الثالثة لمن هم مؤهلون لذلك أي الذين مر على تلقيهم الجرعة الثانية أكثر من 6 أشهر. ومع انتشار متحور أوميكرون في العديد من دول العالم، تزيد الحاجة إلى اللجوء إلى الجرعة الثالثة لتعزيز مناعة الجسم في مواجهة الوباء. في حال التردد في تلقيها، هناك 4 معلومات يجب أن تعرفوها حولها، كما نشر في Medisite.

لماذا يعتبر تلقي الجرعة الثالثة مهماً؟

تظهر الدراسات الحديثة تراجعاً في فاعلية مختلف اللقاحات في مواجهة الوباء مع انتشار المتحورات الجديدة لجهة الحد من الإصابة به والأعراض الناتجة منه. كما هو تراجع في بسيط في الفاعلية في مواجهة الحالات الخطرة التي يبقى اللقاح حتى اللحظة فاعلاً في الحد منها. اليوم يتم التشديد على أهمية تلقي الجرعة الثالثة، خصوصاً مع انتشار المتحورات الجديدة التي تظهر مستويات عالية من الانتشار بالمقارنة مع السلالات السابقة. هذا فيما يتساءل كثيرون حول أهمية تلقي جرعة ثالثة في حال تلقي جرعتين أوليين.

– للجرعة الثالثة أهمية كبرى في تعزيز المناعة: في الواقع تذكر الجرعة الثالثة جهاز المناعة بأهمية مكافحة الفيروس ومحاربته بما أن المناعة ضد الفيروس تتراجع مع الوقت بعد تلقي الجرعة الثانية، كما تبين في الدراسات. لذلك من المهم تلقي جرعة ثالثة بالنسبة لكل من تخطى سن 18 سنة. علماً أن الجرعة المعززة للمناعة هي عبارة عن جرعة إضافية تعطى لزيادة الاستجابة المناعة أو تقويتها من خلال التركيبة نفسها من اللقاح، وإن كانت الجرعة قد تختلف بالنسبة إلى بعض اللقاحات. فمع فايزر وJohnson&Johnson تلقى الجرعة نفسها، أما مع مودرنا فتعتمد نصف الجرعة.

من جهة أخرى تذكر الجرعة المعززة جهاز المناعة بما يجب محاربته بعد ما تلقاه في الجرعتين السابقتين.

أوميكرون

– الجرعة الثالثة تخفف خطر انتشار الفيروس: تعتبر الجرعة الثالثة مهمة لأن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح يمكن أن ينقلوا الفيروس بعدها. بهذه الطريقة يمكن الحد من انتشاره، خصوصاً أن الفيروس يمكن أن يكون بغاية الخطورة لبعض الأشخاص الذي يعتبرون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات المرض. هي تخفف من معدل انتشار الفيروس وإن كانت لا تلغي تماماً خطر الإصابة بالفيروس. بشكل عام، إن تلقي الجرعة الثالثة يعني استجابة مناعية سريعة ومعدل انتشار أقل للفيروس ومعدلاً أقل من الإصابات الخطرة. فالمسألة لا ترتبط بالفرد بل بالمجتمع ككل.

– تلقي الجرعة الثالثة أفضل من انتظار لقاح محدد لكل من المتحورات: صحيح أن بعض المتحورات لا تتفاعل مع كافة اللقاحات، إلا أن تلقي الجرعة الثالثة يبقى أفضل من انتظار لقاح فاعل في مواجهة متحور معين. فحتى في حال تلقي جرعتين، تتراجع المناعة مع الوقت بحيث يزيد الخطر على الفرد والمجتمع. الجرعات المعززة الخاصة بكل من المتحورات غير متوافرة حتى الآن وقد تكون هناك حاجة إلى بضعة أشهر إضافية حتى تصبح متوافرة. لذلك من الأفضل تلقي حالياً جرعة معززة من أي من اللقاحات المتوافرة في الوقت الحالي.

– الجرعة الثالثة لا تعني الاستغناء عن الإجراءات الوقائية: بما أن أوميكرون قد يصبح النسخة المسيطرة للفيروس في العالم نظراً لسرعة انتشاره، من المهم تسريع عملية التلقيح لمواجهته بشكل أفضل. إنما تبقى الإجراءات الوقائية واستخدام الكمامة في الأماكن العامة حتى بعد تلقي الجرعة الثالثة. كما أنه من المهم تجنب التجمعات الكبرى مع ضرورة إجراء فحص كورونا سريعاً عند ظهور أولى الأعراض.

مقالات ذات صلة