أرشيف المنتدى

أبناء مخيم البداوي في حداد على رجل عرفوه

أبناء مخيم البداوي في حداد على رجل عرفوه

البداوي ـ عمر إبراهيم

لا يختلف اثنان في مخيم البداوي على إدانة عملية اغتيال اللواء كمال مدحت ومرافقيه. وذلك لاعتبارات عديدة تجمع بين السياسة والأمن وضرورات المرحلة، التي تقتضي مزيداً من التضامن والوحدة لتجاوز محنة الوضع الفلسطيني الداخلي، وإن كان البعض لا يخفي خشيته من تداعيات هذا الاغتيال وارتباطه بمشروع يستهدف أمن المخيمات وعلاقاتها بمحيطها اللبناني.

وكما هو معروف فإن غالبية أبناء مخيمي البداوي والبارد تربطهم علاقة جيدة مع الشهيد مدحت، ناتجة من تجربته الميدانية معهم خلال فترة ما بعد انتهاء أزمة البارد وعودة النازحين إليه. إذ تولى هذا الملف، وكان على تواصل شبه يومي مع العائدين والنازحين والاطلاع على مشاكلهم ومطالبهم، فضلاً عن مشاركته في الكثير من النشاطات الاجتماعية والندوات واللقاءات، الأمر الذي ساهم في خلق حالة من التعاطف الشعبي إثر اغتياله، معطوفة على دعوة قيادات الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية إلى الإضراب العام، فأقفلت المدارس والمؤسسات العامة، ورفعت الأعلام السوداء وصور الشهيد ورفاقه، وأقيمت مجالس العزاء بحضور كل شرائح المجتمع وممثلي القوى الحزبية والسياسية فيه.

وإذ يجزم أبناء مخيم البداوي بأن الفتنة لن تعبر إلى مخيمهم، إلا أنهم، رغم كل التطمينات الصادرة عن القيادات الفلسطينية، يعربون عن قلقهم على أمن باقي المخيمات، ومن محاولة البعض استغلال هذه العملية لغايات سياسية قد لا تنفصل عن الصراعات التي تشهدها الساحة اللبنانية.

يقول علي زيد: «لقد استشهد اللواء مدحت ومن معه في عملية غامضة، لا يمكن لي أن أتهم فيها إلا العدو الصهيوني وعملاءه. ومخيمنا سيكون بالمرصاد لكل من يحاول زعزعة أمنه واستقراره».

أما أبو محمد عثمان فانتقد تعاطي بعض وسائل الإعلام اللبنانية مع خبر الاغتيال، لا سيما محاولة الربط، من خلال التحاليل، بين الاغتيال والخلافات الفلسطينية الداخلية،

وقال: «نحن في مخيم البداوي كما في مخيم البارد، على ثقة تامة بوعي أهلنا ونتمنى على قياداتنا في لبنان وفلسطين أن تكون قراراتها وخطواتها منسجمة مع تطلعات قاعدتها الشعبية».

من جهته أعرب فتحي المحمد عن خوفه من أن تكون هذه العملية مقدمة لسلسلة عمليات اغتيال، تفضي إلى زعزعة أمن المخيمات وضرب استقرارها وعلاقتها مع الجوار اللبناني، لافتاً إلى أن مخيم البداوي كان وسيبقى صمام الأمان لباقي مخيمات لبنان.

ملاحظة: الموضوع قديم

تحياتي ابو الحسن