أرشيف المنتدى

بيان صادر عن قيادة حركة فتح في منطقة الشمال حول القضايا المطروحة وخاصة البيانات

بيان صادر عن قيادة حركة فتح في منطقة الشمال

error

أجرت قيادة حركة فتح في منطقة الشمال العديد من اللقاءات التي شملت الشعب التنظيمية وناقشت العديد من القضايا المطروحة خاصة البيانات التي صدرت عن جهات لا علاقة لها بحركة فتح ، وانما حملت أسماء وهمية مستغلة اسم حركة فتح وأحياناً ذيلت البيانات باسم الفعاليات والهيئات والوجهاء والاهالي واللجان ، وقد تضمنت هذه البيانات الشتائم والسباب والاساءات لرموز حركية بلغة غير مألوفة بل هي لغة سوقية لا أخلاقية تنم ُّ وتنضح عن مضمون وتفكير كاتبيها المفلسين سياسياً .

ويهم قيادة منطقة الشمال أن تؤكد ما يلي :

أولاً: إنَّ البيانات التي صدرت خلال الاسبوع الماضي لا علاقة لها بأي إطار أو مجموعة أو أفراد من حركة فتح ، وانما هي من فبركة جهات معروفة لأبناء شعبنا الفلسطيني في منطقة الشمال اعتادت على إشعال الفتنة، والتطاول على الرموز الحركية بلغة سوقية ساقطة .

ثانياً: إنَّ إصرار هذه المجموعة المجندة لهذا العمل المدان والمرفوض على الاساءة إلى كوادر وضباط من حركة فتح هم على رأس عملهم بهدف إشعال نار الفتنة والتشكيك بالآخرين هو جزء من الحملة على الحركة وأطرها . ونحن ننبِّه الجميع إلى توخي الحذر ، والعمل على إطفاء نار الفتنة .

ثالثاً: إن ما حملته هذه البيانات من إشارات إلى كيفية التصرف بموازنات الطوارئ فإن قيادة منطقة الشمال تؤكد بأن هذا الجانب المالي كان يخضع لتدقيق على صعيد المنطقة من خلال الادارة والمالية ، والفواتير نفسها المرسلة من منطقة الشمال إلى الفرع المالي كانت تخضع لرقابة شديدة ، وأهالي نهر البارد يعرفون تماماً كيف كانت تصرف المساعدات ، وكادر نهر البارد الاساسي يعرفون تماماً الأمانة التي كانت تسود التعامل المالي .

رابعاً: إن قيادة منطقة الشمال حريصة كل الحرص على وحدة حركة فتح ، وحماية إطار تنظيم حركة فتح من أية تداخلات تؤدي إلى الارباك الداخلي وإضعاف قدرات الحركة ، كما نؤكد تماسك كافة الأطر الحركية باتجاه تصليب أوضاعها ، والعمل الحثيث للوصول إلى عقد المؤتمر الحركي السادس .

خامساً: إنَّ قيادة منطقة الشمال ومنذ بداية نكبة نهر البارد كانت تعيش معاناة الأهالي لحظة بلحظة وكانت تسعى لمعالجة الاشكاليات التي يعانون منها ، ورغم أنَّ المصيبة كانت كبيرة ولا تُحتمل إلاَّ أنَّ قيادة حركة فتح في منطقة الشمال وبكافة مكوناتها التنظيمية ، والعسكرية ، والكفاح المسلح ، والمؤسسات الصحية والتربوية والاجتماعية كانت في حالة استنفار تام لتقوم بالواجبات المطلوبة ، وهذا الموضوع يشهد عليه الجميع ويعرفه الأهالي الذين شُرِّدوا من بيوتهم لأسباب لا يعرفونها ، ودفعوا الثمن غالياً .

سادساً: إنَّ قيادة منطقة الشمال لحركة فتح ومنذ بداية الأزمة كانت تتابع بألم ما جرى في نهر البارد ، وكانت تسجل ملاحظاتها النقدية ، وكانت ترفع التقارير إلى القيادة المركزية ، وتطالب بمعالجة الامور المعقدة مع القيادات المركزية ، كما أنها كانت تتعاون مع كافة الأطر الفلسطينية للضغط من أجل الاسراع في عودة الاهالي إلى الحي الجديد من المخيم ، كما أنها كانت تتابع عملية إعادة الاعمار ، وكانت تسجل مخاوفها من العقبات التي تقف بوجه عملية إعادة الاعمار ، وكان لديها الجرأة لقول الحقيقة سواء مع الجهات اللبنانية أم الفلسطينية ، لأنَّ المصيبة كبيرة ، والكارثة لا تحتمل ، وهناك قضايا لم تُعالج حتى الآن لا تقل أهمية عن قضية إعادة الاعمار . ومجدداً تؤكد قيادة المنطقة بانَّ المطلوب من قيادة م.ت.ف مركزياً بذل الجهود الكبيرة ، والتدقيق جيداً ، فهناك سنتان من التشرد والعذاب والالم عاشها أهلنا سواء في التجمعات المؤقتة ، أم في المخازن ، أم في الحي الجديد ، أم في البرايمات التي لم تُسلم لغاية هذه اللحظة .

سابعاً: إن قيادة حركة فتح في منطقة الشمال تعتز وتفتخر بأنها رغم الظروف الأمنية الصعبة ، ورغم كافة التعقيدات فإنها استطاعت بناء تنظيم متطور ومتقدم نسبياً تحَّمل مسؤولياته على صعيد الشُعب ، وعلى صعيد الأزمات التي عاشتها المنطقة .

نحن نؤكد أننا نمتلك الجرأة لقول كلمة الحق التي تتعلق بمستقبل شعبنا ومعالجة أوضاعنا ، وحماية حركتنا الرائدة التي خَّرجت قادة تاريخيين ، وكوادر مناضلين ، وودَّعت عشرات الآلاف من الشهداء ، وتعتز وتفتخر بآلاف المعتقلين والاسرى الذين صنعوا عنفوان وأمجاد هذه الحركة .

سنظلُّ نحمل راية الوحدة الوطنية الفلسطينية ، وسنظل نناضل جنباً إلى جنب مع الفصائل الفلسطينية ، واللجان الشعبية ، والهيئات والمؤسسات وفعاليات المخيم المعروفة بانتمائها الوطني ، وسنظل نقول كلمة الحق التي تخدم قضايانا الوطنية والشعبية والاجتماعية .

وانها لثورة حتى النصر

قيادة حركة فتح في منطقة الشمال

23/5/2009

زر الذهاب إلى الأعلى