اخبار مخيم البداوي

وسط استقبال جماهيري حاشد.. بالصوروفد قيادي من الجبهة الشعبيّة يتقدّمه نائب الأمين العام يزور مخيم البداوي

الأحد 26 يونيو 2022 | 10:33 ص
بيروت _ بوابة الهدف

استقبلت قيادة الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في مُخيّم البداوي للاجئين الفلسطينيين، وفصائل المقاومة، واللجان الشعبيّة الفلسطينيّة، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانيّة، وفعاليات لبنانية وفلسطينية، والمؤسسات الثقافية والتربوية، والأطر الطلابية والنسوية والشبابية، وحشد جماهيري غفير من مخيمات الشمال وطرابلس والجوار اللبناني، نائب الأمين العام للجبهة الرفيق جميل مزهر، وأعضاء المكتب السياسي القادمين من أرض الوطن ولبنان.

وعلى وقع الأغاني الوطنية، وأناشيد الجبهة انطلقت مسيرة حاشدة، تقدمها حملة الأكاليل، وأعلام فلسطين والجبهة، والفرق الكشفية، وحملة صور القادة الشهداء والمؤسسين، والأمين العام القائد أحمد سعدات، والوفد الضيف، وفصائل المقاومة واللجان الشعبية، وحشد جماهيري، حيث جابت المسيرة شوارع المخيم، ووصلت إلى مثوى الشهداء، ومن ثم رحب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، فرع لبنان فتحي أبو علي بالحضور، متحدثًا عن المناسبة، ومن ثم تم وضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينيّة.

وانتقل الوفد إلى ملعب نادي القدس في مخيم البداوي، حيث كان باستقباله ثلة من حرس الشرف، وحشد جماهيري، واستهل الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ونشيد الجبهة الشعبية، ثم كانت كلمة، لعضو اللجنة المركزية للجبهة لفرع لبنان، ومسؤولها في الشمال أحمد غنومي، رحّب فيها بالحضور وبالوفد القادم من أرض الوطن، وكلمة من وحي المناسبة.

وفي كلمةٍ لنائب الأمين العام للجبهة جميل مزهر، رحّب بأبناء مخيم البداوي، أبناء العزة والكرامة والفخر، مخيم الشهداء الذين مضوا على طريق النضال والكفاح، مضوا على طريق جورج حبش ، وأبو علي مصطفى، وغسان كنفاني، وجيفارا غزة، ووديع حداد، وياسر عرفات، مشيرًا إلى أنّ الشعب الفلسطيني سيبقى على ذات الدرب والطريق.

وقال الرفيق أبو وديع: لقد جئنا اليوم من فلسطين المحتلة، من غزة الصمود والمقاومة، جئنا اليوم من القدس، من الضفة، من مخيمات جنين ونابلس، جئنا من الداخل المحتل، من يافا وحيفا وعكا وصفد، جئنا نحمل تراب فلسطين المجبول بالدماء، ودماء الشهداء التي نحفظها، وهي طريقنا للعودة وللتحرير، جئنا اليوم ننقل لكم رسالة الأمين العام أحمد سعدات، وكل الأسيرات والأسرى القابعين في سجون الاحتلال.

وأوضح مزهر أنّ هذا المخيم يناضل ويكافح رغم التهميش، هذا المخيم صامد وثابت ومقاوم، وهو عنوان للكرامة والعزة، ونحن نؤكّد أنّه من حق اللاجئ الفلسطيني العودة إلى أرضه التي هجر منها، فكل اللاجئين في مخيم البداوي، وكل المخيمات عنوان لتمثيل الملايين من الفلسطينيين المشردين في كل الدنيا، ونحن في الجبهة، وفي المؤتمر الوطني الثامن أكدنا ونؤكّد بأنّ قضية اللاجئين هي جوهر الصراع مع العدو، ولن نتخلى عنها، وهي غير قابلة للمساومة أو المقايضة، وسندافع عنكم، سنقاتل العدو في كل مكان دفاعًا عن حق العودة، دفاعًا عن شعبنا.

وتابع الرفيق مزهر: المؤامرة التي تحاك من أجل نسيان قضيتنا ما زالت خيوطها قائمة، وكل المحاولات لإنهاء دور وكالة الغوث الشاهد التاريخي على هذه النكبة، إنّ هذا المؤامرة ستفشل أمام صمودكم، وأمام تمسك شعبنا في المخيمات بحقه، والجبهة ستبقى محافظة على حق العودة، ولا يمكن أن تتخلى عن هذا الحق، فقد جئنا من غزة وفلسطين، لنقول إن المقاومة طريقنا، وسنقاتل مستخدمين شتى الطرق، لهزم هذا الاحتلال، وسنحرر القدس، فوحدة الشعب الفلسطيني، أفشلت مخططات العدو، وسنبقى في طريق المقاومة، وطريق الكفاح، حتى التحرير والعودة، وسنقاتل في كل الأزقة دفاعًا عن القدس، ولن تسقط الراية، وسنمشي في طريق الشهداء حتى العودة والتحرير.

وشدّد على أنّ الوحدة الوطنية هي طريق التحرير، ونحن نريد شراكة وطنية، لنعد استراتيجيّة الوحدة بعيدًا من الانقسام الذي يشكّل ربحًا للعدو، لذلك، نحن في الجبهة نريد إعادة الوحدة الوطنية، والتمسك بالمقاومة، والبندقية الخيار.

وعن انتخابات المجلس الوطني الجديد، قال مزهر: “نحن نريد مجلسًا وطنيًا جديدًا على قاعدة الشراكة، بمعنى أن ينتخب أهلنا في الشتات ممثليهم في المجلس الوطني، ليدافعوا عن قضايا اللاجئين، في كل ما يتعلق بهم ، وكل هذه المخططات، مخططات التجويع، والتهجير فشلت، وستفشل أمام صمودكم، وإن العدو إلى زوال، فالعدو اليوم يعيش أزمة، وبتنا نسمع ذلك من كبار الكتاب الصحافيين الصهاينة بأن العدو يعيش أزمة حقيقية، وأزمة سياسية، وأزمة أخلاقية، وأزمة بسبب محور المقامة، ونقول إنّ هذا الكيان الذي قام على مجموعة أكاذيب، سيفشل أمام كفاح شعبنا.

وختم الرفيق أبو وديع بالقول: بالكفاح والوحدة، وبقيادةٍ وطنيةٍ موحّدة سيفشل العدو، وسنقتلع هذا العدو من أرضنا، لأن وجوده باطل وإلى زوال، وسنواصل النضال، ولشعبنا في مخيم البداوي، نحن معكم ومع كل المخيمات، نحن في خندق واحد، بكم ومعكم سنمضي معًا على طريق الكفاح والمقاومة. هذا عهدنا، وهذه أمانة نحملها، كما نحمل وصية الشهداء، سنقاتل، ثم سنقاتل.

مقالات ذات صلة