أرشيف المنتدى

مخيم شاتيلا وازمة الكهرباء

مخيم شاتيلا وازمة الكهرباء || بقلم احمد عثمان – كاتب وباحث فلسطيني

error

يقع مخيم شاتيلا فى وسط العاصمة اللبنانيه بيروت والذى أنشىء عام 1949 حيث تبلغ

مساحته 39.5 دونما وأرض المخيم هى أرض مؤجره لصالح الانروا وقسم منها ملك لمنظمة التحرير الفلسطينينه .

يبلغ عدد سكان المخيم وفق احصاءات عام 2003/ 12.116 نسمه.

ستون عاما وما زال هذاالمخيم يعيش الازمات والنكبات المتتاليه ولو أردنا سردها لاحتجنا الاف من الكتب ولو اردنا تعداد المؤمرات التى حيكت على ابناء المخيم من مجازر وقتل وحصار جائر لاحتجنا الى ساعات طويله لسردها لان فى كل بيت قصة وفى كل بيت ماساه ترك الزمن اثاره معلقة على جدران كل منزل بها .

مؤامرات متتاليه مخططات تخريبه لا هدف لها الا القتل وتهجير وتدمير الفلسطينين اينما وجدوا .

واليوم بعد ان قتل من قتل وهجر ومن هجر الى دول الاغتراب فى العالم بقلة ليست بقليلة و لا مكان لها فى وسط هذا الازدحام الشديد الذى تعيشه بيروت وسط غياب المرجعيات السياسيه والاجتماعية عن بحث وحل يمكن اولائك الاجئين.

اللذين ما زالوا صامدين فى مخيم صغير مساحته لا تتجاوز .39.5 دونم يعيش ابناءه ماساة انسانيه صعبه متأقلمين حسب تقلب الاحوال الجويه ففى موسم الشتاء تدخل المياه الاسنه مختلطة مع مياه الامطار التى لا تجد سوى المنازل لتدخلها وتستقر بها .

وفى فصل الصيف يعيشه ابناءه حياة صعبه فى منازل صغيره ضيقه هى فى الاصل لا تصلح للعيش الادمى بسب ضيق المساحه فى ظل انقطاع دائم للكهرباء واحيانا احتكار وظلم طال الاهالى حتى من ذوى القربى لابناء هذا المخيم الصامد.

صور مخيم شاتيلا على انه مخيم خارج عن سيطرة الدولة اللبنانيه وانه جزيره امنيه صعبة لا يمكن الدخول اليها فانتشر الفساد من الغرباء الذين ضاقت بهم زحمة بيروت واهلها ووجدت فى المخيم سهولة العيش .

وفى ظل غياب مرجعية سياسيه وامنيه للمخيمات الفلسطينينه فى لبنان انتشرت المشاكل الامنيه واستغلتها بعض الاطراف لغاية فى نفس يعقوب من اجل مكاسب سياسيه ومكاسب شخصية على حساب ابناء المخيمات وكرامتهم وامنهم فانتشرت الرزليه ليس من ابناء المخيم لا بل من الغرباء اللذين لجوا اليه .

وكأن المطلوب أن يبقى الفلسطينى فى لبنان انسان مع وقف التفنيذ مجازر عديده ارتكبت فى عام

وحصار جائر من احدى المليشايات اللبنانيه و ظلم ذوى القربى .

اهمال مزمن يعانيه المخيم من ازمة الكهرباء التى تخضع للمافيات ازمة شبكات الصرف الصحى وازمة مياة الشفة هذه الامور الثلاث التى من المفترض ان تكون على الاقل احدى مكونات العيش الاساسيه لدى الانسان يفتقدها الانسان الفلسطينى فى معظم المخيمات .

ازمة الكهرباء

عا نى ابناء المخيم الكثير نتيجة الاهمال من المسؤلين تجاة هذه القضيه بالذات والتى خضعت على مر السنوات السابقه الى سيطرة ما فيات الكهرباء الذين كانوا يسرقون الكهرباء من الخارج ويبعونها للسكان بمبالغ ماليه وصلت احياننا الى 20 دولار للدجنتير الواحد .

