أرشيف المنتدى

بيان صادر عن قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في لبنان

بيان صادر عن قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح فتح في لبنان

بيان صادر عن قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح فتح في لبنان

الرئيس أبو مازن مُنتخب من شعبه ولا يحتاج إلى شهادة بالوطنية من أحد

بيان صحافي | 12/1/2010

لقد فوجئنا في الساحة اللبنانية بالفتاوى التي أطلقها الشيخ يوسف القرضاوي والتي استهدفت الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، ورئيس اللجنة التنفيذية، ورئيس السلطة الوطنية، والقائد العام، لحركة فتح. وقد آلمنا جداً أن ينزلق رجلٌ يعتبره العالم الإسلامي علاّمة في مثل هذا المنزلق الخطير واتهام الرئيس أبو مازن باتهامات باطلة تتساوق مع الاتهامات الظالمة والجائرة والحملة المسعورة على الرئيس محمود عباس الذي يمِّثل الشعب الفلسطيني، وبالتالي إصدار الفتاوى بالقتل والرجم، وهذا ما أثار غضبنا وغضب شعبنا لأنَّ دور العلماء هو في إطفاء نار الفتنة وليس في تأجيجها لخدمة جهة حزبية أو إقليمية، لقد جاءت فتاوى الشيخ القرضاوي لتصب الزيت على نار الفتنة التي تكاد تطيح بالوضع الفلسطيني الداخلي، ونحن نستغرب أن يضع علاَّمة كيوسف القرضاوي نفسه في خدمة القوى المعادية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولوحدة شعبنا، وأن ينحاز إلى حركة حماس رغم ممارساتها وانقلابها الذي أطاح بسبعماية شهيد من كوادر حركة فتح والفصائل في قطاع غزة. كنا نأمل من فضيلة الشيخ القرضاوي أن يصدر حكماً بحق قيادة حركة حماس التي هاجمت مسجداً في رفح وقصفته ودمَّرت جزءاً منه، وقتلت خطيبه الشيخ عبداللطيف موسى إضافة إلى أربعة وعشرين شهيداً من أتباعه ومن أبناء الشعب الفلسطيني المصلين في المسجد إضافة إلى جرح ما يزيد على مئة مسلم، ألا تستحق هذه الجريمة الدموية فتوى من فضيلة الشيخ القرضاوي، أم أنَّ هناك موافقة من قيادة الاخوان المسلمين على تلك الجريمة؟. ونحن نتساءل عن خلفيات الدور الذي تؤديه إحدى القنوات العربية والتي يساهم فيها ديفيد قمحي مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية الأسبق, الذي أشرف على توقيع اتفاق 17 أيار عام 1983 , ومن المساهمين أيضا” بنفس القناة العربية العلامة يوسف القرضاوي الذي استحوذ على 25 مليون دولار هي تبرعات لدعم صمود أهالي القدس.

فهل يملك القرضاوي الجرأة ويعترف بأن استحواذه على أموال القدس كتبرعات لأهلها حلال أم حرام !!

نحن في لبنان ندين وبشدة ما صدر عن الشيخ يوسف القرضاوي من فتاوى جائرة. ونؤكد مرة أخرى أن رئيس دولة فلسطين الاخ أبو مازن لديه مؤسسات تمثِّل الشعب الفلسطيني، وهذه المؤسسات هي التي تقول كلمتها ومواقفها في كل المراحل والمحطات. إنَّ الرئيس أبو مازن واضح وصريح في مواقفه وعلاقاته فلسطينياً، وعربياً، ودولياً، ولا يخشى في الله لومة لائم.

لقد تعرَّض الرئيس أبو مازن لحملة إعلامية سياسية جائرة كرمز للشعب الفلسطيني لإسقاط الشرعية الفلسطينية، وتكريس الانقسام الداخلي، والحؤول دون المصالحة والوحدة الوطنية، وادخال الساحة الفلسطينية في الفراغ الدستوري لتدمير “م.ت.ف” لحساب قوى إقليمية ودولية. كنَّا نأمل أن لا يكون فضيلة الشيخ القرضاوي جزءاً من الجبهة التي ترمينا بسهامها.

ما تعرَّض له الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات من تشكيل وتجريح وطعنات مؤلمة يتعرض له الرئيس أبو مازن اليوم، وكما اعتذر الذين أساؤوا لياسر عرفات بعد استشهاده واعتبروه رمزاً لفلسطين، فالرئيس أبو مازن من القيادة التاريخية المتمسكة بالثوابت الوطنية، وأثبت ذلك في كل المحطات. إنَّ حركة فتح التي قادت الكفاح الوطني لن تسمح لأي جهة كانت بغطاء قومي أو ديني أن تتطاول على القيادات الفلسطينية التاريخية التي قادت مسيرة الثورة الفلسطينية.

وانها لثورة حتى النصر

قيادة حركة فتح التحرير الوطني الفلسطيني فتح في لبنان