علم فلسطين….وأعلام الأحزاب !!!
علم فلسطين….وأعلام الأحزاب !!!
علم فلسطين… الذي أنشدنا له الأشعار، ودفعنا أرواحنا كي يُرفرف وينطلق في الفضاء، لم يعد يستهوينا ولم يعد يستوقفنا، فحزبيتنا المقيتة أكبر من عشقنا لألوانه الأربعة التي تُلخص تاريخ الأمة الإسلامية بأسرها…
اليوم وغدًا وبعد غد سوف لن نرى هذا العلم الجميل الذي يأسرنا بشموخه يُحلق بكثافة على أسطح المنازل وفي التجمعات السكانية والفعاليات الجماهيرية؛ فقد استُبدل منذ يوم اختلافنا بأعلام الأحزاب الوليدة، لنتحسّر على أيامنا الجميلة التي قضيناها نردد ببراءة وعزة” رفرف يا علمنا بالعالي ، رفرف فوق الوطن الغالي”..
اليوم نجد بيارق الأحزاب ترفرف بعنفوان، دون أن يتوسطها علم فلسطين، العلم الأصل، الذي إن وُجد ففي أحسن الأحوال يكون ممزقًا بينها، يتوارى خجلاً، لا لشيء لأن الكل هنا يهمه أن يُعلي راية حزبه؛ وأن يتظاهر أمام الاخرين بأنه الأقوى وأنه الأكثر تمثيلاً بين الجماهير؟؟
ولِمَ لا يُفكر بهذا التفكير، ولِمَ لا يتنافس مع الآخرين، لكن لِمَ لا يكون هذا التنافس لأجل رفع علم فلسطين، كل فلسطين، أليس الأجدر والأولى أن يكون التنافس بهذا الشكل وهذه الطريقة..
قد نختلف وتتباين آراؤنا وأفكارنا السياسية والثقافية والاجتماعية والثورية والقومية، لكن يجب آلا نُعبر عن اختلافنا هذا برفعنا أعلام بألوان وأشكال ومسميات مختلفة؛ لندع راية الوطن تُوحدنا؛ بغض النظر عن انقسامنا عن اختلافنا عن عشقنا أو كُرهنا !!.
علم فلسطين يجب أن تُعاد هيبته المفقودة، ويجب أن تعود الأحزاب إلى صوابها؛ وآلا تحاول الإستعلاء على الرموز والثوابت الوطنية؛ كخطوة أولى أمام نبذ الحزبية والعصبية والعودة إلى التفكير بما يخدم الوطن بروحٍ أبية ومنطق سليم وعقلانية..
بالنهاية…نتمنى من الجميع أن يلتفوا تحت هذا العلم الرائع