وقبل ان نبداء بالدخول الى بعض التفاصيل المستجده على هذا الموضوع لابد لنا الا ان نوجه بعض الاسئلة التى تهم المواطن الفلسطينى القابع فى مخيمات البؤس ؟؟؟

ماذا قدمت الفصائل الفلسطينينه كافة للاجئين الفلسطينين فى لبنان ؟؟

ماذا قدمت اللجان الشعبيه فى المخيمات الفلسطينينه لمخيماتها ؟ لماذا هذا التراخى والممطالة من قبل الانروا فى تنفيذ المشاريع الخاصة بالنبنى التحيه فى المخيمات

لماذا الدولة اللبنانيه تتعامل مع المخيمات الفلسطينه كانها جزر امنبيه وترفض التدخل فى فرض النظام فى المخيمات كسائر المخيمات الفلسطينينه فى الدول العربيه المجاوره؟؟؟

على مر السنوات الماضيه لم يستفيد اهالى مخيم شاتيلا من اللجان الشعبيه المتاليه حيث لم تنفذ المشاريع المقرره اما بسب عدم التوافق الداخلى او بسبب عدم ايجاد مكان لوضع محطة كهرباء …. الخ من العوائق المصتعصية .

ومنذ عام تقريبا تشكلت لجنة كهرباء للمخيم وهذه اللجنه لاسف لم توفق فى حل اى مشكلة من مشاكل الكهرباء المستعصية على الرغم من تقديم احدى الفصائل الفلسطنينه مبلغا ماليا لحل مشكلة الكهرباء وشراء المواد الاولويه لنفيذ مشورع تنظيم الكهرباء فى المخيم واعطاء كل منزل ما قيمته 0 امبير الا ان هذا المشروع اصطد بعوائق كثيره لسناا هنا بصدد التاشير عليها لانها معروفه للجميع وعلى الرغم من ان هذه اللجنه قد تمكنت من انجاز 20% فقط من مشاكل الكهرباء وطوال مدة عام على تشكيلها لم تنتهى ازمة

الكهرباء فى المخيم لا بل ما زاد الطين بلة بان تعطلت الشبكة الرئيسه بالكامل ولماذا تعطلت الشبكة الرئيسه .

هذا ما استدعى خروج نساء المخيم الى الشارع حيث نفذو اعتصاما امام محطة الكهرباء ومكتب حركة فتح فى المخيم وطالبت نساء المخيم المرجعيات الفلسطينينه للتدخل وايجاد حل لهذه الازمه الدائمه والتى لا حل لها عند المرجعيه الساسيه فى البلاد بسب مشروع محاربة التوطين.

لان الفلسطينى فى لبنان اذا كان لديه كهرباء مثل اللبنانى يمكن ان يتخلى عن حق العوده واذا كان لدى الفلسطينى شبكة صرف صحى فى المخيم قد ينسى فلسطين وهذا طبعا حسب التقديرا ت السياسيه

وعلى الفور تشكلت مبادرة فر دية من ابناء المخيم من ذوى السمعة الحسنة والطيبه وبمباركة الفصائل كافة دون استثاء احد فى المخيم الذين اجتموا فى مكتب حركة فتح فى مخيم شاتيلا وقرروا تشكيل لجنة كهرباء جديده وبمزانيه متواضعه جدا قدمها الاهالى

وقد وخرجت هذه اللجنه الى العمل الفورى لاصلاح ما يمكن اصلاحه والتى شكلت عملها فى المناطق الاكثر تضررا وتعديا على كابلات الكهرباء حيث وجدت التجاوزات الكبيره عند الدجنتير الرئيسى الذى كان التعدى عليه فاضحا امام اعين الكثيرين .

وبدات هذه اللجنة المنبثقه من الاهالى بتنظيم الامر ما بين السكان حيث تم اعطاء 10 امبير لكل منزل واعطاء 15 امبير للمحلات التجاريه و6 امبير للعمال السورين المستاجرين فى المخيم .

وقد اتختذت قرارات برفع الغطاء التنظيمى عن كل المخالفين والمتعدين على شبكة الكهرباء .

وقد اوقف هذا القرار اؤلئلك الين كانوا يستنفعون على راحة الاهالى واؤلئك المستكسبين من افراد وفصائل كانت لهم امتيازات خاصة سابقه حيث كانوا مستفيدين من المشاريع التى كانت تحاول ان تنفذها الانروا.

البنى التحتيه للمخيم

يعانى مخيم شاتيلا من اهمال متعمد من قبل الانروا والحكومة اللبنانيه والي الان لم تتخذ قرارا واحدا بتحسين الظروف المعيشيه للاجئين الفلسطينين على اراضها .

