المقالات

من برلين أكد اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا على ثوابت شعب فلسطين

 

 

 

 

وهي كما عرّفها المجتمعون في المؤتمر الخامس للاتحاد، ثوابت العودة والتحرير والكفاح وازالة الاحتلال من كامل أرض فلسطين. شهدت العاصمة الألمانية برلين انعقاد أعمال المؤتمر الخامس لاتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، حيث شارك مندوبون في المؤتمر عن دول أوروبية عديدة وكذلك من المُضيفين الفلسطينيين في ألمانيا ومدنها المختلفة. قام الأعضاء المشاركون في المؤتمر بتسديد اشتراكاتهم وتثبيت عضويتهم ومن ثم بدأت أعمال المؤتمر بكلمة من رئيس الأمانة العامة للاتحاد د فوزي اسماعيل تحدث فيها عن الاتحاد والفترة الزمنية بين المؤتمرين وعن الأمانة العامة وما قامت به خلال ذلك الوقت..”حيث أكد قيامها بتسجيل الاتحاد بشكل رسمي كمنظمة ومؤسسة اوروبية”. ثم صوت المؤتمر على رئاسته وانتخب د صلاح زقوت من اوكرانيا و د فوزي اسماعيل من ايطاليا والكاتب نضال حمد من النرويج في رئاسة المؤتمر. نحن في موقع الصفصاف واكبنا هذا الاتحاد منذ بداية العمل على تأسيسه كتحالف فلسطيني لمواجهة تنازلات قادة فلسطينيين وتآمرهم على حق العودة واللاجئين.. مثل تفاهمات عباس – يعالون وياسر عبد ربه – بيلين وما عرف بوثيقة جنيف… حيث كانت التفاهمات ضد عودة اللاجئين ولتصفية قضيتهم تحت مسميات منوعة. ومع مرور الوقت والزمن وحصول انسحابات وانشقاقات لأسباب سياسية أو حزبية أو أخرى لا نعرفها، تحول تركيز العمل في الاتحاد على تعزيز وحدة الجاليات والمؤسسات والتجمعات والمراكز والفعاليات والشخصيات الفلسطينية العاملة والفاعلة في القارة الأوروبية.. كذلك في الشتات مثل الأمريكيتين واستراليا وكندا إن أمكن ذلك.. ليكون كل الفلسطينيين في إطار واحد هو الاتحاد منصتهم الوطنية الجامعة… وتم عقد لقاءات ودورات ومؤتمرات عديدة بداية من جنيف 2004 وحتى برشلونة 2007 حيث أعلن تأسيس الاتحاد. كانت النيّة ايجاد منصة فلسطينية لتجميع القوى والشخصيات كلها في مواجهة مشروع الاستسلام ومشاريع التصفية للقضية الفلسطينية. لكن ظروف العمل الفلسطيني لا تسمح على ما يبدو بأن نكون موحدين وأقوياء، ففي كل مرة كانت تخرج فئة من القوم لتغرد خارج السرب. والطريف أن الجميع يدعوون للوحدة الوطنية والتنسيق والعمل المشترك. لم يسبق خلال السنوات الفائتة أن تم تسجيل الاتحاد بالرغم من عمره الطويل ونشاطاته الكثيرة والعمل الكبير للمنضويين فيه خلال اكثر من 12 سبقت التحولات التي شهدها في مؤتمر برلين سنة 2017، وكانت برأيي تحولات ضرورية ومطلوبة لاعادة إحياء المؤسسة وتفيعل العمل فيها بشكل منظم. من سنة 2004 وحتى سنة 2022 قام الاتحاد من خلال الجاليات والمؤسسات والنشطاء والنشيطات المنضويون والمنضويات فيه، وكذلك في البلدان التي فيها وجود للاتحاد، قام بمئات النشاطات واللقاءات والخ. شهد المؤتمر وجود عدد هام من مندوبي البلدان والمدن في أوروبا وألمانيا وغالبيتهم سبق وكانوا في الاتحاد خلال السنوات ال15 الأخيرة. وهناك أيضا وجوهاً جديدة ومنها مجموعة من الشباب. لكن العنصر الشبابي والنسوي في المؤتمر وفي التشكيل الجديد للأمانة العام ليس موجوداً كما كنت أنا شخصياً أتمنى خلال السنوات الخمس الأخيرة. لعل الامانة العامة الجديدة للاتحاد ومعظمها أصدقاء وزملاء واخوة ورفاق مجربون في العمل، يتفرغون بشكل أكبر لدراسة هذا الأمر والعمل عليه في انتظار المؤتمر القادم. كانت أجواء المؤتمر ايجابية وشهد نقاشات بناءة وجيدة ومفيدة وأحيانا تخللتها بعض اللحظات العصبية لكنها كانت كلها تصب في مصلحة الاتحاد ومستقبله وموقفه الوطني الثابت وهو الأساس الذي يجمعنا في هذا الاتحاد. وقد سعدت شخصياً بمشاركة الأخوين والرفيقين سفيان كيالي وعمر فارس من بولندا في المؤتمر وانضامهما للاتحاد. فبولندا ساحة عمل فلسطينية – أوروبية مهمة… وفيها حركة تضامن مع فلسطين جيدة ومطلوب تطويرها واستغلالها وتقويتها وتعزيز وجودها وجمعها في مجموعة أو منصة بولندية تسمى “منصة أو مجموعة فلسطين البولندية”، تضم كل من يقف مع فلسطين باستثناء الفاشيين والعنصريين والمعادين للسامية. فوجود هؤلاء يضرنا ولا يفيدنا كفلسطينيين بل يخدم الصهاينة المجرمين والمحتلين. بمناسبة الحديث عن هذا الأمر فقد تقدمت باقتراح للاتحاد خلال المؤتمر أن يفكر أو يتبنى إذا أمكن العمل على تأسيس منصة اوروبية أو عالمية لفلسطين تضم كل أنصار فلسطين بأوروبا باستثناء من ذكرتهم أعلاه. حضر المؤتمر عدد من مؤسسيه وأعضاء الأمانات العامة السابقة للاتحاد خلال السنوات ال 15 الأخيرة. فيما افتقدنا وجود بعض الرفاق والاخوة والأصدقاء والزملاء الذين عملنا واياهم على تأسيس هذا الاتحاد. فهناك منهم من توفي وهناك من اعتزل العمل وهناك من تعب وفضل أن يسترح وهناك من افترقت طريقه عن طريقنا. المهم أن، يتذكر كل هؤلاء أن الصدق في الموقف من كامل تراب فلسطين والعمل لأجل الحرية والعودة والوحدة وصيانة الموقف الوطني ودماء الشهداء هو الذي يجمع الجميع في الاتحاد. فمن له اهدافاً أخرى هو حر أن يعمل في أي اطار يختاره، أما من كان ولازال هدفه فلسطين وشعبها وقضيتها وجالياتها بدون حسابات ومحسوبيات سيكون باب الاتحاد دائما مفتوحاً أمامه…. البيان الختامي والصور من المؤتمر على الرابط التالي:

مقالات ذات صلة