امي خبزت بالأمس خبز الطابون …

هذه رسالة الطفل الفلسطيني لحكامة

امي خبزت بالأمس خبز الطابون …

وأرسلت لجارنا الشيخ أنور رغيف طابون محمر

وقالت لأختي : قولي لشيخ أنور هذا الرغيف لك من زوجة الفتحاوي الأسمر

رفيقك في الكفاح رفيقك في السلاح رفيقك يا أنور

يا حمساوي يا صاحب وجه كالشمس المدور

و قولي.. له رفيقك يا انور سافر بالأمس إلي المجد الاعلي

تبسم .. تقدم .. سمي باسم الله .. ثم .. تفجر ..

وكانت وصيته قبل ان يرحل لا حمساوي ولا فتحاوي ولا جبهاوي ولا جهادي ..

فكلنا في نظر الأعداء أنور وكل وجوهنا هي وجه الفتحاوي الأسمر وجه ياسر..

ووجه أحمد …و وجه الشقاقي الذي لم يتردد ..

و وجه ابو علي المارد الاحمر …

وقولي له أيضا كانت حكمة والدي تقول..

قد تختلف وجوهنا من شخص الي آخر في اللون والحجم والعيون

لكننا وجه واحد في عيون بني صهيون ..

أيها البطل بوجه من ترفع سلاحك بوجه عدوا أستباح الأرض واستباحك ..

ام بوجه من جراحه هي نفس جراحك

في وجه من ترفع سلاحك

يا فتحاوي يا بطل لا تخيب فيك الظنون ..

يا حمساوي يا بطل

يا حمساوي يا بطل كيف تهون وكيف نهون

يا كنزنا المكنون يا مقلط العيود هل لهذا الحد وصلنا

او ليس القتل جنون..

يا ايها البطل .. في وجه من ترفح سلاحك هل نسينا ان دم المسلم علي المسلم حرام ..

هل نسينا ان المسلم عند المسلم لا يضان اهذه وصية الرسول محمد قتل الصديق وذبح الحمام والله حرام

أفيقوا أستيقظوا قوموا يا نيام ..أنتم تذبحون بعضكم وغيركم في أحضان العهر ينام ..

علي من ترفعون السلاح … علي الصابرين .. علي الجائعين .. علي الصامدين المرابطين …

أم علي من شردنا وضيعنا منذ سنين علي من ترفعون السلاح ..

أسرائيل اليوم في عيد و موتنا هو الخبر السعيد..

مادام ييتم فينا الوليد ونذبح من الوريد الي الوريد ..

والشهيد ما عاد شهيد ..

سامحنا يا شهيد مات الذي من أجله رحلت ..

سامحنا يا أسير ضاع الذي من أجله أسرت ..

سامحنا يا جريح راح الذي من اجله جرحت …

وما عاد صوت القدس يصيح ..

القدس تموت .. كالام التي تتمني الموت علي أن تري أبناءها دماء بعضهم يستبحون ..

شيئا من الخجل ..شيئا من الخجل

أم انكم ما عدتم تخجلون هل أنتم مسلمون اهكذا المسلم يكون..

في وجه من ترفعون السلاح في وجه من ترفعون السلاح ..

سامحنا يا شهيد.. مات الذي.. من اجله قد استشهدت …

سامحينا فلسطين ..

سامحينا فلسطين..