ففى فصل الشتاء تختلط المياة الاسنه بمياه الشتاء وتحتل المنازل دون ان تستاذن احدا لانها لا تجد لها طريقا تذهب اليه سوى تلك المنازل الضيعقة حتى على اصحابها .

وهناك تساؤلا ت عديده وكبيره من الاهالى موجه الى الانروا تحديا كونها مسؤلة عن تامين السكن للفلسطينين فى دول اللجوء و لماذا لا تنفذ المشاريع المطلوبه ولانه واجب وطنى وحرصا من اهالى المخيم فقد توجة لجنة اخرى الى مدير المنطقة الوسطى فى الانروا الذى نشكر جهوده الكبيره لتقديم كل الدعم والتعاون مع اهالى هذا المخيم المنكوب .

واجتمع أهالى المخيم مع دائره الهندسة فى الانروا التى لم تستطيع الاجابه على كافة الاسئلة التى طرحها الاهالى عليهم وما استطاعوا فعله هو تحويل الامر الى مدير عام الانروا فى لبنان

حيث تشكلت لجنه من اهالى المخيم والفصائل الفلسطينينه فى مخيم شاتيلا لزيارته وقد اسفر هذا اللقاء مع مدير عام الانروا وقد تزللت كل العقبات الاداريه وبدات تنفيذ مشروع تامين مياه الصرف الصحى ولو انه بشكل محدود الا ان مازال المخيم بحاجة الى تنفيذ المشاريع الرئيسه لا مشاريع محدوده لا تحل سوى مشاكل محدده ورغم ذلك تجد ان هناك متضررين من تنفيذ هذ المشاريع وتراهم يطرحون دوما اسئلة لا منطقيه ويحاولون اعتراض سير بعض الاعمال ومن اجل ذلك تشكلت لجنه اسمها لجنة المتابعه اليوميه وهى مكونه من مدير المخيم ومهندس المشروع ومهندسين من ابناء المخيم ومهمتها تسهيل الامور ومناقشة ما يعترض سير العمل والعمل على حله بالتنسيق مع اللجنة الشعبيه للمخيم.

مياة الشرب

منذ عام واكثر جاءت هبه مقدمه من الاتحاد الاروبى لانجاز بئر أرتوازى بعمق 400 الى 500 متر يعطى مياه صالحة للشرب وكان هناك قرار من اللجنه الفنيه باقامة البئرين فى هذا المكان الا ان هذا المشروع اجل دون توضيح الاسباب .

ودون توضيح من يقف وراء تعطيل هذا المشروع الذى يمكن أن يحل ازمة مياة الشرب فى المخيم التى اتضحح انها ملوثه بنسبة عالية جدا على الرغم من ان محلات بيع المياه المكرره كانت تبيع المياه على انها نظيفه الان انها تفاجات دون علم مسبق انه حتى المياه التى يبيعونها هى الاخرى ملوثه مما تسبب بتهديد قطع لقمة عيش احترفوها داخل المخيم لتامين قوت عيالهم .

لماذا توقف المشروع لا احد يستطيع الاجابه لماذا لم ينفذ لا احد يدرى .

وقد حاولت اللجنه الفنيه العامله على هذا المشروع ايجاد مكان بديل عن المكان المختار الان انه ضيق الازقه فى المخيم حال دون تنفيذ ذللك لان الحفارات لا تستطيع العمل بالداخل .

وحاولت الانروا ان تجد مكان بديل من جهة حى فرحات ( ملعب السراج) الا انها لم توفق خروج هذا العقار عن ارض المخيم وحينما حاولت الانروا اخذ ترخيص لتنفيذ هذا المشروع والحصول على ترخيص من وزارة الكهرباء والموارد المائيه افد مكتب الوزير ان هذا العقار يعود لوقف الروم ولا يمكن اعطاء ترخيص بذلك وما زال جارى العمل على تامين مكان لحفر هذا البئر الارتوازى الذى يمكن له حل جزء من مشكه او معاناة ما زالت ترافق الاجئين الفلسطينين فى لبنان بانتظار عودتهم الى ديارهم واراضيهم التى هجروا منها وتنفيذ مشاريع حياتيه للمخيمات لا يعنى ابدا ان هذا الامر تنازل عن حق العوده او التخلى عن الهويه الفلسطينيه التى يرفض اباناء شعبنا العظيم التخلى عناه متمسكين بكل الخيارات الطروحه للعوده الى الوطن